يا غندور!
أتفهم الغضب مما سيتناوله المقال في سطوره، وأدرك قناعة المتفهم للطرح أمس الأول استمعت للمحلل السياسي مدير مركز الحوار العربي في واشنطن الأستاذ صبحي غندور أثناء لقاء له على قناة الميادين؛ وللأمانة أجده دائماً يطرح الأمور بواقعية. ففي هذا اللقاء ورده على حالة التطبيع المتفشية لدول الخليج مع إسرائيل باستثناء دولة الكويت ضمير الأمة و منبع الكرامة؛ فقد أشار الأستاذ صبحي إلى أن الأسباب تشكل هرم ثلاثي أدت إلى بلوغ هذه الحالة. وبدأ بالقاعدة الأولى لهذا الهرم في تحميل الأسباب؛ أولاً إلى مصر في زمن السادات؛ إذ قال إنه لولا كامب ديفيد و ما فعله السادات لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن؛ لكنه لم يتطرق إلى لعبة الحرب لإتمام ذلك!؟ أما القاعدة الثانية للهرم هو ما قام به صدام حسين عام 1990 واحتلاله لدولة ضمير الأمة وكرامة العرب! ولم أختلف معه فقد صدق لكن اختلافي معه كان في القاعدة الثالثة للهرم، والذي حملها إلى الزعيم الخالد ياسر عرفات و توقيعه على اتفاقات أوسلو، أما لماذا أختلف معه؟ فإن ذلك يعود إلى أن أوسلو لم يكن اتفاقاً سيئاً لأنه جاء بعد حرب بيروت وإخراج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان وتشتيتها في زوايا الوطن العربي، وإضافة إلى ذلك أنه جاء بعد أن وصلت الثورة الفلسطينية إلى حالة التحنيط العربية وتسييج انطلاقتها! فكان لا بد من إحياء الثورة عبر انتفاضة شعبية واستغلالها قبل أن تصاب بالملل والركود من خلال اتفاق يسمح بإعادة الروح إلى الثورة والقوات الفلسطينية المنتشرة في صحراء الوطن العربي! بعد تقييد تحركهم! ومن ناحية أخرى؛ يجب أن لا ننسى أن اتفاقيات أوسلو قد أعادت ما يقارب مليون فلسطيني من دول الشتات إلى فلسطين، و قيام سلطة فلسطينية ترعى شؤون الفلسطينيين تمهيداً لقيام الدولة الفلسطينية. لكن ماذا يمكن أن يفعل ياسر عرفات والشعب الفلسطيني عندما تهرب الاحتلال من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعن الانحياز الأمريكي لصالح دولة الاحتلال، وتخاذل المجتمع العربي والدولي لكل ما قامت به إسرائيل من انتهاكات وتجاهل وتهرب من اتفاقيات كان يمكن أن تحقق طموحات الشعب الفلسطيني حسب ما تم الاتفاق عليه، والتوافق حول بعض النقاط الخلافية المتعلقة بتبادل الأراضي وحدود القدس، وحدود الدولة وحل مقبول لقضية اللاجئين التي وصلت في مرحلة ما إلى التفاهم على بنود تنفيذها.
إذن ياسر عرفات لم يخطيء؛ بل خذله المتآمرون فقد كان قاب قوسين أو أدنى لولا تخاذل العرب وانجرار بعض الفلسطينيين وغياب للمجتمع الدولي! فاحذف يا أستاذ صبحي من قاموسك القاعدة الثالثة من الهرم وضع مكانها غياب مصر التي لن تعود أبداً يا غندور.
كاتم الصوت: الصفقة يا إخوان بقاء الأبناء وبقاء الإخوان والشاطر يفهم.
كلام في سرك: قرار التخلص من الرئيس محمود عباس تم اتخاذه ! فهل يفشل الشعب وحماس الطعن بأخر أمل؟
أتفهم الغضب مما سيتناوله المقال في سطوره، وأدرك قناعة المتفهم للطرح أمس الأول استمعت للمحلل السياسي مدير مركز الحوار العربي في واشنطن الأستاذ صبحي غندور أثناء لقاء له على قناة الميادين؛ وللأمانة أجده دائماً يطرح الأمور بواقعية. ففي هذا اللقاء ورده على حالة التطبيع المتفشية لدول الخليج مع إسرائيل باستثناء دولة الكويت ضمير الأمة و منبع الكرامة؛ فقد أشار الأستاذ صبحي إلى أن الأسباب تشكل هرم ثلاثي أدت إلى بلوغ هذه الحالة. وبدأ بالقاعدة الأولى لهذا الهرم في تحميل الأسباب؛ أولاً إلى مصر في زمن السادات؛ إذ قال إنه لولا كامب ديفيد و ما فعله السادات لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن؛ لكنه لم يتطرق إلى لعبة الحرب لإتمام ذلك!؟ أما القاعدة الثانية للهرم هو ما قام به صدام حسين عام 1990 واحتلاله لدولة ضمير الأمة وكرامة العرب! ولم أختلف معه فقد صدق لكن اختلافي معه كان في القاعدة الثالثة للهرم، والذي حملها إلى الزعيم الخالد ياسر عرفات و توقيعه على اتفاقات أوسلو، أما لماذا أختلف معه؟ فإن ذلك يعود إلى أن أوسلو لم يكن اتفاقاً سيئاً لأنه جاء بعد حرب بيروت وإخراج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان وتشتيتها في زوايا الوطن العربي، وإضافة إلى ذلك أنه جاء بعد أن وصلت الثورة الفلسطينية إلى حالة التحنيط العربية وتسييج انطلاقتها! فكان لا بد من إحياء الثورة عبر انتفاضة شعبية واستغلالها قبل أن تصاب بالملل والركود من خلال اتفاق يسمح بإعادة الروح إلى الثورة والقوات الفلسطينية المنتشرة في صحراء الوطن العربي! بعد تقييد تحركهم! ومن ناحية أخرى؛ يجب أن لا ننسى أن اتفاقيات أوسلو قد أعادت ما يقارب مليون فلسطيني من دول الشتات إلى فلسطين، و قيام سلطة فلسطينية ترعى شؤون الفلسطينيين تمهيداً لقيام الدولة الفلسطينية. لكن ماذا يمكن أن يفعل ياسر عرفات والشعب الفلسطيني عندما تهرب الاحتلال من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعن الانحياز الأمريكي لصالح دولة الاحتلال، وتخاذل المجتمع العربي والدولي لكل ما قامت به إسرائيل من انتهاكات وتجاهل وتهرب من اتفاقيات كان يمكن أن تحقق طموحات الشعب الفلسطيني حسب ما تم الاتفاق عليه، والتوافق حول بعض النقاط الخلافية المتعلقة بتبادل الأراضي وحدود القدس، وحدود الدولة وحل مقبول لقضية اللاجئين التي وصلت في مرحلة ما إلى التفاهم على بنود تنفيذها.
إذن ياسر عرفات لم يخطيء؛ بل خذله المتآمرون فقد كان قاب قوسين أو أدنى لولا تخاذل العرب وانجرار بعض الفلسطينيين وغياب للمجتمع الدولي! فاحذف يا أستاذ صبحي من قاموسك القاعدة الثالثة من الهرم وضع مكانها غياب مصر التي لن تعود أبداً يا غندور.
كاتم الصوت: الصفقة يا إخوان بقاء الأبناء وبقاء الإخوان والشاطر يفهم.
كلام في سرك: قرار التخلص من الرئيس محمود عباس تم اتخاذه ! فهل يفشل الشعب وحماس الطعن بأخر أمل؟