ترامب ... ومحاولة
النزول عن الشجرة
يصف العاملون في البيت الابيض ممن لم يطالهم "التطهير" حتى الان الرئيس ترامب بانه احمق واخرق ومتهور وان ادارته تحاصر حاليا ثلث دول العالم، وتفرض حصارات اقتصادية لزعزعة من يعترض على سياستها...و آخر التعليقات ما اوردته صحيفة الغارديان على لسان سفير بريطانيا في الولايات المتحدة داروش الذي وصف الرئيس ترامب بالغبي وعديم الكفاءة والمشوش وصاحب الفوضى والصراعات العبثية والفظ متوقعا نهاية مخزية له.
ايران لا تنكر ان الحصار الاميركي عليها ادى الى انخفاض عملتها والى نقص بعض المواد التي تُستعمل فيها المواد الخام لصناعة حفاضات الاطفال او بعض العطور.
ولكن الايرانيون لا يأكلون الا خبز القمح الكامل ولا يتناولونه الا ساخنا، وعندهم ما يفيض من المواد الغذائية من حبوب وفاكهة وخضار وحقولهم تضج بالانعام والخيرات وهم في رغد من الله كثير.
ولعل الرئيس ترامب رغم اعتراضه على التدخلات العسكرية المكلفة ادرك مؤخرا ان الايرانيين ليسوا كغيرهم ممن يضعون جلود اقفيتهم على وجوههم، وان جذورهم ضاربة في التاريخ قبل وجود الولايات المتحدة الاميركية بآلاف السنين، وان كرامتهم الوطنية عزيزة جدا ولو فني نصف الامة.... ولما شعر ترامب ان هوبراته وتهديداته وعنترياته وبوارجه وطائراته باتت شيكات من غير رصيد، عرف الايرانيون كيف يطرحون في الوقت المناسب مسألة زيادة نسب تخصيب اليورانيوم في مواجهة الحصار الظالم، ورأى كيف ان ايران لا تخشى الوجود العسكري الاميركي في الخليج واسقطت الطائرة الاميركية دون تردد لا بل اكدت جهوزيتها لاكثر من ذلك. فوسع ترامب عقوباته لتكون اقسى العقوبات التي تفرض على دولة في العالم، لكنه هذه المرة وجه تهديدا عنيفا لايران عندما قال "نحن لا نريد الحرب مع ايران ولكن ستتعرض للتدمير اذا نشب نزاع مسلح" وحذر ترامب اليوم ايران مرة اخرى من المضي قدما في برنامجها النووي وقال للصحافيين قبل ان يستقل الطائرة الى نيوجرسي: ايران تخصب اليورانيوم لسبب واحد، لكني لن اخبركم بهذا السبب ولكنه ليس جيدا.
وقال وزير خارجيته بومبينو محذرا من زيادة تخصيب اليورانيوم الى 3.67% وصولا الى 20% لصناعة سلاح نووي.
مثل هذا الكلام يدل على ان ترامب وادارته استنفذت كل وسائل الضغط والحصار، وما تهديده الا فقاقيع صابون لانه يعلم ان التدمير لن يصيب ايران وحدها بل كل الوجود الاميركي في الشرق الاوسط فطرح مسألة القنبلة النووية الايرانية المزعومة كمدخل للنزول عن الشجرة من دون ان تنجح ايران في امتلاك قنبلة نووية تتعارض مع عقيدتها الدينية، وهو ما يستلزم وضع سلم نزول ترامب الى الارض.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 08/07/2019
النزول عن الشجرة
يصف العاملون في البيت الابيض ممن لم يطالهم "التطهير" حتى الان الرئيس ترامب بانه احمق واخرق ومتهور وان ادارته تحاصر حاليا ثلث دول العالم، وتفرض حصارات اقتصادية لزعزعة من يعترض على سياستها...و آخر التعليقات ما اوردته صحيفة الغارديان على لسان سفير بريطانيا في الولايات المتحدة داروش الذي وصف الرئيس ترامب بالغبي وعديم الكفاءة والمشوش وصاحب الفوضى والصراعات العبثية والفظ متوقعا نهاية مخزية له.
ايران لا تنكر ان الحصار الاميركي عليها ادى الى انخفاض عملتها والى نقص بعض المواد التي تُستعمل فيها المواد الخام لصناعة حفاضات الاطفال او بعض العطور.
ولكن الايرانيون لا يأكلون الا خبز القمح الكامل ولا يتناولونه الا ساخنا، وعندهم ما يفيض من المواد الغذائية من حبوب وفاكهة وخضار وحقولهم تضج بالانعام والخيرات وهم في رغد من الله كثير.
ولعل الرئيس ترامب رغم اعتراضه على التدخلات العسكرية المكلفة ادرك مؤخرا ان الايرانيين ليسوا كغيرهم ممن يضعون جلود اقفيتهم على وجوههم، وان جذورهم ضاربة في التاريخ قبل وجود الولايات المتحدة الاميركية بآلاف السنين، وان كرامتهم الوطنية عزيزة جدا ولو فني نصف الامة.... ولما شعر ترامب ان هوبراته وتهديداته وعنترياته وبوارجه وطائراته باتت شيكات من غير رصيد، عرف الايرانيون كيف يطرحون في الوقت المناسب مسألة زيادة نسب تخصيب اليورانيوم في مواجهة الحصار الظالم، ورأى كيف ان ايران لا تخشى الوجود العسكري الاميركي في الخليج واسقطت الطائرة الاميركية دون تردد لا بل اكدت جهوزيتها لاكثر من ذلك. فوسع ترامب عقوباته لتكون اقسى العقوبات التي تفرض على دولة في العالم، لكنه هذه المرة وجه تهديدا عنيفا لايران عندما قال "نحن لا نريد الحرب مع ايران ولكن ستتعرض للتدمير اذا نشب نزاع مسلح" وحذر ترامب اليوم ايران مرة اخرى من المضي قدما في برنامجها النووي وقال للصحافيين قبل ان يستقل الطائرة الى نيوجرسي: ايران تخصب اليورانيوم لسبب واحد، لكني لن اخبركم بهذا السبب ولكنه ليس جيدا.
وقال وزير خارجيته بومبينو محذرا من زيادة تخصيب اليورانيوم الى 3.67% وصولا الى 20% لصناعة سلاح نووي.
مثل هذا الكلام يدل على ان ترامب وادارته استنفذت كل وسائل الضغط والحصار، وما تهديده الا فقاقيع صابون لانه يعلم ان التدمير لن يصيب ايران وحدها بل كل الوجود الاميركي في الشرق الاوسط فطرح مسألة القنبلة النووية الايرانية المزعومة كمدخل للنزول عن الشجرة من دون ان تنجح ايران في امتلاك قنبلة نووية تتعارض مع عقيدتها الدينية، وهو ما يستلزم وضع سلم نزول ترامب الى الارض.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 08/07/2019