تجليات الشاعر جبار الحسني
صالح جبار خلفاوي
حينما تكون القصيدة فرشاة لترسم لوحة تتطابق الرؤى . في المقطع الاول من تجليات جبار الحسني قصائده تزفه شهيدا هي توقعات يحسها افكار تمور لتنتج مسافة التوقع هكذا يراها زنبقة تضاجع قبره تفعيلات لا يحوز لها تخرج من جنسها تتراقص جذلا – ترى ما هذا الذي يجعلها ترقص بهذا العنفوان ؟ورأسه محنط – دوران أسئلة لا تتوقف لأنها جراح مزدحمة
تجلـّيات ...
1
بضعُ قصائدَ ترسمُني
تزفـُّني شهيداً
محمولاً على نعشٍ قرمزيّ
تُضاجعُ قبري زنبقة ...
تفعيلاتٌ لا بحورَ لها
تتراقصُ جذَلاً ...
حولَ رأسي المحنّطِ
حكايا
أغنيات
تجلَياتٌ تجتثُّ جراحاً مزدحمة ...
*
في مقطعه الثاني تكون قصائده وشماً – وهو علامة مقصودة لأنها تشكل اثراً يبنى عليه نتائج موسومة بالفعل المثار – ( قبابا طقوساً لألق موعود ) أنه خطاب ديني يتعمده جبار الحسني لما يمثله عنده من وشم صعب الازالة خياراته رجاء يشحذ ذاكرتي هذا الخزين الهائل
2
و بضعُ قصائدَ تندبُني
تنسجُني وشماً
رجاءاً يشحذ ُذاكرتي
قوافيَ تتراصفُ
قباباً
طقوساً ملائكيّة ً لألقٍ موعود ...
*
في تجلياته الثالثة نحس بمرارة النص لأن القصائد تسرقني تختلف المهام وتتبدل الافعال نحو حزن واضح روحاَ تزدلف صوت ظفائرها بلا اجنحة تحوم فقدان الامل حزن عميق خصوصا اذا أنهكها دثار الاحلام انه يمضي نحو القنوط لا بصيص ينتظره انها معاناة مجتمع وسلطة تهمش الشعب يحسه في مهمته
وكيف له ذلك وشراعه يشتعل
3
و قصائدُ أخرى
تسرقُني
تعزفُني لحناً منسيّاً
روحاً تزدلفُ صوبَ ظفائرِها
بلا أجنحةٍ تحوم ...
لا أملكُ غيرَ حروفٍ
أنهكها دثارُ الأحلام
و.. شراعٍ يحترق ...
*
التجلي الاخير يكرس الصورة القاتمة لنصوص جبار الحسني لكن الخطاب ينقل من ضمير الانا الى ضمير الغائب انها انتقالة محسوبة لأعطاء بُعد اجتماعي لنص تجليات تنامين على صخب العربة -- وانا أكتوي بحشرجات الموت . يالها من لعبة دوارة
وهــم ... تنامينَ على صخَبِ الغربة تحرقينَ دفاترَ ذكرياتِكِ لعلها تستنشقُ رائحةَ الديار فتذيبَ قلاعَ الثلج و أنا ... أكتوي بحشرجاتِ الموتِ اللاّحفة لعلي أجدُ ما يُطفيءُ الإنتظار تتسعُ بيننا رقعةُ الوهم
كعادته يظهر لنا الشاعر جبار الحسني براعته في صياغة الحرف والتنقل بين الضمائر لايقاد الفكرة التي يعمل عليها وفق منظور ورؤى يخوض بها الشاعر بدراية ناسك شعري متفرد أنه صوت شعري بخس ثمنه رغم امتلاكه ادواته في التعبير المرهف والابداع الذي هو من رموزه .
صالح جبار خلفاوي
حينما تكون القصيدة فرشاة لترسم لوحة تتطابق الرؤى . في المقطع الاول من تجليات جبار الحسني قصائده تزفه شهيدا هي توقعات يحسها افكار تمور لتنتج مسافة التوقع هكذا يراها زنبقة تضاجع قبره تفعيلات لا يحوز لها تخرج من جنسها تتراقص جذلا – ترى ما هذا الذي يجعلها ترقص بهذا العنفوان ؟ورأسه محنط – دوران أسئلة لا تتوقف لأنها جراح مزدحمة
تجلـّيات ...
1
بضعُ قصائدَ ترسمُني
تزفـُّني شهيداً
محمولاً على نعشٍ قرمزيّ
تُضاجعُ قبري زنبقة ...
تفعيلاتٌ لا بحورَ لها
تتراقصُ جذَلاً ...
حولَ رأسي المحنّطِ
حكايا
أغنيات
تجلَياتٌ تجتثُّ جراحاً مزدحمة ...
*
في مقطعه الثاني تكون قصائده وشماً – وهو علامة مقصودة لأنها تشكل اثراً يبنى عليه نتائج موسومة بالفعل المثار – ( قبابا طقوساً لألق موعود ) أنه خطاب ديني يتعمده جبار الحسني لما يمثله عنده من وشم صعب الازالة خياراته رجاء يشحذ ذاكرتي هذا الخزين الهائل
2
و بضعُ قصائدَ تندبُني
تنسجُني وشماً
رجاءاً يشحذ ُذاكرتي
قوافيَ تتراصفُ
قباباً
طقوساً ملائكيّة ً لألقٍ موعود ...
*
في تجلياته الثالثة نحس بمرارة النص لأن القصائد تسرقني تختلف المهام وتتبدل الافعال نحو حزن واضح روحاَ تزدلف صوت ظفائرها بلا اجنحة تحوم فقدان الامل حزن عميق خصوصا اذا أنهكها دثار الاحلام انه يمضي نحو القنوط لا بصيص ينتظره انها معاناة مجتمع وسلطة تهمش الشعب يحسه في مهمته
وكيف له ذلك وشراعه يشتعل
3
و قصائدُ أخرى
تسرقُني
تعزفُني لحناً منسيّاً
روحاً تزدلفُ صوبَ ظفائرِها
بلا أجنحةٍ تحوم ...
لا أملكُ غيرَ حروفٍ
أنهكها دثارُ الأحلام
و.. شراعٍ يحترق ...
*
التجلي الاخير يكرس الصورة القاتمة لنصوص جبار الحسني لكن الخطاب ينقل من ضمير الانا الى ضمير الغائب انها انتقالة محسوبة لأعطاء بُعد اجتماعي لنص تجليات تنامين على صخب العربة -- وانا أكتوي بحشرجات الموت . يالها من لعبة دوارة
وهــم ... تنامينَ على صخَبِ الغربة تحرقينَ دفاترَ ذكرياتِكِ لعلها تستنشقُ رائحةَ الديار فتذيبَ قلاعَ الثلج و أنا ... أكتوي بحشرجاتِ الموتِ اللاّحفة لعلي أجدُ ما يُطفيءُ الإنتظار تتسعُ بيننا رقعةُ الوهم
كعادته يظهر لنا الشاعر جبار الحسني براعته في صياغة الحرف والتنقل بين الضمائر لايقاد الفكرة التي يعمل عليها وفق منظور ورؤى يخوض بها الشاعر بدراية ناسك شعري متفرد أنه صوت شعري بخس ثمنه رغم امتلاكه ادواته في التعبير المرهف والابداع الذي هو من رموزه .