بائع القهوة
توجه بعد أن أنهى دوامه نحو مجمع السيارات ليستقل سيارة عائداً إلى بيته ، والشمس تودع زمنها نحو المغيب، ونظراً للأزمة التي تسود المجمع وبخاصة يوم الخميس ، عودة الطلبة إلى بيوتهم ، وخروج الموظفين ، والناس العاديين ، طُلب منه أن ينتظر ريثما تخف الأزمة ، ويتاح له أن يأخذ مقعده في إحدى سيارات الأجرة ، استثمر الوقت في قراءة جريدة كان اشتراها من بائع الجرائد القريب ، واقتعد مكاناً هادئاً ، ثم خف لشراء كوب قهوة مرة ( سادة ) ، توجه إلى بائع على ناصية الشارع ، وبجانبه خزانة زجاجية مترعة بعلب السجائر المتنوعة الشركات ، ويعلوها علب منضدة ، وقداحات متنوعة الأشكال، ساجله قائلاً: أريد فنجان قهوة ، فقال: لدينا كؤوس كرتونية سفرية ، فقلت : لا بأس ، أستطيع حملها والتوجه إلى المجمع لانتظار الدور للذهاب إلى البيت .
استخرج موقد النار من تحت وعاء كبير به ماء ساخن ، وملأ غلاية القهوة بالماء الساخن ، ووضعها على الموقد ، وأخذ يحركها بمعلقته ، حتى فاحت رائحتها الذكية ، ومن ثم سكبها في الكأس الكرتوني ، وفي هذه الأثناء جاء طفل يريد شراء قداحة ، وقد أخذ يتأمل ألوان القداحات ، ومن ثم ليشتري السجائر ، نظر إليه البائع نظرة شزرة ، قال: لا يوجد عندي قداحات ، اذهب وشأنك ، وعاد يقدم لي كوب القهوة وهو يقول: لا أبيع أطفالاً ، لم يبق إلا أن يقول : إلي بسيجارة ، وهو طفل صغير ، وعلينا أن نزجره ليشتري شيئاً مفيداً لا أن يتعلم عادة مقيتة كهذه ، أخذ كوب القهوة وقد شكر البائع على تصرفه هذا الذي هو جزء من منظومة الانتماء والحفاظ على الشباب ربيع الوطن ولبنات البناء.
توجه بعد أن أنهى دوامه نحو مجمع السيارات ليستقل سيارة عائداً إلى بيته ، والشمس تودع زمنها نحو المغيب، ونظراً للأزمة التي تسود المجمع وبخاصة يوم الخميس ، عودة الطلبة إلى بيوتهم ، وخروج الموظفين ، والناس العاديين ، طُلب منه أن ينتظر ريثما تخف الأزمة ، ويتاح له أن يأخذ مقعده في إحدى سيارات الأجرة ، استثمر الوقت في قراءة جريدة كان اشتراها من بائع الجرائد القريب ، واقتعد مكاناً هادئاً ، ثم خف لشراء كوب قهوة مرة ( سادة ) ، توجه إلى بائع على ناصية الشارع ، وبجانبه خزانة زجاجية مترعة بعلب السجائر المتنوعة الشركات ، ويعلوها علب منضدة ، وقداحات متنوعة الأشكال، ساجله قائلاً: أريد فنجان قهوة ، فقال: لدينا كؤوس كرتونية سفرية ، فقلت : لا بأس ، أستطيع حملها والتوجه إلى المجمع لانتظار الدور للذهاب إلى البيت .
استخرج موقد النار من تحت وعاء كبير به ماء ساخن ، وملأ غلاية القهوة بالماء الساخن ، ووضعها على الموقد ، وأخذ يحركها بمعلقته ، حتى فاحت رائحتها الذكية ، ومن ثم سكبها في الكأس الكرتوني ، وفي هذه الأثناء جاء طفل يريد شراء قداحة ، وقد أخذ يتأمل ألوان القداحات ، ومن ثم ليشتري السجائر ، نظر إليه البائع نظرة شزرة ، قال: لا يوجد عندي قداحات ، اذهب وشأنك ، وعاد يقدم لي كوب القهوة وهو يقول: لا أبيع أطفالاً ، لم يبق إلا أن يقول : إلي بسيجارة ، وهو طفل صغير ، وعلينا أن نزجره ليشتري شيئاً مفيداً لا أن يتعلم عادة مقيتة كهذه ، أخذ كوب القهوة وقد شكر البائع على تصرفه هذا الذي هو جزء من منظومة الانتماء والحفاظ على الشباب ربيع الوطن ولبنات البناء.