الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهجمات على ناقلات النفط قد تكون مسوغا للعدوان على إيران بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-06-17
الهجمات على ناقلات النفط قد تكون مسوغا للعدوان على إيران بقلم : حماد صبح
في شهر واحد ، بين 12مايو الماضي ، و3 1 يونيو الماثل ، تعرضت 6 ناقلات نفط في منطقة الخليج إلى هجمات مجهولة المصدر . هجمات مايو قرب ميناء الفجيرة الإماراتي ، وهجوما يونيو في بحر عمان . وعلى خلاف التردد في اتهام إيران بالمسئولية عن هجمات مايو ، بادرت أميركا هذه المرة ، وفي نفس اليوم ، باتهام إيران بالهجومين الجديدين ، وجاء الاتهام على لسان وزير الخارجية بومبيو مسندا المعلومات التي تبرر اتهامه إلى المخابرات الأميركية . مدة الشهر بين الهجمات الأولى والهجومين الجديدين تغري بالترجيح أن المنفذ واحد ، وأن هذه المدة مخطط لها لرفع درجة التوتر في المنطقة ربما إلى حرب بين أميركا وإسرائيل وأتباعهما العرب من جهة وبين إيران وحلفائها العرب من جهة أخرى . فأميركا ومن في صفها ، مهما كان الفارق بين موقفهم من الهجمات الأولى والهجومين الجديدين من حيث تحديد المتهم ، يحملون إيران حقا أو باطلا المسئولية عن تلك الهجمات . اتهامها هدف في ذاته لتسويغ أي حرب عليها . ومنع أميركا لتصدير النفط الإيراني هو في ذاته تهيئة لهذه الحرب ، وهو أيضا موجب لأن تعده إيران حربا غير مباشرة عليها . وفي الحرب العالمية الثانية منعت أميركا وصول ناقلات النفط إلى اليابان ، فبادرت اليابان بالهجوم الجوي على القاعدة البحرية الأميركية في هاواي في 7 ديسمبر 1941 ، فنشبت الحرب الشاملة بين الدولتين . إيران لا تريد المبادرة إلى الحرب مع أعدائها ، وتريد أن تترك لهم خيار المبادرة إليها ليتحملوا تبعات بدئها ميدانيا وقانونيا وأخلاقيا . ولاقيمة حقيقية لما قالته القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية بعد هجومي الخميس الجديدين من أنه " لا مصلحة للولايات المتحدة في الدخول في أي نزاع جديد في الشرق الأوسط " ، فهذه القيادة ليست مسئولة عن إعلان الحرب أو عدم إعلانها . هذه مسئولية القيادة السياسية ، وما قالته قد يكون نوعا من التضليل كلفت به . ثم إن الحرب ، أي حرب ، قد تقع لخطا ما في الحساب والتقدير من جانب أي طرف في دائرة التوتر ، وفوق هذا وقبله ، أعداء إيران ، وأخطرهم أميركا وإسرائيل ، يريدون أن يحجموها ويحدوا من تمدد نفوذها في المنطقة مثلما فعلوا بقوى عربية مثل مصر والعراق وسوريا ، ومثلما يخططون لفعله مع تركيا ذاتها . في عرف أميركا وإسرائيل ما من دولة عربية أو إسلامية يجب أن تكون قوية بما يسمح لها بالوقوف الحازم في طريق مطامعهما غير المشروعة في المنطقة ، وتهديد وجود إسرائيل أو تقزيم تسلطها فيها . لا نتنبأ بردة فعل أميركا في الأيام القريبة على الهجومين الجديدين ، ونستطيع أن نمضي قدما ونتساءل : ماذا لو حدثت هجمات جديدة على ناقلات النفط هذا الشهر أو الشهر القادم ؟! أليس واردا ومنطقيا أن تحدث هجمات جديدة ، وفق آلية التنقيط ، تقديرا منا بأن من شن الهجمات السابقة جهة واحدة ، وأنه أحد أعداء إيران ؟! أميركا في تاريخها البعيد والقريب ، أي منذ بيان " استقلالها " في 14 يوليو 1776 ؛ لم تتعرض لأي عدوان خارجي ، وكانت دائما هي البادئة بالعدوان على سواها ، وبمسوغات تفتعلها زورا وباطلا ، ولا نستبعد أن تفتعل مع إيران ما افتعلته في كل تاريخها : تفتعل مسوغات العدوان عليها محفزة من إسرائيل التي تتحرق لتحطيم إيران أو في الأقل إضعافها ، وبصبيانية وعبثية النظامين السعودي والإماراتي الجاهزين لتمويل أي عدوان على إيران . وقد لا يكون هذا العدوان اجتياحا بريا شاملا للأراضي الإيرانية . قد يكون هجوما جويا وصاروخيا على المراكز النووية والمطارات والمصانع ، خاصة الحربية ، والموانىء والسفن الحربية والتجارية الإيرانية . نحن مع أميركا وإسرائيل أمام دولتين خارجتين على كل القوانين والأعراف الدولية ، وتؤمنان بأن القوة العسكرية يمكن أن تحقق ما تريدان من مصالح في المنطقة لا مشروعية لها ، ونحن مع النظامين السعودي والإماراتي أمام " دولتين " تحكمهما عقلية قبلية ضيقة ، وتتصرفان بتبعية مطلقة للمشيئة الأميركية والإسرائيلية اقتناعا مترسخا منهما بأنه لا بقاء لهما بصورتهما الحالية دون الحامي الأميركي والإسرائيلي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف