بقلم / على بركات
أى عمل أدبى لابد له من فكره منزوعه من الواقع المحيط به ، بكل ملابساته ، وإلا يصبح العمل ... أدب يفتقر إلى تناص العلاقات المجتمعيه ، ليس له أقدام على الأرض ، أى إن لم يكن العمل الادبى ملامس ليوميات الإنسان وحركة حياته ... فهو يشبه المثاقفات التى لا مساق لها ...،حتى لو برع الكاتب فى الوصف والمجاز وأحترف سبر مدلول الكلمات وأبدع فى تطويع اللسان .
نحن بصدد قراءه لعملين أدبيين للقاصه الواعده لطيفه بروال ، من جوانب عده من حيث اللغه ،التصوير، الإسقاط الإجتماعى ، الحبكه، إلتقاط اللحظه والشغل عليها كخاصيه من خواص القصه القصيره ..
الأستاذه لطيفه بروال (ثبات ختى آخر الطريق إصدرات دار الأوطان 2018 )
المحتوى يبدوا منطقياً مع عنوان القصه ، وهذا جانب إيجابى يدل على عدم هروب النص من قلم القاصه بروال، وتتجلى عذوبة الإسلوب الحالم الأنثوى فى تصوير بعض المشاهد كلحظة الغروب التى تتجلى فيها شاعرية المرأه كما يتجلى فيها نزعة الإستقامه مع الله دون إنحراف فى التصور... ومردوده إلى الخالق المصور ،والذى تجلى إبتداءاً من خلال الإسقاط الدين على الواقع الإجتماعى .. ومحاولة إبراز سلبياته وطرق علاجه، وكذلك منبعه التى أوعزته لضعف العقيده لدى الناس ، تراكم بيروقراطى إستعمارى ، خلل نُظمى، إلخ ...، لقد برعت القاصه بروال فى إلتقاط اللحظه الإجتماعيه ، وأدارتها بمهاره بإسقاط دينى وتربوى يُنبئ القارئ بتوجه القاصه الأيدولوجى .
(ثبات حتى اخر الطريق ) للقاصه لطيفه بروال ، فى هذه القصه القصيره، هذه الحيره وهذا التناقد ، إنها فعلاً تمتلك القدره على معايشة الواقع وإختزاله .
العمل القصصى الأخير رمضان كريم من إصدارات هذا العام الطبعة الأولى : السداسي الأول 2019، تتعرض الكاتبه بروال لقضايا إجتماعيه وموروثات باليه تمارس بقصد وبدون قصد من قبل البعض ، وتتعرض أيضاً لمعالجتها من خلال الاستعانه ببعض اللقطات التى تجمع بعض الشخصيات الرمزيه وكذلك ايات قرآنيه واحاديث نبويه ، استطاعت دون إخفاق تصحيح المفاهيم المغلوطه والممارسات البعيده عن أحكام الصوم فى شهر رمضان الفضيل ، وأرانى أن ثمة قفزه وتطور ملحوظ من ناحية السرد والتوصيف والنقل من المكان والزمان إلى آخر بفنيه تفوق عملها الأول ثبات حتى آخر الطريق .
فى بعض المقاطع ( رمضان كريم ) كان يجب أختصار بعض الجُمَل ، كما ان توسيع الفكره فى بعض الفقرات بشكل مبالغ فيه يعيب العمل الأدبى ... لذا يجب الإنتباه فى المرات القادمه ، وكذلك كان من الممكن إختصار خطبة الإمام وعدم تكرار ماتم طرحه فى مناسبات سابقه على لسان المعلمه مع تلاميذها على سبيل المثال !
وهناك بعض التكرار أراه صائب لأنه جاء ضمن صياغه إضافيه ، كسؤال أحدهم الإمام عن مفهوم زوجته عن الطعام وهدره فى شهر رمضان .
كما أرى أنه كان من الأفضل إنهاء القصه عند الفقره التى تقول فيها بروال ( غربت شمس يوم الجمعه واقترب موعد آذان المغرب ...) حتى نهاية الفقره ص 63 وكان يمكن الإستغناء عما بعدها من حوار .!
وخلاصة القول ، أن الحس الإجتماعى المرهف والوازع الدينى وكذلك القدره على إلتقاط الموقف وسلاسة التعبير من المحددات الأدبيه للقاصه لطيفه يروال،( وحين تتخلص من بعض الجمل المباشره ) ، وعدم تكرار المعنى ( لان القصه القصيره لا تتحمل التكرار ) ، وتعتمد الإيجاز الإيحائى ، و التركيز ، والخروج من الإقليميه حيث الرحابه والشموليه ..!، ستكون كاتبه حقيقيه للقصه القصيره ) ، العملين الأدبيين من حيث البدايه تجربه موفقه جداً .
أى عمل أدبى لابد له من فكره منزوعه من الواقع المحيط به ، بكل ملابساته ، وإلا يصبح العمل ... أدب يفتقر إلى تناص العلاقات المجتمعيه ، ليس له أقدام على الأرض ، أى إن لم يكن العمل الادبى ملامس ليوميات الإنسان وحركة حياته ... فهو يشبه المثاقفات التى لا مساق لها ...،حتى لو برع الكاتب فى الوصف والمجاز وأحترف سبر مدلول الكلمات وأبدع فى تطويع اللسان .
نحن بصدد قراءه لعملين أدبيين للقاصه الواعده لطيفه بروال ، من جوانب عده من حيث اللغه ،التصوير، الإسقاط الإجتماعى ، الحبكه، إلتقاط اللحظه والشغل عليها كخاصيه من خواص القصه القصيره ..
الأستاذه لطيفه بروال (ثبات ختى آخر الطريق إصدرات دار الأوطان 2018 )
المحتوى يبدوا منطقياً مع عنوان القصه ، وهذا جانب إيجابى يدل على عدم هروب النص من قلم القاصه بروال، وتتجلى عذوبة الإسلوب الحالم الأنثوى فى تصوير بعض المشاهد كلحظة الغروب التى تتجلى فيها شاعرية المرأه كما يتجلى فيها نزعة الإستقامه مع الله دون إنحراف فى التصور... ومردوده إلى الخالق المصور ،والذى تجلى إبتداءاً من خلال الإسقاط الدين على الواقع الإجتماعى .. ومحاولة إبراز سلبياته وطرق علاجه، وكذلك منبعه التى أوعزته لضعف العقيده لدى الناس ، تراكم بيروقراطى إستعمارى ، خلل نُظمى، إلخ ...، لقد برعت القاصه بروال فى إلتقاط اللحظه الإجتماعيه ، وأدارتها بمهاره بإسقاط دينى وتربوى يُنبئ القارئ بتوجه القاصه الأيدولوجى .
(ثبات حتى اخر الطريق ) للقاصه لطيفه بروال ، فى هذه القصه القصيره، هذه الحيره وهذا التناقد ، إنها فعلاً تمتلك القدره على معايشة الواقع وإختزاله .
العمل القصصى الأخير رمضان كريم من إصدارات هذا العام الطبعة الأولى : السداسي الأول 2019، تتعرض الكاتبه بروال لقضايا إجتماعيه وموروثات باليه تمارس بقصد وبدون قصد من قبل البعض ، وتتعرض أيضاً لمعالجتها من خلال الاستعانه ببعض اللقطات التى تجمع بعض الشخصيات الرمزيه وكذلك ايات قرآنيه واحاديث نبويه ، استطاعت دون إخفاق تصحيح المفاهيم المغلوطه والممارسات البعيده عن أحكام الصوم فى شهر رمضان الفضيل ، وأرانى أن ثمة قفزه وتطور ملحوظ من ناحية السرد والتوصيف والنقل من المكان والزمان إلى آخر بفنيه تفوق عملها الأول ثبات حتى آخر الطريق .
فى بعض المقاطع ( رمضان كريم ) كان يجب أختصار بعض الجُمَل ، كما ان توسيع الفكره فى بعض الفقرات بشكل مبالغ فيه يعيب العمل الأدبى ... لذا يجب الإنتباه فى المرات القادمه ، وكذلك كان من الممكن إختصار خطبة الإمام وعدم تكرار ماتم طرحه فى مناسبات سابقه على لسان المعلمه مع تلاميذها على سبيل المثال !
وهناك بعض التكرار أراه صائب لأنه جاء ضمن صياغه إضافيه ، كسؤال أحدهم الإمام عن مفهوم زوجته عن الطعام وهدره فى شهر رمضان .
كما أرى أنه كان من الأفضل إنهاء القصه عند الفقره التى تقول فيها بروال ( غربت شمس يوم الجمعه واقترب موعد آذان المغرب ...) حتى نهاية الفقره ص 63 وكان يمكن الإستغناء عما بعدها من حوار .!
وخلاصة القول ، أن الحس الإجتماعى المرهف والوازع الدينى وكذلك القدره على إلتقاط الموقف وسلاسة التعبير من المحددات الأدبيه للقاصه لطيفه يروال،( وحين تتخلص من بعض الجمل المباشره ) ، وعدم تكرار المعنى ( لان القصه القصيره لا تتحمل التكرار ) ، وتعتمد الإيجاز الإيحائى ، و التركيز ، والخروج من الإقليميه حيث الرحابه والشموليه ..!، ستكون كاتبه حقيقيه للقصه القصيره ) ، العملين الأدبيين من حيث البدايه تجربه موفقه جداً .