الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر بقلم: شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2019-07-04
ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر بقلم: شاكر فريد حسن
ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر 
بقلم : شاكر فريد حسن 

عاد اليها هاجس الشعر ليعانق روحها ، بعد ان غادرها لفترة وجيزة ، ولربما هي استراحة المحارب – كما يقولون ، هي الظبية المبدعة – على حد تعبير أديبنا الكبير فتحي فوراني – الصديقة ، الشاعرة الطرعانية ، مديرة المدرسة الأستاذة روز اليوسف شعبان ، التي أطلت علينا بقصيدة من أحلى قطافها وعنب داليتها .. قصيدة تجمع بين الرومانسية الحالمة والوجدانية الانسانية والعاطفة الوطنية ، تخاطب فيها الليل ، وتناجي العشاق ، وتحاكي المشرد الفلسطيني الذي ترك الوطن عنوة دون وداع ، ويحلم بالعودة والرجوع إلى الديار ، ومعانقة الثرى الغالي .. حيث تقول : 

قد تطول يا ليلُ

دونَ سهر

تناجي حرقةَ العشاق 

دون بوح أو ضجر!!

تربّتُ بكفّك جبين الضعفاء

تقبّلُ قلوبَ أمهاتٍ

تتحرّقُ شوقا 

تنادي بصمتٍ من غاب

من الأحباب والأبناء!!

هنا كانوا يرتعون...

يمزّقون الصمتَ بقهقهاتِهِم

يتسامرون ويعلّقون آمالَهُم

في أنجم السفر

هنا كانوا!!!

يعانقون الآمالَ في أحلامهم

ينتظرون انبلاج الفجر

ويحلمون!!!

فكيف غادروا دون وداع؟

ودون قبلةٍ في جبين الوطن؟؟

قد تطول يا ليلُ دون سهر

أرتديك جهارا!!

تغشاني ظلمتُك

تأخذني في عالم 

من الأحلام والصور!! 

تحتويني!!

أخفي آمالي وأحلامي !!

مخاوفي وآهاتي!!

بين دثارك

أركن إلى زوايا ظلمتك

تأخذني نسماتُكَ بين النجوم

تحطني على أرجوحةِ القمر

طفلةً !! تنشد الفرح!

وتصلي لقلوبٍ

رحلت عند المغيب

دون وداعٍ

ودون قبلةٍ في ثرى الوطن 

هي قصيدة مبهرة ومدهشة ، بالغة الروعة والجمال والشفافية ، محلاة بالشهد والعذوبة ، تتسم بالسلاسة ، ومنسابة كشلالات العاصي والبانياس ، فيها بعد وطني واضح ، وايحاءات جميلة ، وعاطفة جياشة متدفقة النبض والاحساس .

وفيها تعبّر روز عن لواعج نفسها وعواطفها الحزينة الباكية المتألمة كفلسطينية الهوية والهوى والانتماء ، وكتبتها بكل تجلٍ وإتقان وبراعة شعرية عميقة ، بعيدًا عن المباشرة والتسطيح ، فألفاظها رشيقة نابضة بالحرارة والحس الوطني ، مصورة ، صوتية ، فيها الايقاع الشعري المتناغم المدوي .

احتفاؤنا بعودة روز اليوسف لربة الشعر ، هو احتفاء بالكلمة الشعرية صادقة البوح والتعبير ، والنبض الروحي الإنساني ، والروح الوطنية السامقة ، فهي شاعرة الإحساس والدفء والجمال ، كتبت فأجادت وأبدعت الوصف ، وكلنا أمل أن تواصل الدرب ، ولا تطيل الغياب عن القراء الذين أدمنوا كتاباتها الشعرية والنثرية ، ولكن المفاجأة أنها سارعت النشر على صفحتها قبيل يوم الاحد المعهود ، الذي عودتنا فيه على معانقة حروفها وكلماتها .

فخالص التحية صديقتي الشاعرة الموهوبة أستاذة روز اليوسف شعبان ، ودمت بألق حضورك ووجودك في المشهد الشعري المحلي والساحة الأدبية ، ومهما طال الليل فلا بد للفجر والصباح ان يبزغ وتشرق شمس الحرية والاستقلال والعودة ، ونحتضن الفرح .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف