الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تجليات الشاعر جبار الحسني بقلم:صالح جبار خلفاوي

تاريخ النشر : 2019-06-24
تجليات الشاعر جبار الحسني 
صالح جبار خلفاوي 

حينما تكون القصيدة فرشاة لترسم لوحة تتطابق الرؤى . في المقطع الاول من تجليات جبار الحسني قصائده تزفه شهيدا  هي توقعات يحسها افكار تمور لتنتج مسافة التوقع هكذا يراها زنبقة تضاجع قبره تفعيلات لا يحوز لها تخرج من جنسها تتراقص جذلا – ترى ما هذا الذي يجعلها ترقص بهذا العنفوان ؟ورأسه محنط – دوران أسئلة لا تتوقف لأنها جراح مزدحمة 

تجلـّيات ...

1

بضعُ قصائدَ ترسمُني

تزفـُّني شهيداً

محمولاً على نعشٍ قرمزيّ

تُضاجعُ قبري زنبقة ...

تفعيلاتٌ لا بحورَ لها

تتراقصُ جذَلاً ...

حولَ رأسي المحنّطِ

حكايا 

أغنيات

تجلَياتٌ تجتثُّ جراحاً مزدحمة ...

*

 في مقطعه الثاني تكون قصائده وشماً – وهو علامة مقصودة لأنها تشكل اثراً يبنى عليه نتائج موسومة  بالفعل المثار – (  قبابا طقوساً لألق موعود ) أنه خطاب ديني يتعمده جبار الحسني لما يمثله عنده من وشم صعب الازالة خياراته رجاء يشحذ ذاكرتي هذا الخزين الهائل 


2

و بضعُ قصائدَ تندبُني

تنسجُني وشماً

رجاءاً يشحذ ُذاكرتي

قوافيَ تتراصفُ

قباباً

طقوساً ملائكيّة ً لألقٍ موعود ...

*

في تجلياته الثالثة نحس بمرارة النص لأن القصائد تسرقني تختلف المهام وتتبدل الافعال نحو حزن واضح  روحاَ تزدلف صوت ظفائرها  بلا اجنحة تحوم   فقدان الامل حزن عميق خصوصا اذا أنهكها دثار الاحلام انه يمضي نحو القنوط  لا بصيص ينتظره انها معاناة مجتمع وسلطة تهمش الشعب يحسه في مهمته

وكيف له ذلك وشراعه يشتعل 

3

و قصائدُ أخرى

تسرقُني

تعزفُني لحناً منسيّاً

روحاً تزدلفُ صوبَ ظفائرِها

بلا أجنحةٍ تحوم ...

لا أملكُ غيرَ حروفٍ

أنهكها دثارُ الأحلام

و.. شراعٍ يحترق ...

*

التجلي الاخير يكرس الصورة القاتمة لنصوص جبار الحسني لكن الخطاب ينقل من ضمير الانا الى ضمير الغائب انها انتقالة محسوبة لأعطاء  بُعد اجتماعي  لنص تجليات تنامين على صخب العربة    -- وانا أكتوي بحشرجات الموت . يالها من لعبة دوارة               

وهــم ... تنامينَ على صخَبِ الغربة تحرقينَ دفاترَ ذكرياتِكِ لعلها تستنشقُ رائحةَ الديار فتذيبَ قلاعَ الثلج و أنا ... أكتوي بحشرجاتِ الموتِ اللاّحفة لعلي أجدُ ما يُطفيءُ الإنتظار تتسعُ بيننا رقعةُ الوهم

كعادته يظهر لنا الشاعر جبار الحسني براعته في صياغة الحرف والتنقل بين الضمائر لايقاد الفكرة التي يعمل عليها وفق منظور ورؤى  يخوض بها الشاعر بدراية ناسك شعري متفرد أنه صوت شعري  بخس ثمنه  رغم امتلاكه  ادواته  في التعبير المرهف والابداع الذي هو من رموزه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف