الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كاتالوغ لأعمال فنية في اطار تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الاسلامية 2019

تاريخ النشر : 2019-07-02
كاتالوغ لأعمال فنية في اطار تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الاسلامية 2019
كاتالوغ لأعمال فنية في اطار تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الاسلامية 2019 :

الفنان محمد الرقيق في لوحة "المدرسة السليمانية" ضمن شخوص و مشاهد من المدينة..

شمس الدين العوني

في اطار فعاليات تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الاسلامية 2019 أصدرت وزارة الشؤون الثقافية  كتيبا هو بمثابة الكاتالوغ الفني الذي ينتخب جملة من الأعمال الفنية في مجالات التجربة التشكيلية التونسية و  ذلك ضمن عنوان هو " شخوص و مشاهد من المدينة في الرسم و التصوير بتونس " .كوميسار هذه الاختيارات الفنية هو الفنان و الباحث سمير التريكي  الذي قدم لهذا العمل في الكتاب بنص منه ما يلي "...شدت المدينة بكل مكوناتها اهتمام الفنانين التشكيليين الحديثين في تونس منذ أواخر القرن التاسه هشر و تزخر مجموعة الأعمال التابعة للدولة التونسية  بعديد الأعمال المعبرة عن هذا الفضاء الحياتي ..و قد تم في هذا المعرض اختيار النزر القليل منها بطريقة تشير الى تعدد نقاط النظر الى المدينة من جهة و الى تعدد التقنيات و الأساليب الفنية من جهة أخرى .... ".من الفنانين أصحاب الأعمال الفنية في هذا الكاتالوغ نجد يحيى التركي و محمد الرقيق و و نجيب بلخوجة و علي الزنايدي و الزين الحرباوي و ادقار نقاش و ابراهيم الضحاك و حمدة دنيدن و الهادي التركي و علي بن سالم و وسام غرس الله و رفيق الكامل و علي بلاغة و حاتم المكي و ناجي الثابتي و عمار فرحات و عبد العزيز القرجي و زبير التركي ...أعمال بتقنيات مختلفة تهاطت مع المدينة كثيمة و مجال جمالي ثقافي و في هذا السياق كان عمل الفنان محمد الرقيق ضمن هذه المجموعة حيث اشتغل في كثير من أعماله خلال تجربة ممتدة من منتصف التسعينات و الى الآن على خصائص معمارية و مشهدية و اجتماعية كانت حاضرة في مدينة تونس..و في عمله ضمن هذا الكاتالوغ بعنوان " المدرسة السليمانية " بالأكريليك على القماش بحجم 146/97 م مثل هذا المعلم بخصوصية فنية في ضرب من التجريد حيث بدا الفنان الرقيق باحثا عن الفرادة و الاختلاف و التغاير وفق مساره الفني الذي يجتهد ضمنه من سنوات..لوحة السليمانية هذا المعلم و المؤسسة الثقافية حاليا حيث عمل اللفنان محمد الرقيق لسنوات فيها منشطا و عارضا لأعماله فرديا و جماعيا في معارض كثيرة ..السليمانية أحبه الفنان الرقيق و رسمها بروحه و حبه و ذاكرته على غرار أعمال فنية أخرى بقلب المدينة العتيقة بتونس..حضور الرقيق في هذه المنتخبات الفنية بالكاتالوغ ضمن احتفاليات تونس عاصمة للثقافة الاسلامية هو نوع من العرفان تجاه تجربته و خصوصية عمله الفني و هو ضمن هذه الكوكبة المعبرة عن تجارب مهمة في الفن التشكيلي التونسي الحديث  يقول بالفن مجال عمل و اجتهاد و بحث عن التجدد في هذا العمل و في غيره من الأعمال الفنية الجديدة التي أنجزها الرقيق مؤخرا الى جانب لوحات أخرى و قد برزت المدينة بذات النمط الفني الذي تخيره لها الفنان محمد الرقيق ضمن تجربته لأكثر من ثلاثة عقود فبحيز من تجريدية الحال تماهى الرقيق مع المدينة باعتبارها حاضنة ثقافية و ذاكرة و مجال للقول بالعراقة و أصالة الأشياء..و هكذا تظل المدينة بعطورها و أصواتها و ضجيجها و تفاصيلها و مشهديتها و.... مجالا شاسعا للفنان التشكيلي محمد الرقيق الذي عاش فيها و صارت له معها حكايات شتى  بث منها شيئا  في أعماله حيث المسيرة لديه مفتوحة على حالات متعددة من الوجد و الحنين و هو ما جعله يسافر في هذه المدونة الحياتية للمدينة  ليبرز منها حيزا من أعماله ..هي مدينة تونس التي هام بها فمنحته بعض أسرارها القديمة المتجددة في اللون و في التفاصيل..

الفنان محمد الرقيق في أعماله الحديثة تخيرحيزا آخر من الذهاب في التجربة التي انطلق بها وفيها منذ حوالي ثلاثة عقود.. والتي انجذب فيها الرقيق الى المكان كوجهة جمالية وحاضنة لمشهديات مختلفة ومتعددة تعدد الثقافات والقراءات والنظرات أيضا..في هذا المعرض كانت الأعمال مفعمة بالبورتريهات والمشاهد والوجوه والحالات حيث يشتغل الرقيق بعناية وجمالية على تعابير الحياة و الأجواء " بالمدينة العربي "  ... وهنا نلمس بالخصوص الفسحة الفنية من الابتكار والابداع.. الفنان محمد الرقيق تواصل مع تجربته التي عرف بها منذ سنوات حيث برز باهتمامه بموضوع المدينة العتيقة بالعمل ضمن تقنيات مختلفة من الباستال الى الأكريليك للاحتفاء بمخلتف عناصر الفرجة والمشهدية التي عرفت بها ما يسميها عامة الناس «البلاد العربي» فنجد الأبواب والأقواس والأعمدة و«الصباط» والمقهى حيث الأشجار وظلالها وهيئات جلوس الرواد ولباسهم وكذلك الجانب الفلكلوري ومنه بالخصوص احتفاليات الخرجة..وهكذا ..لقد استلهم الفنان محمد الرقيق من حركة المدينة ودأبها اليومي ونشاطها وعادات سكانها عددا من المواضيع التي يمكن أن نضعها تحت خانة أجواء المدينة ومنحها شيئا من احساسه الدفين تجاهها كيف لا وهو ابنها الذي بدأت تجربته ضمن اجوائها وصخبها..محمد الرقيق جعل تجربته مفتوحة على مختلف الأجواء التشكيلية وقد كانت اقامته في التسعينات بحي الفنون بباريس صحبة الفنان علي الزنايدي ثرية حيث تعرف على عدد اخر من التجارب التشكيلية الحديثة في الغرب وقد أنجز أعمالا جيدة لفتت اليها النقاد ومنها لوحة نهر السان التي عبرت بعمق عن طور آخر من أطوار تجربته التشكيلية.وقبل سنوات قليلة، اقام الفنان محمد الرقيق لفترة بالصين ضمن فعاليات تشكيلية كان ضيفها العربي الافريقي حيث أنجز أعمالا زاوج فيها بين خصوصية فنه وخصوصيات الفن التشكيلي الحديث في الصين...في لوحاته هذه ، يواصل محمد الرقيق عمله التشكيلي في نهج من التجريدية الأنيقة المعبّرة عن تعدد القراءات ..والفن بالنهاية هو هذا الحوار المفتوح على الذات.. وتجاه الآخرين.. فالتجربة هي بالنهاية تلك المحصلة البليغة والنبيلة في تعاطيها النوعي والقيمي مع الآخر..الآخرين...كاتالوغ فني في مناسبة كبرى ..وعلامة ثقافية مميزة حيث الفن التشكيلي يحتفي بالمدينة ..ضمن تقاليد المكان..المكانة..


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف