الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة الحوار بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2019-06-26
ثقافة الحوار  بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
ثقافة الحوار :::

الحوار هو اللغة الراقية للنقاش و التباحث في مجمل قضايا المجتمع و الانسان و إن لم تكن جميع الآراء تتطابق حول موضوع معين أو عدة مواضيع فهذا دافع قوي و الحاجة الملحة لان نتحاور و نتبادل الآراء و إن اختلفت وجهات نظرنا مع الاخرين .

و حتى يكون الحوار ناجحا فلابد لنا من أن :-

أ‌) ان يكون كل من يشارك في الحوار و النقاش حول قضيته ما مجردين من الانانية والتزمت والتعصب لموقف أو فكرة بذاتها  و من ثم التمحور حول قناعاتهم بأنهم اصحاب الفكرة الصواب و أن غيرهم من يقف على الفكرة الخطأ ، و هنا لا بد من التجرد تماما من المواقف والقناعات المسبقة حول قضية الحوار و لا بد من إعطاء الفرصة للطرف الآخر أو الأطراف الأخرى جميعا لطرح وجهات نظرهم و آرائهم دون تشويش أو إعاقة بهدف عدم إعطائهم  فرصة لأقناع الغير بوجهة نظرهم . 

ب‌) و هنا يتوجب على الجميع أتقان فن الاستماع الذي هو جوهر الحوار و التحاور البناء ليكمل صواب الحديث، و هنا نؤكد على ضرورة عدم تبني المواقف العدائية و الرافضة تجاه أشخاص لم يروقُ لنا و أن مخالفتهم  نابعة   عن عدم المقدرة على استيعاب و مناقشة فكرة الغير ، و هنا لا يعني عدم قدرة أي من الاطراف المحاورة لأقناع الآخر بوجهه نظرة و رايه ، لا يعني ذلك بانه اصبح عدواً له و توجب مقاطعته ، و بناء على ذلك لا بد من اتباع خطوات محددة للحوار لتصل بنا الى الحل السليم و الأنجع و منها . 

ت‌) تحديد الموضوع المطروح للنقاش و الهدف من طرحه للنقاش و الابتعاد عن فكرة الغالب و المغلوب مع التركيز على اسلوب الاقناع عن طريق الاستماع الجيد للأطراف الاخرى و عدم التقليل من أهمية آرائهم و اشعارهم بأن آرائهم جيدة حتى يستجيبوا للاستماع لرايك و تبدأ في سرد فكرتك و قناعاتك التي تحاول إقناعهم بها و انها لا تختلف مع اراء الاخرين بل هي مكملة  لها و بهذا تكسب ثقتهم و يتقبلون رايك و يقتنعون به . الابتعاد عن اللفاظ الجارحة و عدم الاستهزاء بالغير و الحرص على الحديث يلطف و بدون عنف والصوت  العالي و الصراخ و مع عدم استخدام حركات اليدين الهوجاء بهدف استخدامها للاقناع . 

ث‌) الموضوعية في طرح الفكرة و الافكار المختلفة و محاولة تقريب وجهات النظر المختلفة و العمل عل الوصول الى نقاط التقاء ، و من ثم البناء عليها و تطويرها لتكوين راي موحد و متفق عليه وعن كيفية التعلم من الحوار 

بالدرجة الاولى ،بعدم التعصب و التمترس عند الراي و الموقف الشخصي الاستماع الجيد لآراء الاخرين و عدم التقليل من قيمة ما يطرحون مع محاولة ايجاد صيغة توافقية عند نقاط تتلافى فيها الافكار و لو بشكل جزئي و العمل على تنميتها و تطويرها  وكذلك على المتحاور ان يكون ليده الدراية و المعرفة الكاملة عن الموضوع المطروح للحوار و ألا يترك ثغرات و معلومات تضعف حجته و تقلل من أمكانية أقناع الاخرين و عدم أعطائهم بذلك فرصة التقليل من قيمة رأيه و طرحه و بالتالي يفشل في إمكانية اقناع الاخرين و قد يؤدي ذلك الى فشل الحوار الذي قد يؤثر على المواقف المختلفة للجميع . 

كما ان لا بد للمحاور ان ينمي خبرته بكيفية استغلال الوقت المحدد للنقاش و توزيعه على المفاصل و النقاط المحددة لمناقشة الموضوع بمجمله و عدم اضاعة معظم الوقت في السرد المفرغ من الموضوع و تجنب محاولات الاقناع بالجزئيات الفرعية مما قد يضيع التركيز على جوهر الموضوع 

و من هنا لا بد للمحاور ان يتمتع بسعة صدره و ان يكون هادئ الاعصاب ينتقي الكلمات التي تجذب الاخرين للاستماع الى حديثه مع تبادل الآراء معهم بموضوعية و تواضع و بعيدا عن التعالي و التقليل من قيمة و فكر و راي الاخرين  . 
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف