الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمي الفلسطينية هي سيدة الأرض! بقلم : حمزة حماد

تاريخ النشر : 2019-06-17
أمي الفلسطينية هي سيدة الأرض! بقلم : حمزة حماد
كتب / حمزة حماد

لا يعشق الإنسان في حياته سوى أم واحدة، ولا يُقبل إلا يد أم واحدة، ولا يحضن إلا أم واحدة، لكن في العرف الفلسطيني حين تتعلق القضية بالأرض تمنح الحرية المطلقة للأم الفلسطينية كونها تعكس الصورة المناسبة للنموذج المكافح للمرأة في العالم بعطائها وصبرها وتضحياتها، فحقاً إنها سيدة الأرض !

كيف لا، وهي من قدمت النموذج المميز والأوفى للمرأة الصبورة، فهي أم الشهيد والجريح والأسير والمناضل، بل هي فلسطين كل فلسطين والمكافحة على أرضها والثابتة بصبرها والجريحة باحتلالها.

لم أقصد أمي الوحيدة في هذا المقام، إنما أقصد الأم الفلسطينية التي نعتز ونفخر باسمها حين يذكر في كل محفل، والتي تُعرف بتضحياتها ونضالها في كل أشكال النضال الوطني الذي نعرفه، ويعرفه كل أبناء الشعب الفلسطيني العربي في كل أماكن تواجده.

يتردد الذات في طرح قضية "سيدة الأرض" التي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي بعد ما قامت مؤسسة فلسطينية بمنح الممثلة إلهام شاهين لقب "سيدة الأرض" والتي اعتبرها البعض مفاجأة صادمة باعتبار أن هناك شخصيات فنية مشهورة أكثر أحقية منها، لكن ما أثار الدهشة أن طبيعة الصراع السوشلجي تمحور ما بين الجانب السياسي والديني وهذا بحد ذاته صراع لا ينتهي.

لذلك أعتبر أن هناك مواقع أخرى يمكن للفنانة إلهام شاهين أن تكون بها وأن تحصل عليها، ولا يمكن لنا أن نكون خاضعين لأقبح احتلال على هذه الأرض وأن نمنح لقباً لشخصية بعيدة كل البعد عن الدور الذي يجب أن تقدمه في مساندة القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، باعتبار أن الفن سلاحاً يمكن استخدامه في محاربة إسرائيل خاصة وأنها تهتم بشكل كبير في هذا الجانب لإثبات دورها السياسي وكسب أكبر قدر من المتضامنين مع روايتها ورسالتها الموجهة للعالم، بل حققت جزء كبير من التعاطف الذي تسعى له.

لا أريد الخوض في جوانب تتعلق بحرية الفكر والسلوك كما هو مشاع على مواقع التواصل الاجتماعي من سخرية واستهزاء بحق الفنانة شاهين، لكن لم تفكر مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية ولو لمرة واحدة في كيفية استثمار هذه المكانة وهذا الدور لدعم الموقف الفلسطيني ولو فنياً، ربما كانت الاستهانة في هذا الشأن كبيرة لكن بالطبع هناك من يستحقها من الشعوب الحرة التي تناصر قضيتنا الوطنية، وهذا ما كان يجب أن يكون .. ولكن !!

فمن وجهة نظري، وبعيداً عن الجانب التضليلي الذي نراه في كثير من الانتقادات التي وجهت للمؤسسة ولصاحبة هذه المكانة "شاهين" ومحاولة التدخل في جانب الحريات، أرى أن من واجبنا الوطني أن نكون حريصين ودقيقين في اختيار الشخصية، وتقييم إذا كانت تصلح في خدمة قضيتنا أم لا، ومرة أخرى وبعيداً عن التدخل في جانب الحريات كان لا بد من اختيار شخصية فنية ثقافية أخرى تحقق هدفنا الوطني أو المؤسساتي على الأقل كونها تحمل الجنسية الفلسطينية.

وفي نهاية المطاف، أتفهم أن هناك مصالح يكون الاختيار على أساسها، لكن ربما لا ندري أننا أخطائنا التقدير الصحيح ولم نفلح في خدمة الواجهة المؤسساتية أو حتى نحقق رضا الجمهور الفلسطيني وبعض العرب الداعمين لنا !!!

تحملي يا أمي، تحملي يا أمي، فلا أعرف إن كنت نجحت في توصيل رسالتي أم أخفقت، لذلك ما أستطيع قوله هو أنهم قد فعلوها وجعلوا من صبرك وتضحياتك جسراً يسيروا عليه لتحقيق رغبات شخصية ونفعية وبعيدة عن مصلحة الوطن والإنسان الفلسطيني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف