الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأصنام تسكننا (تابع) بقلم:عمر حيمري

تاريخ النشر : 2019-06-17
كل هذه الفلسفات والتصورات والأساطير الضالة المضلة ، وغيرها من المعتقدات الفاسدة ساهمت في انحراف الإنسان عن النهج الرباني ، الذي رسمه الله وأراده وأمر عباده ، أن لا يحيدوا عنه قيد أنملة ، وأن يتشبثوا به ويعضوا عليه بالنواجد .
هذه الفلسفات المنحرفة ، رسمت وصورت وزينت للإنسان - بدلا من النهج الإلهي القويم - معتقدات ،هي عبارة في تقديري، عن أصنام أصبح الإنسان المنحرف يعبدها ويقدسها من دون الله ويشركها في صفات الله العليا ، فاختلط على الإنسان ، الدين بالأسطورة والخرافة والشعوذة والسحر ، واليقين والحق بالباطل ، والصدق بالكذب . فتاه وتخبط في الظلمات وفي فساد العقيدة ، فلم يستطع ضبط الصلة بينه وبين الله ولا بين الله وبين خلائقه والكون بصفة عامة .
إن الأصنام البشرية الحديثة ، هي فعلا تعبد من دون الله ، فهي تشرع وتضع القوانين التي ما أنزل بها من سلطان وتتحدث وتنهي وتأمر باسم الله وتحلل ما حرم الله وتحرم ما أحل الله بلا دليل ولا برهان ولا حجة ، من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وحملوا الناس وأرغموهم بالمكر بهم ، بالليل والنهار ، وبطرق شتى ملتوية ، على تصديقهم واتباع فلسفتهم وأفكارهم التي يمليها ويوحي بها شيطانهم . دون السماح لهم باستعمال العقل والرأي ولا النقل ، ولو كلفهم ذلك استعمالهم للعنف المادي والمعنوي وإلصاق التهم الباطلة بهم كتهمة الإرهاب التي أصبحت شائعة . فهم يحدثون الناس بثقة المعصوم الذي لا يخطئ ولا يذنب و لا ياتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه . وصدق الله إذ يقول : [ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمرا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ] ( سورة التوبة آية 31) ولقد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية بشكل لا يقبل ولا يحتمل التأويل ، إذ قال صلى الله عليه وسلم في حديث مروي عن عدي بن حاتم ، الذي قال : أتيت النبي وفي عنقي صليب من ذهب قال فسمعته يقول : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال : قلت يا رسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم ؟ قال " أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم } ( حديث حسن حقيقه الألباني ) .
إن الصوفي المنحرف ، الذي يدعي امتلاك البركة النيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع ويروج لشعاره المفضل " من لا شيخ له فالشيطان شيخه " ليضل الناس بغير علم ويدفعهم لعبادته طلبا للبركة والصلاح ، التي يدعي أنه يمتلكها ويستمدهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق الوراثة والولاية ، وأن بيده وحده الخلاص والنجاة والفوز يوم القيامة ، فهو ينصب نفسه وليا لله ، وسمع الله الذي يسمع بها ويده التي يبطش بها . إنه الوصي عن الدين ، فيحصد من وراء هذا الادعاء مصالح وأموالا طائلة ، ويستفيد على عقارات لا حصر لها ، وفوق هذا ، لا يؤدي عن كل ذلك سنتا واحدا كضريبة لخزينة الدولة ، لأنه معفي من أي التزام للدولة ، فهو فوق القانون المنظم للضرائب . ولمساهمة الصوفية في طمس الوعي الديني وتحريف الفهم الصحيح للعقيدة وللدين وللنصوص الشرعية ، نجدا بعض الجهات المسؤولة في الدول والتي ترى أن من مصلحتها المحافظة على الامتيازات التي تحفظها لها وتحافظ عليها الصوفية تساند وبشكل مطلق الفكر الصوفي ، فتخصص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لشيوخ الزوايا البالغ عددها 1496 والقائمين على سدنة الأضرحة البالغ عددا 5038 14,6 مليار سنتيم حسب مقال لمحمد بلقاسم نشر بهسبريس يوم 13 فبراير 2018 .( يتبع)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف