الأخبار
جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026الأردن: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات(فاو): 4.6% فقط من أراضي قطاع غزة صالحة للزراعةالوزير برهم: امتحانات الثانوية العامة ستُعقد في غزة رغم كل التحدياتوزيرا خارجية مصر وقطر يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
2025/7/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الداء والدواء بقلم: خالد السيد علي

تاريخ النشر : 2019-06-23
قصة قصيرة درامية:

للكاتب  والسيناريست

 خالد السيد علي

      ندا فتاة جامعية مرهفة الأحاسيس.. تحلم بعد التخرج بتحقيق ذاتها في مجال السياحة كمرشدة سياحية بل وتتزوج من زميلها في الكلية والذي يدعى كريم وهو شاب أقل طبقة اجتماعية من ندا ولكنه طموح إلى حد كبير.. يعيشان الرومانسية ويحلمان بعش زوجيه..

     ولكن ما أكثر المضايقات والمطاردات النابعة من الزميلة صفاء التي تحب كريم وكثيرا ما يصطدم بها ولا يعطيها فرصة كي تعبر عن حبها له فهو لا يحب ولا يميل إلا لندا لم تكن صفاء على مستوى جمال كبير عكس ندا...

      وتصر صفاء على جذب كريم خاصة وهى أعلى طبقة من ندا وقادرة على رقى كريم ومساعدته في طموحاته بعد التخرج.. تعيش صفاء مع أبيها الذي يدعى عامر وهو رجل تزوج من فتاة في بداية حياته أنجب منها صفاء.. لم تكن زوجته على القدر من الجمال فقد تزوجها من أجل المال فقط، وكانت لها مطالب وحشية في العلاقة الزوجية تسببت له في حالة نفسية بل مرضية أصبحت عقدة أبدية.. لذا كان من هواياته جذب الفتيات الجميلات إلى عش غرامه ورغبته القبيحة وسواء كانت الفتاة أتت معه برغبتها أو عنوة عن طريق خطفهم بطرق مختلفة فمصيرها بعد إشباع الرغبة التخلص منها وقذفها في بدروم فيلته الصغيرة الكائنة في شرم الشيخ .. لقد اشتهرت المنطقة باختفاء الفتيات.. قامت لجنة الرحلات بالكلية بعمل رحلة إلى شرم اشتركت فيها ندا وصفاء وكريم فكانت صفاء تتفاخر أن لوالدها فيلا صغيرة في شرم مكان عمل الأب..

     تنتهز صفاء الفرصة كي تستضيف كريم لحفل ترفيهي في الفيلا وبالطبع الجروب بأكمله .. هنا يقع عين عامر والد صفاء على جمال ورونق ندا وتشتعل فيه الرغبة يحاول جذبها بأطراف الحديث المعسول فنراها تتقبل منه هذا على سبيل المداعبة والمجاملة فهو رجل في مقام والدها.. إلا أن عامر كان قبيح النية وقد أصر على النيل منها.

       وبينما الأصدقاء في شرم وفى منطقة فيلا عامر يسمعون من المحيطين عن خطف الفتيات الجميلات خاصة في هذه المنطقة وتقيد القضية ضد مجهول، تتساءل ندا ماذا سيفعل كريم لو كانت في هذا المأزق وقد خطفت بالفعل يقول انه لن تغفل عيناه حتى يعثر عليها.. كان مزاحاً من ندا وافتراض لم تتوقع أنها ستكون في واقع هذا الافتراض..

      تحاول صفاء استعراض قوتها المادية وإنها قادرة على عمل شركة سياحة مع كريم هي برأس المال وهو بالمجهود بل وتحاول التعبير عن حبها إلا أنه يعبر لها عن تقديره لها وانه سيكون شريك معها هو وزوجته ندا..

    وما أن هاجت الشهوة المرضية داخل عامر استطاع أن يخطف ندا خلسة من المحيطين بمراوغة ومهارة ثم راح يمارس معها عنوة داءه ثم يلقى بها جوف البدروم ويشتعل الحنق في قلب كريم كيف تخطف ندا وأين ذهبت وتبحث الشرطة كعادتها في منطقة الاختفاء ولم تعثر على خيط يدلها إلى الجاني. 

     تمر سنة كاملة ويتخرج كريم ويبحث عن عمل في شرم كي يكون قريباً من مكان الذكريات مع ندا بل ويبحث بمجهوده عن ندا في منطقة الاختفاء وبمساعدة صفاء التي انتهزت اختفاء ندا وتقربت إلى كريم محاولة برومانسيتها أن تجذبه لا بمالها.

     على صعيد أخر من وجهة نظر صفاء مازال أبيها يعيش مراهقة واضحة فهو يعبر لها مقهقهاً على أنه تجاوز الخمسين ولا بد أن يعيش حياته ويستمتع بماله فإنه هكذا وسيظل هكذا صائدا للجميلات في أخر لياليهن فهن الداء والدواء لمن لا يعرف أسرار الحياة فالأنثى تأخذك لمثلث برمودا حينما تكون متأججة ولجنة الفردوس حينما ترغب.

     لم تتوقع صفاء ما حدث فقد رأت بعينيها في ليلة بشعة استدراج أبيها فتاة للنيل منها ثم راح يلقى بها في بدروم الفيلا ...انغمست صفاء في دهاليز المكان وكأنها ترى فيلما سينمائيا...ثم بعد مليا أيقنت ما رأته فصرخت ودار بينها وبين أبيها حوارا لم يكن أبيها بل كان شخصا آخر لم تعرفه من قبل..انهال عليها بالصفع غضباً بهستريا...وكما لو كان هناك أشباح خلف الباب دفعته وأغلقته بالترابيس وأصبح موصدا..

     في صباح يوم جديد..في زمن مغاير وجد عمال الهدم مقبرة البدروم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف