الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا الشهادة ، أنا الهوية بقلم: الصديق الايسري

تاريخ النشر : 2019-07-04
أنا الشهادة ، أنا الهوية بقلم: الصديق الايسري
أنا الشهادة ، أنا الهوية

* العمل والوطن في اغتراب الإبداع .

* من يحمل لواء السلم والفكر غير مقبول !!.

بقلم : الصديق الأيسري – المغرب

" لا أركض وراء شهادة ورقية 

أنا الشهادة، أنا الهوية، أنا الأجمل 

فهل تبحث لي عن عمل 

أم أحمل وطني وأرحل..؟  "

( للشاعر عصمت شاهين دوسكي )

ومضة شعرية تحمل بين طياتها رسالة إنسانية عن مدى وجود التناقضات الواضحة في مجتمع تغلب عليه الزبونية والمحسوبية والجهل والفساد والتنكر للكفاءات العلمية والفكرية، مجتمع يسيره الجهل والأميون، مجتمع يطغى عليه الفكر المستبد والتعنت، والركود والموت وهم أحياء ،مجتمع من أولوياته طمس العقول الواعية ، وتزكية كل سفيه دنيء لتسيير دواليب الفساد والظلم والطغيان. 

هنا الشاعر عصمت شاهين دوسكي شاعر الإنسانية السمحاء بدون منازع شاعر يتكلم بلسان المقهورين و المعوزين والفقراء والبسطاء ، شاعر يحمل لواء السلم والعلم والفكر منفي غير مقبول ..!! يجول بين دهاليز وترهات مجتمع فاسد ليوصل رسالة العلماء المنسيين والعمال المضطهدين والأدباء المنفيين والفقراء الحائرين لأناس يحكمون بالسيوف والسياط والمناصب والكراسي الملمعة بالجاه والزينة والخمر والجاريات ،لا يعرفون للحق طريق وللواجب مسار، الشاعر أبى أن يركض وراء شهادة ورقية لا تصلح ولا تفيد ولا تغني من جوع ، لأية مصلحة رغم أن الشهادات متعددة ولكن رفضها من طرف الشاعر جعلها دون قيمة ومصيرها سلة المهملات و قمامة نفايات التاريخ، فالشاعر عصمت شاهين دوسكي رفض كل أنواع الشهادات العلمية وشهادة الزور والبهتان ضد إخوانه البسطاء من طينة الوطن المكلوم. الشاعر الشامخ و الحامل هم الوطن بين جدران قلبه الطاهر النبيل يعلن للجميع أنه هو الشهادة بنفسها هنا تتجلى عبقرية الشاعر الذي اختزل شخصيته في الشهادة حيث هي البداية والنهاية للإنسانية هو رقم في سجل الوطن مكتوب ومحفور في سجلات التاريخ إنه باختصار شهادة الميلاد وشهادة الوطن وشهادة الإبداع وشهادة الحب والجمال فالشاعر ذو قوة ووعي شديد في حب الوطن صارت الشهادة عنده سيان مثل الحياة والوفاة. كما قال الشاعر " سميح القاسم " غناء مارسيل خليفة منتصب القامة منتصبَ القامةِ أمشي مرفوع الهامة أمشي في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشي وأنا أمشي وأنا أمشي.... "

يتساءل الشاعر عموم الناس عن إيجاد فرصة العمل وهو الذي يتميز بالخلق الحسن وجمال الروح وطهارة الوجدان لا يهب الموت ولا تحمل قواميسه كلمات الحقد والخوف ولا الكراهية والخيانة ،فهو جميل وقوي ومحب للوطن فقط يبحث عن شرف الشغل والعمل ليتم مكارم الأخلاق فالوطن بلا عمل وطن بلا تطور بلا تقدم بلا عطاء بلا إنتاج  بلا إبداع ، وهو يكسر حاجز البطالة  ويمنح روحه للوطن. الشاعر يملك وطنا مثاليا في وجدانه رسمه بأحاسيسه و شعوره بحب الوطن ، يفوق هذا الإحساس لأي شاعر عصري ، خاصة حينما يتناغم مع أحداث مجتمعه ويجسد الهموم والأزمات والمعاناة والحاجات وينقل رسالة إنسانية للعالم بعيدا عن ميليشيا الثقافة المنافقة التي أكبر همها التشبث بالكرسي والمنصب والأنانية المفرطة البعيدة عن الأصالة والفكر القويم وبناء الإنسان في مجتمع يزهو بالعدالة والارتقاء الروحي والفكري ، لوحة رسمها بريشة كيانه من دموع ودماء من كفاح ونضال ،لوحة أينعت باخضرار الأخلاق بزهور الشرف وورود الإخلاص والوفاء، الشاعر عصمت شاهين دوسكي اختصر المسافة بين العمل والوطن في لحظة الرحيل أي سيرحل بعيدا عن الفاسدين و المستبدين الجاهلين المنافقين يتركهم عرضة لمزبلة التاريخ وفي جريدة النسيان مصيرهم ، بينما هو يحمل الوطن على كتفيه شرفا لكل إنسان وفي مخلص لحب العدالة والجمال والعطاء للإنسانية وللوطن .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف