الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هي أمتي بقلم:أ.شريف قاسم

تاريخ النشر : 2019-06-27
هي أُمَّتِي ذاقَتْ مرارةَ حِقبةٍ ... لكنْ !
ألأمَّتي في عيشِها اللأواءُ
والحزنُ كلُّ الحزنِ والبلواءُ

وجِرَاحُهَا فيها الدِّمَاءُ سخينة
فارتْ لِشِدَّةِ وَهْجِهَا الأحشاءُ

والبُرْءُ منها لم يَزَلْ في نأيِه
تقصيهِ عنه الغارةُ الشَّعواءُ

والظُّلمُ أنهكَ كفَّها في قيدِه
وكأنَّها ، بل إنَّهـا شلاَّءُ

والبغيُ أرَّقَ في المرابعِ أعيُنًـا
فالنومُ من عينِ الحزينِ بَراءُ

سَلَبَتْهُ ألفُ مصيبةٍ لم ترتحلْ
فجذورُها في صدرها كأداءُ

ماذا أُعدِّدُ من أذاها إنَّه
هذا الأسى والفتنةُ العمياءُ

في عينِ أُمٍّ قرَّحَتْ أجفانَها
نوباتُ شجوٍ مالَهُنَّ عزاءُ

فَقَدَتْ هناك معيلَها وبكتْ على
ما أخبرتْها في الضُّحى الأنباءُ

ياويحهـا ثكلى تلظَّى كربُهـا
إذ هالَهـا أن يرحلَ الأبناءُ

إنَّ الفجائعَ والمواجعَ أجمعَتْ
ألاَّ تغادرَ أُمَّتي الضَّرَّاءُ

فلها النهارُ بغيرِ دفءٍ ضمَّها
ولها العنا ، والليلةُ الدكناءُ

ولها الصباحاتُ الكئيبةُ أوغلتْ
فأنينُها مَيْدَانُه الأحناءُ

ماذا أُعددُ والمآسي غابُها
أعداؤُنا ، وَتَنوَّعَ الأعداءُ

في الغابِ وحشٌ كشَّرَتْ أنيابُه
وذئابُ حقدٍ للتَّشَفِّي جاؤوا

والثَّعلبُ المكَّارُ والتمساحُ إذْ
فكَّاهُ فيها اللؤمُ والإيذاءُ

أعداؤُنا كٌثْرٌ وفي أسمائِهم
هولٌ يُشاعُ وخسَّةٌ وعناءُ

هاهم تداعوا مجرمين وإنَّهم
لقبيحِ كلِّ فِعالِهم سُفَهَاءُ

والمسلمون ولم تزدْهم كثرةٌ
إلا كما زادَ المسيلَ غُثاءُ

ولربَّما الجَلَدُ الذي بصدورِهم
فيه لحالِ الخانعين عزاءُ !

آذاهُـمُ الأشرارُ تتبيبًـا فلم
تُبْصِرْ سوى عانٍ عليه غطاءُ

ركنوا لكلِّ مضلِّلٍ أو مجرمٍ
فهوتْ على أركانِها البأواءُ

وتهافَتتْ قيمٌ لهم ومآثرٌ
لَمَّـا يُحِطْ بجلالِها استقصاءُ

فقد ابتغَوها فجَّـةً مِعوجَّةً
فها ازدهتْ بالرِّدَّةِ الآناءُ !

حاشا لربِّ العرشِ أن يرعى يـدًا
جاءتْ بها الآثامُ والأهواءُ

كم من فتىً وافى ويلقفُه الهوى
ويقودُه للخسَّةِ الرُّفَقَاءُ

وإذا به الجاني العدوُّ لدينِه
وله لزيفِ الفاسقين وَلاءُ

مستنكفًا عمَّا أتاهُ من الهدى
فله النَّكالُ وما له شُفعاءُ

أغراهُ زيفُ العصرِ في غدواتِه
فنأى المكانُ وغابتِ الرقباءُ

ولقد تولَّتْهُ الملاهي رِجسُها
بادٍ وكلُّ لفيفِها خطَّاءُ

عابوا على أهلِ الفضائلِ طهرَهم
واحسرتاهُ ، وهل لهم أكفاءُ

يابائعَ الدينِ الحنيفِ بملَّةٍ
هي ملَّةٌ مأفونةٌ خرقاءُ

هذا هو الإسلامُ دينُ مُحَمَّدٍ
نفحاتُه للمسلمين وِجاءُ

فارجِعْ لربِّكَ أو فَخُذْ أنصابَهم
واعبدْ سرابًا نحن منه بَراءُ

قُلها لهم :ياحسرتاهُ ، فَمُحْبَطٌ
هذا الفسادُ وهذه الأسواءُ

فَتَبَوَّأَنْ عارَ المذلةِ منزلا
من أهلِه الخلطاءُ والتُّعساءُ

أسرفْتَ إذْ عاقَرْتَ كلَّ رذيلةٍ
ولك المآبُ ، فرجعةٌ شنعاءُ

كم في حياتِكَ يازنيمُ تكوَّرَتْ
بثيابِ كِبرِكَ سيرةٌ حمقاءُ !

لم تجتنِبْ طاغوتَهُم أو تلتمسْ
نورًا تجلَّى صبحُه الوضَّاءُ

هي نفسُك اليومَ اشمأزَّتْ من هدىً
نادتْ إليه السُّنَّةُ الغرَّاءُ

هل خوَّلَتْكَ الفنتةُ العمياءُ في
سوءِ السوكِ ، وللسفيهِ بَذاءُ

ما كنتَ تعلمُ ما المفازةُ في غدٍ
يومَ النُّشورِ فشأنُك الإبطاءُ

حقَّتْ عليكَ وفي الحسابِ وجَدْتَها
نحساتِ خِزيٍ مالها إقصاءُ

الكفرُ يامغرورُ ملعبُ جاحدٍ
والغيُّ في الدنيا له ندماءُ

جارَيْتَهُم ففقدْتَ مالم تحتسبْ
والمعتبون وما لهم إصغاءُ

زمرُ الضَّلالِ وليس ينفعُها إذا
مابُعثرَتْ في الصيحةِ الأشلاءُ

قاموا من الأرماسِ قومةَ حائرٍ
مأواهُمُ ماقدَّموا وأساؤوا

يا أيُّها الإنسانُ ويحكَ فاستفقْ
من غفلةٍ إن المتابَ وِقاءُ

واللهُ يقبلُ مَن يُنيبُ وإن عَثَا
أو أوهنَتْ عزماتِه الأهواءُ

فاظفرْ بتوبةِ عاقلٍ مستبصرٍ
ترحَلْ لحُسْنِ إيابِكَ الأعباءُ

لاتلتمسْ إلا طريقَ اللهِ في
دنيا الأنامِ فأهلُها السُّعَداءُ

لا الرجفةُ الكبرى تزلزلُ حالَهم
أبدًا وليس تضيرُهم شوكاءُ

هم آمنون هناك من فزعٍ ومن
يومٍ تشيبُ لهولِه الأحياءُ


طوبى لِمَنْ وافى الصَّلاحَ فؤادُه
وقد اتَّقَى إنَّ الصلاحَ نجاءُ

بشراهُ بالرحماتِ تنزلُ بكرةً
وعشيَّةً ومن الكريمِ حِباءُ


أرأيْتَ ماتجري به أقدارُهم
بينَ الورى ولزجرِهــم إيماءُ

أرأيْتَ مُدَّكِرًا بما في بوحِه
يرجو النجاةَ فشأنُه الإفضاءُ

عادَ المُنيبُ لربِّه فله الرضا
وله القبولُ وليس فيه مِراءُ

وبراءةٌ مما جَنَتْهُ يداهُ في


دنياهُ والدنيا لها إغراءُ

فالمقبلون على الإلهِ مقامُهم
فيه الهنا والأُنسُ والآلاءُ

هيهاتَ يدرِكُهُم أّىً فبرحمةٍ
نالوا مُناها لم يُصِبْهـم داءُ

يتقلبونَ على نعيمٍ دائمٍ
وبمثلِ هذا يربحُ العقلاءُ

فَدَعِ المعاندَ والمكابرَ يصطلي
في نارِ خُلدٍ مالهـا إطفاءُ

هيهات ينجو كافرٌ أو مجرمٌ
أو قاتلٌ ، فلهُم لظىً وصِلاءُ

يستصرخون ولا مغيثَ فقد مضى
زمنُ التَّجَبُّرِ فالحياةُ هباءُ

ولَّتْ زعامَتُهُم ، وَدِيسَ عُتُوَّهم
واليومَ تَرجُمُ كِبرَهم حصباءُ

لم تنفعِ الأموالُ والرتبُ التي
عاثوا ببهرجِها ولا الأبناءُ

ظلموا فضاقتْ بالشعوبِ بلادُهم
فَهُـمُ وشرُّ فسادِهم شركاءُ

أَوَيَنْفَعُ السلطانُ إن لم تزدهرْ
في حكمِه بالرحمةِ الأرجاءُ !

جَبَلَ الإلهُ على التراحُمِ خلقَه
فالحاكم المرجو به مشَّاءُ

في سيرةِ الفاروقِ أسمى وِجهةٍ
للحاكمين فسيرةٌ حسناءُ

في عهدِه وعهودِ مَن تبعوهُ ما
كانت فظاعاتٌ ولا بغضاءُ

فالناسُ قي أمنٍ وفي بحبوحةٍ
من عيشِهم ، فأُولئك النُّجباءُ

حكموا على نهجِ النَّبِيِّ فأثمرَتْ
للعالمين بخيرِها النَّعماءُ

لم يبقَ فقرٌ أو ذوو عسرٍ ولا
يغشى بغيرِ النعمةِ الإمساءُ

قد آمنَ المحكومُ والحكامُ إذ
هُمْ في الصلاةِ مع الصفوف سواءُ

يتنافسون على المآثرِ إخوةً
ولهم إذا ما استأنسوا أفياءُ

قد يُبلسُ الناسُ الذين استنكفوا
فَهُمُ لخبثِ نفوسِهم لؤماءُ

بطروا فلا يغرُرْكَ إذ بطروا فلم
يُحسَدْ لزيفِ البهرجِ السُّفهاءُ

هي هذه الدنيا التي لاتُرتَجَى
إلا لِمَن ما غرَّهُ القُرناءُ

فغدًا ــ ولم يبعدْ غدٌ ــ لزوالِها
حالٌ يخورُ أمامَه الرؤساءُ

مَن عربدوا واستأسدوا فإذا بهم
في المبلسين فَهُم هُمُ التُّعساءُ

طُويـتْ صحائفُ ماجَنَتْ أيديهُمُ
فاليومَ فيه عقوبةٌ و جزاءُ

واليومَ يومُ العدلِ لم يُظلَمْ به
أحدٌ ولم ينفعْ لديه بكاءُ

ولَّى الثناءُ بعالمِ الدنيا على
مَن لايُرَى في مادحيه ثناءُ

واليومَ لايُجدي الفتى أهلٌ ولا
مالٌ وفيرٌ أو يفيدُ رثاءُ

ولَّتْ حكاياتُ التَّزلفِ والتَّملقِ ...
... والنفاقِ وولَّتِ الوزراءُ

اليومَ تشهدُ مَن خَبَرْتَ أداءَها
وعليك طابَ من اليدين أداءُ

يا أيُّها الإنسانُ ويحك فاتَّعظ
ليطيبَ حينَ التوبةِ الإسداءُ

والفضلُ كلُّ الفضلِ لله الذي
منحَ العقولَ فهل يعي العقلاءُ !

بشرى لأُمَّتِنا إذا حكامُها
آبوا لبارئِهم وآبَ ولاءُ

بشرى لها بجميلِ رجعتِها فقد
أودى بصدرِ فخارِها الإظماءُ

من قلبِ مكظومٍ عليها إذ نأتْ
عن شِرعةٍ جنَّاتُها غَنَّـاءُ

تبكي مآقيه الليالي ، إنَّما
لاتنفعُ العبراتُ واللأواءُ

لكنْ له أغلى الرجاءِ بربِّه
أن تذهبَ الحسراتُ والبلواءُ

وَيَمُنَّ ربُّ العرشِ بعدَ إنابةٍ
لشعوبِنا ، وَلْيَنْدَمِ الخطَّاءُ

هي أُمَّتي ذاقتْ مرارةَ حقبةٍ
عصريةٍ فرحابُها جرداءُ

وسماؤُها سبحانَ ربِّي مابها
رغمَ التَّصحُرِ غيمةٌ وطفاءُ

أخوتْ مغانيها فما من فرحةٍ
تغشى المنازلَ فالأسى مِعطاءُ

والناسُ في نكدٍ تحارُ عقولُهم
ممَّـا تعاني الحُرَّةُ الخنساءُ !

وتكالبتْ أُممٌ على خيراتِها
ولعلهم في سلبِها شركاءُ

جاءتْ جيوشُهُمُ وفي عدوانِها
هذا العداءُ المـرُّ والإفناءُ

لكنْ وقد صحتِ القلوبُ وهاجَها
شوقٌ إلى تاريخِها ومضاءُ

وأذانُ فجرٍ هـزَّ مَن ناموا على
فرشِ المكارهِ واسْتُفِزَّ لــواءُ

لكنْ وقد ربتِ الشَّمائلُ : طيبُها
فاحتْ بصدقِ الأنفُسِ الأشذاءُ

وهفـا الإباءُ بعزَّةٍ عُمَرِيَّةٍ
لم تُبقِ من خُلُقٍ لديه يُساءُ

واستأنستْ بالبيِّناتِ صدورُنا
وتنفستْ في فيئها الأحناءُ

وقوافلُ الأمجادِ حاديها شدا
وله بروحِ الأمةِ الأصداءُ

وهي التي لم تلتفتْ لزخارفٍ
أو أشغلتْ ركبانَها الخُيَلاءُ

هي أُمَّةٌ تهدي الأنامَ مودَّةً
يأتي بها للعالمين هناءُ

لاتقبلُ الظلمَ المقيتَ ، ولا تُرَى
في ربعِها العرجاءُ والعجفاءُ

تخضوضرُ الدنيا وتسقيها يدٌ
يرجو كؤوسَ حنانِها الفقراءُ

وتردُّ عنهم إن دهَتْهُم نكبةٌ
فمن الخطوبِ عجاجةٌ هوجاءُ

لَهُمُ الأمانُ فليس يُخشَى ظالمٌ
عنوانُ متجرِ بغيِه الأسواءُ

هي أُمَّـةٌ لم تخشَ من أُممٍ طغتْ
ولبطشها بين الورىاستمراءُ !

فسلِ الحروبَ الطاحنات شعوبَنا
عمَّـا جنتْ سكينُها الحمراءُ !

هيهاتَ لن ترقى إلى قِممِ الهدى
إن الهدى للعالمين شِفاءُ

دول الضلالاتِ المؤجِجَةُ اللظى
تبلى ويطمسُ وجهَها الحنفاءُ

يا أُمَّتي آن الأوانُ فأسرجي
ظهرَ البطولةِ تبسمِ البأواءُ

وبه استعيدي دورَك المأمولَ في
هذا الوجودِ فللأباةِ وفاءُ

لاتنطوي صفحاتُ هديِك في الورى
إنَّ اختيارَك ليس فيه مراءُ

الَّلهُ بوَّأك المكانةَ فاخلعي
ثوبَ الهوانِ فللهوانِ عفاءُ

واستنطقي الأيامَ يشهدْ أهلُها
أنَّ المآثرَ أهلُها الفضلاءُ

قد أنطقَتْهُم للشهادةِ أنَّه
لايُقبلُ التدليسُ والإبطاءُ

هيهاتَ يُنكَرُ وَهْجَ شمسٍ في الضُّحى
إنَّ الأمانةَ صانَها الأُمناءُ

والجاحدون وإن تكاثرَ جمعُهم
تزريهُمُ باللعبةِ الحِرباءُ

واليومَ تفضحُهم فظائعُ هم لها
فبساطُ خسَّتِهم هي الرمضاءُ

تَبًّـا لهم إنَّ الحضارةَ أفلستْ
والناسُ من أمراضِها أنضاءُ

أين التراحُمُ والتنآخي والنَّدى
إنْ أُقصِيَتْ ذي السُّنَّةُ الغرَّاءُ

أين الحقوقُ أضاعها في زورِه
بيدِ التراشُقِ مجلسٌ دأداءُ

لايعرفُ القسطاسَ إلا مؤمنٌ
باللهِ إذْ من طبعِه الإسداءُ

باءت حضارتُهم بسوءِ فِعالِهم
وإنِ اشمخرُّوا فالقلوبُ خواءُ

وتدورُ بالناسِ انطوتْ أفراحُهم
سودُ الليالي واليدُ الشنعاءُ

ولأُمَّتي شأنٌ فما سجدتْ سوى
للهِ منه الجودُ والآلاءُ

وهي التي ماصوَّحتْ أفنانُها
رغمَ الجفافِ ولم يَدُمْ إعياءُ

صبرتْ على مُـرِّ المآسي فانثنى
خطبٌ ألمَّ وغارةٌ شنعاءُ

الَّلهُ يُنجيها إذا ما دلهمتْ
فتنٌ وجاءت بالأذى الرقطاءُ

يومَ اجتباها نضَّرَتْ دنيا الورى
وتباشرت في ظلِّها الضعفاءُ

ما هانَ مَن عضَّتْهُ مخمصةٌ ففي
رِدنِ الشَّريعةِ رحمةٌ و رخاءُ

فَنِيَتْْ على الغبراءِ ألفُ حضارةٍ
وهوتْ بها للأسفلِ الأعباءُ

وتبددتْ قيمٌ أُريدَ لها البقا
لكنَّها اندثرتْ وهُـدَّ بنـاءُ

أمَّـا مُحَيَّـا أُمتي فَتلَألُؤٌ
في زهوِه وعُذوبةٌ وبهاءُ

ورفيفُ شذوٍ عاطرٍ عَبِقٍ وما
لجلالِ طلعةِ صبحِه إفناءُ

ستعودُ لاتُبقي على وثنٍ ولن
يبقى لصوتِ معربدٍ إصغاءُ


شريف قاسم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف