الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مظاهر وتطور العداء الفارسي – اليهودي للعرب بقلم:د.إبراهيم فؤاد عباس

تاريخ النشر : 2019-06-22
مظاهر وتطور العداء الفارسي – اليهودي للعرب

د.إبراهيم فؤاد عباس

بداية، ونحن نخوض في هذا الموضوع لابد من طرح السؤال: لماذا ظل التحالف الفارسي – اليهودي قائمًا عبر التاريخ ضد العرب؟

قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من أن الإشارة إلى أن عداوة الفرس واليهود للعرب عبر التاريخ يقابلها علاقة مودة وتحالف بين الفرس واليهود لم تنقطع عبر التاريخ منذ عهد قورش، وسنجد أن هناك عدة صفات وقواسم مشتركة بين القوميتين الفارسية والصهيونية كان لها الأثر الأكبر في ترسيخ هذه العداوة للعرب ، من أهمها:

1-تأصل العداء للجنس العربي :

وهو عداء إذا تتبعنا جذوره نجده ضاربًا في القدم إلى مئات السنين .. وبالرغم من أن العرب لم يضطهدوا اليهود، لا قبل الإسلام ولا بعده، إلا أن اليهود ظلوا يناصبون العرب العداء على مر التاريخ. وهو ما أكده القرآن الكريم بقوله تعالى:

"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا". المائدة: 82

ويرى المؤرخ والكاتب الإيراني الأرمني يراوند آبراهاميان "أن الإيراني يرى أن الوصول للثروة يتحقق من خلال تدمير جاره". وهو ما يؤكده أيضًا المؤرخ الإيراني أحمد كسروي (1945-1890) عندما وصف إيران بأنها “برميل من القذارة التي عمّت رائحتها العالم أجمع”. والحقيقة أن ما أراد كسروي إيصاله، هو حجم الكراهية الذي يضمره الفارسي تجاه الشعوب الأخرى القاطنة في جواره، خاصة العرب.

وقد زادهذا السلوك العدائي بعد اتساع رقعة الدولة الاسلامية وانتشار الدعوة الاسلامية في أرجاء المعمورة في عصر الدولتين الاموية والعباسية، ثم في بداية العهد العثماني.

أما بعد انتشار الإسلام، فقد اتخذ العداء الفارسي للعرب شكلاً مميزًا، وهو ما أوضحه الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه "مدافع آية الله"، بقوله: "إذا كان الأقباط في مصر، والموارنة في لبنان قد قبلوا العروبة بدون الإسلام، فإن مثل هذه المجموعات ظلت أقليات، أما في إيران فوجدت أمة بأسرها فعلت العكس، قبلت الإسلام وليس العروبة".

2-النظرة التوسعية:

كما ترفض إسرائيل حتى الآن الاعتراف بحدود نهائية لها، طمعًا في ضم المزيد من الأراضي العربية، وكما أنها ترفض الانسحاب من تلك الأراضي، وتمارس أبشع صور الاستبداد والاضطهاد والطغيان وانتهاك حقوق الانسان في الأراضي العربية المحتلة، فإن إيران ، وعلى نفس الوتيرة، قامت بالاستيلاء على "عربستان" بالقوة المسلحة على عهد رضا شاه، وأطلقت عليه اسم "خوزستان"، التي أصبحت منبع ومورد النفط الإيراني. وقد تم ذلك أيضًا بموافقة ومباركة بريطانيا التي كانت تهيمن على معظم أجزاء الخليج في تلك الفترة. ثم أخذت إيران تهدد باحتلال البحرين وضمه إليها، وجعله المقاطعة الإيرانية الرابعة عشرة. وقد ازدادت حدة هذه النغمة ووصلت إلى ذروتها عام 1957. ويذكرنا هذا الادعاء بما درجت عليه الدعاية الصهيونية من ترديده باسم "الحق التاريخي". وظلت إيران تكرر تهديدها باحتلال البحرين حتى بداية السبعينيات، عندما أجرت الأمم المتحدة استفتاء حول حق تقرير مصير البحرين، وذك قبيل انسحاب بريطانيا من الخليج عام 1971. وقد جاءت نتيجة هذا الاستفتاء الإجماع الساحق على مطلب الاستقلال التام. وإزاء ذلك قامت إيران باحتلال جزيرتي طمب الكبرى وطنب الصغرى الواقعتين بالقرب من إمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى الواقعة بالقرب من الشارقة. ولهذه الجزر أهميتها الإستراتيجية كونها تشرف على مضيق هرمز. وعندما أصبح الخميني الحاكم الفعلي في إيران عام 1979 أثير مجددًا موضوع الجزر الثلاث، لكن نظام الملالي أكد مجددًا على استمرار الوضع على ما هو عليه. وأعاد التهديد باحتلال البحرين.

3-العنصرية :

يحاول النظام العنصري لإيران ولإسرائيل إضفاء صبغة دينية على سلوكهما العنصري. تلك السلوكيات التي تهدف إلى تحقير العرب والتقليل من شأنهم. ولا مجال هنا للحديث عن المحاولات والممارسات الصهيونية بهذا الصدد، لكن بالنسبة للفرس فإن مبعث هذه النعرة يعود إلى اعتقادهم بأن الحسين بن علي تزوج من "شهربانو" ابنة يزدجرد الثالث- آخر ملوك الدولة الساسانية- وأن نتاج هذا الزواج سلالة تحدرت من بيت الرسالة ومن أسرة ساسان. وارتبط ذلك عندهم بروح القومية التي تغلغلت في فارس ، وأخذت تزداد حدة مع مرور الزمن. ويقول الاستاذ سعيد نفيسي في مقدمته لكتاب "قاموس نامة" إن الروح الإيرانية "كانت على الدوام يقظة متحفزة طيلة السنين الأربعمائة الأولى من الهجرة". ويذكر الأستاذ نبيل خليفة (كتابه: الصراع العربي – الإيراني) بهذا الصدد أيضًا حول هذه النزعة (الشعوبية) عند الفرس : "هي نزعة كسروية الأصل تعادي العرب وتعمل على الحط من دورهم". ويستطرد: "وأما المتطرفون منهم، فهم جماعة من الأعاجم الذين هالهم ما لحق بهم من الذل والهوان في العهد الأموي، وما أصابهم من هزيمة وخضوع للعرب. لذا تشددوا في معاداة العرب ، وعملوا مع الآخرين على إسقاط الأمويين، ثم بلغوا أوج قوتهم أيام هارون الرشيد والمأمون، فأخذوا يفخرون على العرب بأنهم أعرق منهم بالحضارة والمدنية، بينما العرب أهل بداوة وخيام".

وقد ظهرت هذه النزعة بشكل جلي في شعر بشار بن برد، كقصيدته التي يقول فيها:

هل من رسول مخبر عني جميع العرب

من كان حيًا منهم ومن ثوى في الترب

بأنني ذو حسب عال على ذي الحسب

جدي الذي أسمو به كسرى وساسان أبي ...الخ

ويضيف د. خليفة إن تلك "الشعوبية" اتخذت عدة أشكال، منها السياسي (وغايتها انتزاع الحكم من العرب)، ومنها الاجتماعي (وغايتها إدخال الأساليب الفارسية إلى المجتمعات العربية في العادات والمأكل والملبس والعمران والتنظيم الاجتماعي)، ومنها الديني (غلب عليه اسم الزندقة، وغايتها الدعوة إلى العقائد الفارسية كالمجوسية والمزدكية والمانوية)، ومنها الأدبي (كالصراع بين مدرسة الكوفة بزعامة الكسائي والبصرة بزعامة سيبويه).

أما القومية الفارسية بمعناها الحديث، فقد بدأت في نهاية الربع الأول من القرن العشرين حينما حاول رضا خان بهلوي الذي كان صديًا حميمًا لمصطفى كمال أتاتورك الأخذ بتجربته التركية.

وعمل محمد رضا بهلوي – مثل والده- على ترسيخ دعائم القومية الفارسية. ويمكننا القول بشكل عام إن الأنظمة العنصرية تبدي دائمًا تحالفًا وانحيازًا لبعضها البعض ، وهو ما رأيناه واضحًا في تحالف رضا بهلوي مع دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية، والتحالف بين إيران وإسرائيل، وبين إسرائيل ونظام بريتوريا العنصري خلال ثمانينيات القرن الماضي خاصة في مجال التعاون الأمني والنووي، وآليات القمع والاستبداد ضد أصحاب البلاد الشرعيين. كل ذلك بات معروفًا للجميع. لكن ما يهمنا هنا هو إبراز موقع إيران في حلقة هذا التحالف الثلاثي العنصري، فقد اعترفت إيران بإسرائيل بعد الإعلان عن قيامها بعامين. وفي عهد الشاه تم بناء مصفى نفط إيراني في جنوب إفريقيا كان بمثابة مركز للاتصالات السياسية والتجارية والاستخباراتية لتنسيق العلاقات بين الأنظمة العنصرية الثلاثة. والمعروف أن شاه إيران قدم الكثير من أشكال الدعم لإسرائيل في حربها ضد العرب في الخامس من يونية 1967 بما في ذلك تزويدها بالنفط.

أما في عهد الخميني فقد كشفت الحقائق عن استمرار هذا التعاون وتطوره، حيث لم يعد سرًا تزويد إسرائيل بالأسلحة خلال الحرب العراقية – الإيرانية.

4-الإرهاب

يعتبر اليهود أول من مارس الإرهاب المنظم في التاريخ بتشكيل تنظيم سري لاغتيال رجال الحكم الروماني في فلسطين، ولذا يعتبر الإرهاب الصهيوني نتاج خبرة أكثر من ألفي عام مارسها اليهود ضد (الأغيار). ويعتبر الإرهاب الصهيوني من أخطر أنواع الإرهاب وأكثره دموية نظرًا لأنه (مسكوت عليه)، وكونه يضم نوعي الإرهاب -إرهاب الدولة وإرهاب الجماعات أو التنظيمات المتطرفة (عصابات الأرجون والبالماخ وشتيرن قبل إعلان إسرائيل والمستوطنين والأحزاب اليمينية المتطرفة بعد ذلك)، وأيضًا لأنه يستند إلى منطلقات دينية وفتاوى حاخامية تتسم بالكراهية والحقد للفلسطينيين بشكل خاص، والتمييز العنصري، والإبادة الجماعية.

واشتمل هذا الإرهاب على الاغتيالات السياسية، وتدمير المباني والمنشآت الحكومية والمدنية، وخطف الطائرات والأفراد، وزرع العبوات الناسفة ، والطرود الملغومة ، والسيارات المفخخة، وارتكاب العديد من المذابح ضد الفلسطينيين والعرب من أبرزها مذابح دير ياسين- الدوايمة - قبية- نحالين – السموع – صبرا وشاتيلا – جنين- مدرسة بحر البقر(في مصر)- قانا 1و2 (في لبنان عامي 1996 و 2006) - ودفن الأسرى المصريين أحياء في حرب 1967 (كما أوضحه فيلم شكيد السينمائي) وغيرها. وتعتبر الغارات الإسرائيلية على مطار بيروت عام 1968 ومطار عنتيبي عام 1976 وعلى تونس 1985، والمفاعل النووي العراقي عام 1981 أمثلة أخرى لهذا الإرهاب.

ويختلف الإرهاب الإيراني عن الإرهاب الصهيوني في محاولة التستر خلف التنظيمات واليليشيات الإرهابية التي يرعاها والتي يستخدمها في حرب الوكالة ضد العرب – كما في ميليشيا الحوثي التي تحارب إيران السعودية من خلالها- بما في ذلك تنظيم القاعدة. رغم التباين الأيدلوجي بينهما. وهناك العديد من الأدلة التي تثبت وجود علاقة برجماتية تتجاوز العداء الطائفي بين الطرفين. ورغم ما يكتنف تلك العلاقة من غموض، إلا انه يمكن وصفها بأنها «صداقة لدودة».

وقد بدأت العلاقة بين الجانبين (إيران والقاعدة) في التسعينيات بهدف استخدام طهران لهذا التنظيم الإرهابي الذي يستهدف السنة بشكل أساس، في مخططاتها العدائية ضد دول الخليج. ويكشف الصحفي أمير علي حيدر عن أبعاد هذه العلاقة بدءًا من إقامة عائلة أسامة بن لادن (زوجاته وأولاده وبناته) في إيران التي قضوا فيها سنوات طويلة تحت الإقامة الجبرية مع ضمانة نظام الملالي لهم بالسلامة والحماية والسرية وفقًا لتقرير لوكالة الأنباء الفرنسية في مارس 2013. وفي رسالة إلى زوجته، عثر عليها بعد مقتله في "أبوت آباد"، رجح ابن لادن أن إيران ستتجسس على أسرته، بعد رحيلها عن طهران، ودعاها إلى أن «تترك وراءها كل شيء".

المظهر الآخر في العلاقة بين الطرفين يتضح من خلال مكتب «قراركاه قدس»، وهو مكتب الارتباط الخاص بتنظيم العلاقات الإيرانية مع التنظيمات السنية المتشددة المسلحة، والمعني بنقل وتمرير قيادات التنظيم من أفغانستان وإليها عبر محطاتها المنتشرة في باكستان إلى حد كبير، وفي مناطق من العراق وجنوب لبنان وسوريا.

ويؤكد جوناثان إيال رئيس قسم الدراسات الأمنية في المعهد الملكي للخدمات المشتركة في بريطانيا أنّ إيران منحت اللجوء لعناصر عدة من تنظيم القاعدة بعد عام 2001، بما في ذلك عناصر من قياداتهم، مستدركا أن حق اللجوء لا يشمل بأي حال حق النشاط السياسي أو التخريبي.

ويقول دانيال بايمان - وفقًا لموقع سكاي نيوز الالكتروني - في دراسة أعدها لصالح مركز «آي.أتش.أس»للاستشارات الدفاعية والأمنية والمخاطر "إن لإيران علاقات طويلة الأمد مع تنظيم القاعدة، تتضمن مساعدة أفراد التنظيم على السفر وحرية التحرك، وكذلك توفير ملاذ آمن لهم على أراضيها".

وفي فبراير 2012، صنفت وزارة المالية الأمريكية، وزارة الاستخبارات الإيرانية، على أنها "منظمة تدعم جماعات إرهابية، مثل تنظيم القاعدة في العراق"، وأن دعم طهران لمثل هذه الجماعات يعتبر سياسة ممنهجة.

وأشارت تقارير أمريكية حكومية، صدرت عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، إلى أن إيران عملت جنبًا إلى جنب مع قادة تنظيم القاعدة في تسعينيات القرن الماضي، "عندما كان التنظيم يتخذ من السودان مقرا له".

وبالإضافة إلى ذلك، تشير كتابات للقيادي البارز في تنظيم القاعدة سيف العدل، المطلوب للولايات المتحدة لدوره في تفجير سفارتيها في تنزانيا وكينيا عام 1998 بما أودى بحياة 224 قتيلاً و5000 جريحًا إلى الدعم الإيراني «الفريد من نوعه» للقاعدة خلال السنوات التي سبقت عام 2011.

وتوثق تقارير ودراسات أمريكية حالات عدة قدمت فيها إيران الدعم للقاعدة، على غرار هجمات كينيا وتنزانياالإرهابية، حيث تمكن التنظيم المتشدد من تنفيذ هجمات ضد مصالح أمريكية وغربية.

ويمكن تفسير ذلك كله بأنه براغماتية الدبلوماسية الخارجية الساعية إلى تصدير الثورة الإسلامية، وهو هدف مشترك لإيران والقاعدة ، حتى أن الجانبين غالبًا ما يوحدان جهودهما وينسقانها باتجاه أعدائهما التاريخيين المفترضين.

هذه "البراغماتية" ليست مستغربة البتة، فقد قامت الثورة الإسلامية في إيران بالتحالف مع بعض الإسلاميين من قوى اليسار الإيراني: حزب توده «الشيوعي»، فدائيي الشعب (بجناحيه)، مجاهدي خلق، اتحاد الطلبة الجامعيين في إيران، والجبهة الشعبية الإيرانية «جبهة ملى إيران»، وأجنحة من حزب العمال الشيوعي في كردستان إيران. ثم ظهرتحالف علماء الدين وحزب جمهوري إسلامي فيما بعد لموازنة كفة الأحزاب اليسارية. وهكذا فإن المشروع السياسي الإسلامي الإيراني لم يأنف أن يتحالف مع اليساريين الملحدين لإسقاط الشاه، ثم انقلب عليهم وانفرد بالسلطة بعد أن صفّاهم بالقتل والسجن والتشريد.

في النهاية يفرض هذا السؤال المنطقي نفسه: هل يمكن لإسرائيل وإيران بهذه المواصفات والقواسم المشتركة أن يكونا عدوين لبعضهما الآخر؟!..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف