كلنا إيران!
لا نقيم الأوضاع بناءً على أي خلافات سابقة مع تصرفات غير مقبولة من طرف إيران تجاهنا. ونتفهم أن إيران عملت أحياناً على الابتعاد عن الشرعية الفلسطينية، ودعمت أطراف قد تكون في صراع مع هذه الشرعية! لكن التقييم الآن يحتاج منا المصداقية والنظر إلى الأمور بشمولية وتحليل حقيقة ما يجري.
لا يمكن أن اقتنع بأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد خوض حرب شاملة ضد إيران، وأن كل ما يريده ترامب هو سحب إيران إلى المربع الذي أسسته وأنشأته؛ والمكون منها ومن بعض الدول العربية وإسرائيل! وهذه حقيقة؛ إذ أن المربع المشكل منها ومن عرب، ومن إسرائيل والذي يعمل على مواجهة إيران يدرك ما قد تذهب إليه التطورات إذا ما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بضرب إيران.
التطورات الأخيرة في المنطقة وإسقاط إيران لطائرة أمريكية سيدفع تكاليفها بعض العرب! و رسالة ترامب إلى إيران و رد إيران على هذه الرسالة وضع ترامب و دولته في زاوية لا يعرف طريقة الخروج منها، وفي نفس الوقت فإن ترامب في مأزق ذلك أن دول العالم المؤثرة لا ترى أحقية ومنطقية للموقف الأمريكي كما أن الوضع الداخلي الأمريكي مقسم ولا يتفق على رأي، أما المهلة التي وضعها ترامب لإيران للرد على رسالته فهي لتبييض ماء الوجه فقط!
المخزي في القضية أن لا أحد مع الولايات الأمريكية سوى بعض الأبناء العرب، ورؤساء دعمت توليهم رئاسة بلدانهم بالإضافة إلى إسرائيل! وهم في مواجهة مجتمع دولي رافض للموقف الأمريكي وعرب أوفياء بالإضافة إلى إيران.
القصة كلها الآن فقط في تبييض وجه أمريكا بعد هذا التحدي الذي نحترمه من قبل إيران، و في حال بقاءها على موقفها سنعلن بافتخار أننا كلنا إيران.
كلام الصوت: إذا ما قامت الحرب لن تقف كل من روسيا والصين موقف المتفرج!
كلام في سرك: الحرب لن تكون في منطقة واحدة و محددة! بل ستشمل دول وأنظمة.
ملاحظة: أتمنى حدوث الحرب والشاطر يفهم!