الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ورشة البحرين ترغيب وترهيب بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-06-24
ورشة البحرين ترغيب وترهيب بقلم:خالد صادق
ورشة البحرين ترغيب وترهيب
خالد صادق
فعاليات شعبية ستنظم يوم الاثنين 24/6 بالتزامن مع انعقاد ورشة البحرين الاقتصادية, على مستوى الداخل الفلسطيني وفي الخارج, ومواجهة هذه الفعاليات على المستوى الرسمي العربي, يتلخص في ارتماء الأنظمة العربية في حضن الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني لحمايتها من غضبة الشعوب, مع تسارع وتيرة التطبيع مع الاحتلال لإبداء حسن النوايا, وان الأنظمة ستبقى وفية للإدارة الأمريكية والاحتلال, وستواجه شعوبها بالقوة الدامية لمنع إفشال مؤتمر البحرين الاقتصادي, مسيرات غاضبة في فلسطين وخارجها دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة, والأراضي المحتلة عام 48م, ردا على ورشة البحرين رفضا للمشاريع التصفوية, وما يحاك من مؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية, وذلك رفضا لمخططات الاحتلال وسياسات التطهير العرقي واستباحة القدس والاستيطان الاستعماري في أرضنا وتصعيدا للمقاومة الشعبية كحق طبيعي لشعبنا لإسقاط المؤامرة, وهناك تنسيق مع منظمات مناهضة للتطبيع مع الاحتلال على مستوى العالم للتصدي للمؤامرة, وفضح المشاركين فيها وتعريتهم.

من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن السفارة الأمريكية في القدس حذرت المواطنين الأمريكيين المقيمين في "إسرائيل" ومناطق السلطة الفلسطينية. وطالبتهم بالابتعاد عن مواقع المظاهرات المتوقعة في الضفة المحتلة وقطاع غزة والداخل في 24 و 25 و 26 يونيو وهذا يعني ان الإدارة الأمريكية تدرك جيدا خطورة ما تقوم به من محاولات للالتفاف على الحقوق الفلسطينية, وانحيازها السافر لصالح الكيان الصهيوني, وهى مصرة على المضي قدما بخطواتها التصعيدية ضد الفلسطينيين, غير أبه بردات الفعل, الجنرال الصهيوني عامي ايالون الرئيس الأسبق للشاباك الصهيوني حذر من خطورة انعقاد ورشة البحرين وقال أنها ستشعل جولة دامية مع الفلسطينيين, وإن "الجهود التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه المرحلة من خلال تصديره للحل الاقتصادي مع الفلسطينيين، إنما يعيد ذات الأخطاء التي ارتكبها الإسرائيليون بعد توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين في 1993".وتابع: لكننا حين نقترب منها أكثر فأكثر سنكتشف كم أن هذه الصفقة تحمل مخاطر كبيرة ودامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
نحن ندرك أن هناك خشية من انعقاد مؤتمر البحرين سواء على المستوى العربي, حيث ان البحرين تخشى ردات الفعل الشعبية داخل بلادها, والزعماء العرب المشاركين في مؤتمر البحرين, يخشون من انعكاس سياستهم السلبية تجاه القضية الفلسطينية على الأوضاع الداخلية واستغلال المعارضة لهذه السياسات الخرقاء للإطاحة بهم, والإدارة الأمريكية التي تعربد في المنطقة تخشى على سلامة رعاياها, وتحذرهم من الاقتراب من أماكن التوتر, والاحتلال الصهيوني يخشى من مواجهة دامية مع الفلسطينيين قد تنتهي بفشل عسكري جديد للاحتلال, لكن كل هذه المحاذير لم تكن مقنعة لهؤلاء لوقف مؤتمر البحرين, والامتناع عن المشاركة فيه, لأن الإدارة الأمريكية ترى فيه خطوة هامة وأولية لتطبيق ما تسمى لصفقة القرن, ولفرض أجندتها على المنطقة الشرق أوسطية برمتها, ولا غرابة ان تتزامن الخطوة الأمريكية مع التصعيد ضد إيران, واستدعاء جنودها للمنطقة, أما إسرائيل فترى مؤتمر البحرين عنونا لتمرير مخطط الحل النهائي كما رسمته لنفسها, والذي يقضي على حلم الدولة الفلسطينية, وينهي الصراع حول القدس لصالحها, ويؤدي لتحالف مع العرب.

أما الرسميون العرب المشاركين في ورشة البحرين, فيرونها خطوة هامة, لحمايتهم من "الخطر الإيراني", واستقرارهم على كرسي الرئاسة, واستتباب الوضع الداخلي في بلدانهم, بعد ان أرعبتهم نتائج ثورات الربيع العربي, لذلك قرروا المخاطرة بمؤتمر البحرين رغم المحاذير الكبيرة من انعكاساته عليهم, لأن نتائجه ان تم فرضها ستصب في صالحهم حسب وجهة نظرهم, ويكفيهم ان من ترعاه أمريكا ومن خططت له "إسرائيل".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف