الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطبيعة والمسؤول السمسار! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2019-07-07
الطبيعة والمسؤول السمسار! - ميسون كحيل
الطبيعة والمسؤول السمسار!

قيل عن حادثة فريدة، في فترة ليست بعيدة ولا قريبة عن وزير سابق في احدى الحكومات كان قد زاول عمله كوزير في فترة ماضية ما، و قد ثبت بأنه لا يملك ولا يمتلك شيئاً؛ لا بل كان أن تم رفع دعاوي ضده لديون لم يستطع الوفاء بها! ولم يعش حياة الرفاهية، وأبناءه لم ينالوا تعليمهم في مدارس وجامعات خاصة. وقد علم بأمر أزمته صديق له سابق ووزير على رأس عمله، فذهب هذا الصديق إلى الحاكم ليوضح له ما يمر به الوزير السابق من ظروف صعبة بحيث لم يعد قادراً على العيش كما يجب! فكان رد الحاكم "بستاهل"، لأنني وضعته وزيراً لمدة عشر سنوات ولم يستغل مكانه وعمله في تحسين وضعه المعيشي وزيادة أرصدته في البنوك! استغرب الوزير الصديق من كلام الحاكم؛ وقال له مولاي أأنت تقول ذلك؟ أجاب الحاكم نعم إنها الطبيعة!

كثيراً ما نتحدث عن الفساد، واستغلال السلطة، والتطاول على المال العام لأطماع شخصية، وانخفاض لحالة المسؤولية الوطنية والرغبة في تحسين الوضع المستقبلي قبل الإيعاز بالتبديل أي بمعنى ترك المنصب، لكننا في نفس الوقت نمارس التمييز في الحديث عن هذا الفساد وأنواعه؛ ويبقي التركيز موجهاً نحو نوع واحد أو اثنان من الفساد مع تجاهل الأشخاص الفاسدين الذين يمتلكون تأثيراً قوياً في البلاد و يكتفى العمل ضد صغار الفاسدين! 

صحيح بأن الفساد يستشري في كثير من الأماكن، ويعترض البعض على قضية المحسوبية والواسطة وعمليات التوظيف لكن ما هو أخطر لا يتحدثون عنه، وهو أخطر أنواع الفساد من حيث استغلال المكانة الهامة التي يتبوأها شخص ما في الدمج ما بين زيادة أرصدته البنكية المتنوعة في الأمكنة والأسماء، وبين توسيع رقعة الأراضي التي تزداد في  قائمة أملاكه ليبقى المواطن في حيرة من أمره في مدلولات الطبيعة والمسؤول السمسار!

كاتم الصوت: إثبات كثير من حالات الفساد من المحال! والأثمان باهظة.

كلام في سرك: لا مكان خالي من الفساد! إنها الطبيعة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف