الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كومونة بابل بقلم:جاسم محمد كاظم

تاريخ النشر : 2019-06-23
كومونة  بابل بقلم:جاسم محمد كاظم
كومونة  بابل ... قصة قصيرة

جاسم محمد  كاظم

(سقطت... سقطت بابل العظيمة صارت مسكنا للشياطين ومأوى لكل الأرواح النجسة وجميع الطيور البغيضة لان جميع الأمم شربت من خــــــــــمرها وملوك الأرض اغتنوا من نعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمها )

ظل يقرا في أفاق ماضية يتأمل في دواخله بابل القادمة لكنة لم يكن ملكا من ملوكها بل طيرا مشردا اكتوى بآهات سجونها وأحس أنة يسمع أنين أولئك العائدين في السيارة المسرعة تتسرب من أبدانهم الهالكة التي استلقت لتستريح من عناء رحلة غربة طويلة تجمد فيها الزمن .

ربما كانت أحلامهم تأمل عالما سرياليا آخر ينفخ الروح في أبدان أنهكتها تنظيف دورات مياه نتنة .. تلميع أحذية الغرباء في دول الجوار.

تأمل في دواخله فرصة جديدة أخرى في ارض الميلاد ..

 ونظر في ساعته ...آه بضع ساعات من  زمن آخر يجتاز فيها حيز ظل أخير يتداخل في جنائنها المعلقة بعدما عانى من سجونها الموصدة .

وتكلم في دواخله "آه . آه.. يابل لماذا تلعنك الكتب . يتأرجح منك سوط الجلاد" وتحسس الأم ظهره لا تزال تحمل ذكريات أمس جلادها بأحرف مطبوعة بخط السوط .

"آه ..يا بابل .. لماذا تبكيك دوما ملوك الجوار يتوجعون شوقا وحزنا عليك بينما يغادرك اهلك هربا منك .. يحملون في مخيلات أفكارهم ظلام عالمك الميت "..

 وعاد ناظرا في وجوه أولئك العائدين وكأنة يسمع شكواهم وتذكر رفاقه وكأن الثورة لا تزال تنبض .. تدق طبولها تتصارع حرابها مع أرتال الجنود  المتقدمة لسحق أولئك الذين تجمعوا تحت جنائنها يوما بعلم كومونة احمر هاتفين .

نريد خبزا .حرية . أو موتا ...

 واعتصر الآمة من جديد وكأنة يلقي محاضرة في الصف الطيني الذي وطأة أول مرة يدرس التاريخ بماسية .. الآمة .... أكاذيبه القذرة ....صفحاته المزينة بدماء الأبرياء أراد أن يقول شيئا يتطاول على حجاب الأوهام العالقة تلك الستارة السوداء التي سدت منافذ رؤية ذلك العالم حين ربطته بأسطورة خيال تسربت في وعي وإدراك أولئك الذين صدقوها حد الثمالة.. لكن قدرة كان اقوي لم يبقى له من أحلامه سوى طلل شهادة معلقة على الحائط حين طرد ككلب أجرب ..

 وتبسم في دواخله مع أنفاسه المتسارعة وكأنة يسمع زئير أسدها مهتاجا في لوحة خلوده ..

(ستطرد من أسوارها كـــــــــــل الكلاب والسحرة والـــــــــــــــتجار والقتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة )

وقاطع أحلامه صوت السائق .. أنها السيطرة الأخيرة سندخل ارض الميلاد ........ وعاد قارئا كتابة متأملا أحلام بشارة زمن آخر ..

(سيقول الروح والعروس تعال . من سمع فليقل تعال . من كان عطشانا فليأت..... ومن شاء فليأخذ ماء الحياة مجانا...... )

انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
 
////////////////////////////////////////////////

جاسم محمد كاظم

ملاحظة .. الكلمات بين الأقواس الكبيرة  ...مقتبسة  من الإنجيل .العهد الجديد  ... رؤيا القديس  يوحنا .الإصحاح الثامن عشر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف