الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ورشة البحرين والفشل المحتوم بقلم:د. وسيم وني

تاريخ النشر : 2019-06-24
ورشة البحرين والفشل المحتوم بقلم:د. وسيم وني
ورشة البحرين والفشل المحتوم  

بقلم – د . وسيم وني / مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث في لبنان

تحت عنوان " السلام من أجل الإزدهار " تنظلق خلال أيام " ورشة البحرين " راسمةً الوجه الإقتصادي القبيح لصفقة القرن البغيضة والتي تحاول الإدارة الأمريكية على فرضها  في منطقة الشرق الأوسط ،  وخصوصا بالقضايا المتعلقة بالصراع العربي مع الكيان الصهيوني ، ومن خلالها تسعى الإدارة الأمريكية  استغلال وضع الدول العربية وخصوصاً التي تعاني من أزمات اقتصادية خانقة ، وحسب التقديرات الأمريكية فإن فرص نجاح "ورشة البحرين" ما زالت كبيرة نظراً لحجم المشاركة العربية فيها (  حسب المزاعم الأمريكية)  والتي تحاول من خلالها فرض وشرعنة صفقة القرن والتي تزعم فيها أنها ستتبع أسلوباً جديداً لحل الصراع كون كل الأساليب القديمة كان مصيرها الفشل المحتوم   وأن هذه الإدارة لا تريد أن تعود لإستخدام أساليب مُنيت بالفشل مسبقاً  .

 ومع أن في هذا الإدعاء منطق يجذب الإنتباه إلا أن هذه الإدارة وقعت في نفس الخطأ إذ تبنت كل المفاهيم السابقة والتي تمت تجربتها ومنيت بالفشل وعلى رأسها الاعتقاد بأن المشكلة  الأساسية هي تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين الاقتصادية والضرب بعرض الحائط  لتطلعاتهم الوطنية والسياسية للحرية والعيش بكرامة في دولتهم المستقلة  وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئيين ، وفرض أمر واقع على الفلسطينيين من خلال السيطرة الكاملة على القدس إلى حل الأنروا وإلغاء حق العودة تحت شعار " إيجاد حل واقعي قابل للتنفيذ " تقبل به الدول العربية ويفرض على الفلسطينيين .

كما أن العامل المهم في " ورشة البحرين " بأنها  وبشكل واضح تُغيب الحقوق والمصالح الفلسطينية ، بغض النظر عن الحضور  وطبيعة المشاركين، عدى عن الطريقة التي ينظم فيها المؤتمر ( وفق جدول الأعمال الفاشل أساساً ).

 و لن ينال كل من شارك وحضر وطبل لهذه الورشة  سوى الوسم  بالخيانة من شعبنا الفلسطيني و العربي والإسلامي  ومن جميع الأحرار في العالم، وستثبت الولايات المتحدة مجدداً  فشلها في التعاطي مع منطقتنا العربية ، وخصوصاً في مشاريع التسوية في المنطقة، كما كان سابقاً في التعاطي مع سوريا والعراق واليمن وليبيا  وغيرها من القضايا في المنطقة العربية إلى جانب المواجهات التي تدخلها مع دول شرق آسيا الاقتصادية، والتي تعكس ضعف الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة الاقتصادية التي تقودها صقور آسيا في وجهها، وهذا بدوره ينعكس على الدور الأمريكي الفاشل في المنطقة .

كما أن العدو الصهيوني   كان وما ومازال  هو الروح الدافع من وراء المؤتمر على الرغم من أن بعض أركان الإدارة الأمريكية ممن يتابعون ملف الشرق الأوسط ككوشنير وغرينبلات وفريدمان قد ذهبوا أبعد مما يريده اليمين المتطرف لدى الكيان الصهيوني خاصة في موضوع ضم الضفة بعد إسقاط القدس واللاجئين، لذا فمن غير المتوقع أن يكون هناك تراجع حقيقي في دور العدو الصهيوني  في التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشاريع متعددة الأسماء والمستويات والأهداف لتصفية القضية الفلسطينية والإجهاز عليها .

 

وأخيراً بكل ماسبق فإن من الواضح أن الولايات المتحدة أخطأت الخطوة، وتهورت نحو جر منطقتنا  لمزيد من التوتر بدون حساب للعواقب  المترتبة عليها ، وانقادت بشكل أعمى لحماسة مصالح الكيان الصهيوني  دون قراءة دقيقة ومتأنية للظروف الإقليمية ومواوزين القوى، وما يطرَح على شعبنا الفلسطيني ، ومشاركة بعض الدول العربية لا تمثل شيئًا ولن يكون لها أي  تأثير، كما  أن المشاركة العربية مجرد ديكور وخنوع للولايات المتحدة، لكن مؤتمر البحرين سيتوج هذا الفشل ، وبالتالي فشل صفقة القرن وأن هذه الورشة  ليست لتحسين حياة شعبنا الفلسطيني أو معيشتهم أو حل مشاكلهم الاقتصادية، بل هي  خطة لتدمير مستقبلهم الوطني و قدرتهم على البقاء في وطنهم فلسطين، وهي تمس بمصالح شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية ،و تسعى لدق اسفين بين الفلسطينيين والعرب، ولذلك يجب على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية رفضها جملة وتفصيلا وستكون ورشة البحرين مصيرها الفشل المحتوم ، كما أن شعبنا الذي أجمعت قواه السياسية على رفض صفقة ترامب نتنياهو، وورشة البحرين، سيعمل وسيناضل لإفشال نتائج هذه الورشة بمواصلة النضال ضد الإحتلال حتى يحمل عصاه ويرحل عن أرض دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف