قراءة في كتاب ( مديح لمرايا البلاد ) للأديب محمود شقير
بقلم: عبد السلام العابد
آخر كتاب قرأته ، هو كتاب : ( مديح لمرايا البلاد ) للأديب محمود شقير .
ينتمي هذا الكتاب لفن المذكرات واليوميات، ويقع في ثلاثمئة وثمان وعشرين صفحة ، ويكاد يغطي يوميات الأديب ما بين عامي ستة وتسعين وألفين.
وهذه الأعوام الأربعة تعتبر فترة خصبة من محطات حياة الكاتب، فقد عاد إلى الوطن ،قبلها بعدة سنوات قليلة ، حيث كان مبعدا قسريا ، بأمر من سلطات الاحتلال، منذ سبعينيات القرن الماضي .
في هذه اليوميات الرشيقة والشائقة ، يكتب الأديب محمود شقير ما يجري معه ، ويسجل بقلمه ما يحدث أمامه من وقائع وأحداث، ويبين رأيه ،ووجهة نظره ، في الحياة ، ووقائعها.
يكتب عن المهمات التي اضطلع بها ،حيث كان يعمل في وزارة الثقافة ، و عن الأحداث التي تجري في الشوارع والمدن ، والمؤسسات والأماكن التي يدخلها ، والأحاديث التي كانت تدور بينه وبين المعارف والأصدقاء والمثقفين ، كان يرصد كل الأحداث والمشاهد بطريقة فنية رائعة، وبأسلوب ماتع، يشد الانتباه ، ويثير الاهتمام، ويثري الذهن ، ويشحذ المخيلة .
في الكتاب نرى محمود درويش ،وغيره من المعارف والأصدقاء والأدباء، وهم يتناقشون، ويتحاورون ،بكل محبة وتلقائية وبساطة . ونرى ملامح أديبنا محمود شقير وسماته الشخصية ، وخصاله، وعاداته ، وطباعه، وما يحبه ، وما يكرهه ، وما يقبل عليه .
في اليوميات تتبدى شخصية الأديب المحبة للعمل ، المنتمية له ، المتابعة لأدق تفاصيله ، وفيها تتجلى رغبة الكاتب في التفرغ للعمل الإبداعي، والتخلص من روتين الوظيفة ، والالتزامات الاجتماعية والحزبية الكثيرة .
ويلقي الأديب الضوء على الكتب التي قرأها، وتلك التي تنتظر ،وعلى المؤلفات التي أبدعها، وظروف تأليفها ، والأهداف التي رسمها خلال الفترة القادمة ، ومن خلال متابعتي لمسيرة أديبنا الثقافية أرى أنه استطاع أن يطبق ما وعد في هذه اليوميات ،وأن يحقق هذه الأهداف التي تحدث عنها .
فبعد تقاعده من الوظيفة ، لم يركن إلى الصمت والدعة، بل إنه واظب على العمل والإنتاج الإبداعي ، فنشر كتبا للأطفال، ومقالات ودراسات ،ومسرحيات ومجموعات قصصية ،وروايات ،بالإضافة إلى مشاركته الفاعلة في الحياة الثقافية الفلسطينية والعربية ،عبر المؤتمرات والندوات واللقاءات ،ووسائل التواصل الاجتماعي.
مديح لمرايا البلاد...كتاب ماتع وجميل ، أتمنى من الجميع قراءته والاستفادة منه .
وختاما لأديبنا المعطاء محمود شقير كل الحب والتقدير ، والتمنيات بالسعادة والصحة، والعمر المديد ، ومزيدا من الإبداع الثقافي الجميل.
بقلم: عبد السلام العابد
آخر كتاب قرأته ، هو كتاب : ( مديح لمرايا البلاد ) للأديب محمود شقير .
ينتمي هذا الكتاب لفن المذكرات واليوميات، ويقع في ثلاثمئة وثمان وعشرين صفحة ، ويكاد يغطي يوميات الأديب ما بين عامي ستة وتسعين وألفين.
وهذه الأعوام الأربعة تعتبر فترة خصبة من محطات حياة الكاتب، فقد عاد إلى الوطن ،قبلها بعدة سنوات قليلة ، حيث كان مبعدا قسريا ، بأمر من سلطات الاحتلال، منذ سبعينيات القرن الماضي .
في هذه اليوميات الرشيقة والشائقة ، يكتب الأديب محمود شقير ما يجري معه ، ويسجل بقلمه ما يحدث أمامه من وقائع وأحداث، ويبين رأيه ،ووجهة نظره ، في الحياة ، ووقائعها.
يكتب عن المهمات التي اضطلع بها ،حيث كان يعمل في وزارة الثقافة ، و عن الأحداث التي تجري في الشوارع والمدن ، والمؤسسات والأماكن التي يدخلها ، والأحاديث التي كانت تدور بينه وبين المعارف والأصدقاء والمثقفين ، كان يرصد كل الأحداث والمشاهد بطريقة فنية رائعة، وبأسلوب ماتع، يشد الانتباه ، ويثير الاهتمام، ويثري الذهن ، ويشحذ المخيلة .
في الكتاب نرى محمود درويش ،وغيره من المعارف والأصدقاء والأدباء، وهم يتناقشون، ويتحاورون ،بكل محبة وتلقائية وبساطة . ونرى ملامح أديبنا محمود شقير وسماته الشخصية ، وخصاله، وعاداته ، وطباعه، وما يحبه ، وما يكرهه ، وما يقبل عليه .
في اليوميات تتبدى شخصية الأديب المحبة للعمل ، المنتمية له ، المتابعة لأدق تفاصيله ، وفيها تتجلى رغبة الكاتب في التفرغ للعمل الإبداعي، والتخلص من روتين الوظيفة ، والالتزامات الاجتماعية والحزبية الكثيرة .
ويلقي الأديب الضوء على الكتب التي قرأها، وتلك التي تنتظر ،وعلى المؤلفات التي أبدعها، وظروف تأليفها ، والأهداف التي رسمها خلال الفترة القادمة ، ومن خلال متابعتي لمسيرة أديبنا الثقافية أرى أنه استطاع أن يطبق ما وعد في هذه اليوميات ،وأن يحقق هذه الأهداف التي تحدث عنها .
فبعد تقاعده من الوظيفة ، لم يركن إلى الصمت والدعة، بل إنه واظب على العمل والإنتاج الإبداعي ، فنشر كتبا للأطفال، ومقالات ودراسات ،ومسرحيات ومجموعات قصصية ،وروايات ،بالإضافة إلى مشاركته الفاعلة في الحياة الثقافية الفلسطينية والعربية ،عبر المؤتمرات والندوات واللقاءات ،ووسائل التواصل الاجتماعي.
مديح لمرايا البلاد...كتاب ماتع وجميل ، أتمنى من الجميع قراءته والاستفادة منه .
وختاما لأديبنا المعطاء محمود شقير كل الحب والتقدير ، والتمنيات بالسعادة والصحة، والعمر المديد ، ومزيدا من الإبداع الثقافي الجميل.