الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"اسحبوا ساعاتكم من وقتنا"

تاريخ النشر : 2019-06-25
"اسحبوا ساعاتكم من وقتنا"
"اسحبوا ساعاتكم من وقتنا" 24-6-2019
بقلم : حمدي فراج
كأنهم لم يقرأوا محمود درويش عندما قال لهم : احملوا اسماءكم وانصرفوا / واسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا / خذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة / خذوا ما شئتم من صور / خذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا / خذوا الماضي اذا شئتم الى سوق التحف .
لا أقصد "العرب" في انهم لا يقرأون ، فهؤلاء الذين وضع كل طرف قفطانه في فمه ، ليهرول الى المنامة ، لا يقرأون بالمطلق ، واذا ما قرأوا فإنهم لا يفهمون واذا ما فهموا فإنهم لا يدركون ، كثيرون منهم بالكاد يفك طلاسم الخط ، فما بالكم بآبائهم واجدادهم واسلافهم قبل قرن وأكثر عندما قدموا فلسطين هدية على طبق كرما لذوي العيون الزرق من الاناث والذكور ، فأمثالهم لا يفرق بينهما . اليوم تحديدا يستكملون المشوار ، من هو كوشنير غير غلام ذو عينين زرقاوين ليمنحوه خمسين مليار دولار كي يمنحها لنا ، او بالاصح كي يعيدها لنا بعد ان يأخذ عمولته او بدل أتعابه .
الآخرون ، الذي وجه درويش كلامه لهم قرأوه مبكرا ، منذ ان نشر "رسالته" قبل ثلاثة وثلاثين سنة ، اثر انفجار انتفاضة الحجارة في وجههم ، قرأها رئيس وزرائهم انذاك اسحق شامير ، وطالب فرنسا حيث كان يقيم الدرويش بضرورة اعتقاله او ابعاده بتهمة معاداته للسامية ودعوته العلنية الى قتل اليهود ورميهم في البحر " آن أن تنصرفوا / ولتموتوا اينما شئتم / ولكن لا تموتوا بيننا" .
مؤخرا ، أعاد قراءتها من جديد ، شخص مهم ، احتل موقعا تقريريا في مسيرة الدولة التي تصغره بعشر سنوات ، رئيس جهاز الموساد "شبتاي شفيط" ، وربما يكون هو بالضرورة الذي اوعز لشامير ملاحقة الدرويش في فرنسا ، إذ انه كان رئيسا لهذا الجهاز الحيوي الدموي الفاشي بين اعوام 1988 -1996 ، فعدا عن انه يجيد العربية كونه ولد في حيفا عام 1939 ، فإنه خريج جامعة هارفارد في مادة اللسانيات . بمناسبة بلوغه سن الثمانين اجرت معه "معاريف" اليمينية مقابلة قال فيها ، عن صفقة القرن : "لا أعرف تفاصيلها، لكنني أريد أن أشير إلى أخطاء ارتكبها. نقل السفارة إلى القدس، الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، تغريدة السفير الامريكي ، بأنه يوجد مبرر لإسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية . هذه الأمور يفعلها شخص مبتدئ في السياسة" . عن اتفاقية اوسلو ، قال : اليمين حولها إلى شيء نجس ، أم كل الآثام . وعن السلطة الفلسطينية قال ان نتنياهو حولها الى فراغ .
فماذا نفهم من قوله في نهاية المقابلة : "إذا أضفتَ جميع المشاكل من حولنا، فعليك أن تحزم حقيبتك الآن وترحل" ، ماذا نفهم غير انه قرأ محمود درويش وفهمه ويريد ان يعمل به . " اخرجوا من ارضنا ، من برنا ، من بحرنا ، من قمحنا ، من ملحنا ، من جرحنا " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف