الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشاهد لا نراها إلا في غزة - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2019-07-11
مشاهد لا نراها إلا في غزة  - ميسون كحيل
مشاهد لا نراها إلا في غزة

المشهد الأول

خلال وجودي في احدى سيارات الأجرة عائدة للمنزل بعد يوم عمل مرهق؛ توقف السائق -ربما لدقيقة واحدة- بجوار بسطة لبيع البطيخ والشمام، سمعت صوت طفل صغير يستجدي أمه يريد شمامة واحدة فقط. سحبته الأم بقوة قائلة بس ينزل الراتب يما. تسمرت قليلاً، فلاحظت صديقتي ذلك فقالت لو معي ما يكفي لاشتريت له واحدة وأسعدت ذلك الطفل!!  وأردفت الله يعين الناس على حالها.

المشهد الثاني

توجهت نحو المصعد؛ كان رجلان يتحدثان أحدهما ضخم الجثة، أردت الدخول، فسبقني أحدهم ووقف ضخم الجثة حائلاً بيني وبين باب المصعد، قلت له أريد المصعد فأشاح بيده قائلا بعدين!! أغلق باب المصعد وهو يرسل التحيات بانحناءة للرجل الآخر. نزلت على السلم فوجدت أحد مساعدي الرجل ضخم الجثة يقف بجوار جيب حديث أسود!! وبعد أن انطلق الجيب جاء الشاب معتذراً لأن الرجل مهم جداً ومنصبه حساس!! لذلك حرص المدير أن يعامله معاملة خاصة!! قلت له ليس على حساب المواطن، وتابعت لا تنسى المثل الشائع، مين اللي فرعن فرعون قال لم يجد من يرده!!

المشهد الثالث

في أحد أيام شهر رمضان بعد صلاة التراويح  صعد طفل صغير لا يتجاوز العاشرة بجواري وكانت طريقه نفس طريقي، سألته كيف تخرج لوحدك في هذا الوقت المتأخر لم يرد الطفل الجميل ذو الشعر الذهبي. في منتصف الطريق بدأ بالتقيؤ في السيارة. أخبرت السائق بأن الطفل مريض وتعبان فأوقف السيارة و أنزله من السيارة ليكمل تقيؤه في كيس!! سألته أين بيتك وأين عائلتك؟ فرد أبي عاطل عن العمل وأنا أذهب من الصباح للجندي المجهول كل يوم للبيع هناك!! 

المشهد الرابع

فقدت جوالي بحثت عنه ولم وأجده، كدت أن أفقد الأمل بأن أجده مرة أخرى. حاولت الاتصال عليه لم يجب أحد. إلى أن أتاني اتصال بعد دقائق. لتخبرني السيدة على الطرف الآخر بأن لديها جوال وجدته على الرصيف. يا إلهي كم سعدت بها؛ لأنها برغم كل ما يدور حولنا أثبتت أن الدنيا فيها خير لغاية الآن. شكراً للحكيمة الخلوقة أحلام شاهين. وهذه مشاهد لا نراها إلا في غزة.

كاتم الصوت: معادلة 12 عام من المعاناة والفقر و12 عام من زيادة الثروات!

كلام في سرك: ما بحك جلدك إلا ظفرك...ومن ليس له أظافر له الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف