الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سقط نتنياهو ولم يسقط الانقسام بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2019-06-16
سقط نتنياهو ولم يسقط الانقسام بقلم:أشرف صالح
سقط نتنياهو ولم يسقط الانقسام

رغم أن الفصائل في غزة لا تدافع إلا عن غزة , والضفة الغربية في واد وغزة في واد آخر , إلا أن بعض الوسائل الخشنة , وعينة بسيطة من الصواريخ نجحت في إسقاط نتنياهو , حتى أصبح وجبة دسمة لمنافسه الشرس ليبرمان , بالإضافة الى الأحزاب المنافسة والإعلام العبري والرأي العام في إسرائيل , بالأمس قال ليبرمان إن نتنياهو يدفع رسوماً لحماس مقابل حمايته , بالإضافة الى سخرية الإعلام العبري من نتيناهو وإتهامها له بالضعف أمام أدوات غزة البسيطة , وهذا يعني أن معركة نتنياهو الحقيقية في إسرائيل وليس في غزة .

سقط نتنياهو نتيجة عدم قدرته على تشكيل حكومة , ولولا أنه إستعان بحل الكنسيت بغالبية الأصوات لإعادة الإنتخابات , لكانت الحكومة من نصيب حزب أزرق أبيض , وأصبح نتنياهو في خبر كان , وهذا بالطبع  يعود الى تخلي الاحزاب عنه بسبب سياسته الناعمة مع غزة بحسب زعمهم , والتسوية التي تحمل إسم هدنة طويلة الأمد , ورغم أن إسرائيل لم تقدم شيئاً مقابل الهدنة , فالأموال قطرية , وفتح البحر للصيد وإدخال البضائع ومنح التصاريح , والكهرباء والمال هي أمور بديهية وقد لا تتعدى أبسط الحقوق الإنسانية والتي تتمتع بها كل الشعوب , ولكن إسرائيل تعتبر هذه المنحة البسيطة لغزة هي ضعف وإستسلام لدولة مصنفة نووية أمام العالم , مقابل فصائل تمتلك أدوات بسيطة , ورغم أن الأدوات البسيطة أسقطت نتنياهو , إلا أن الرأي العام في إسرائيل لا يزال يكابر ويبحث عن من هو أقوى من نتنياهو كي يدافع عن مستقبل وهيبة إسرائيل , وبالطبع هذا الصراع داخل إسرائيل سيؤدي الى سقوط نتنياهو مرة أخرى , سواء في الإنتخابات المقبلة , أو في تشكيل حكومة .

 من المؤسف جداً أن كل الملفات يتم إنجازها بسرعة الصاروخ إلا ملف إنهاء الإنقسام , فمنذ قرأنا خبر المبادرة الأخيرة لمصر والتي من المفترض أن تبدأ بعد العيد , لم نقراً خبراً يتعلق بهذا الملف حتى اللحظة , ولم يتصل أحد بأحد , ولم يصرح أحد بهذا الخصوص , ويبدو أن ملف إنهاء الإنقسام أصبح غير مرغوب فيه , في ظل ملف التسوية مع إسرائيل والذي أصبح يتصدر وسائل الإعلام , وأصبح الشغل الشاغل للفصائل في غزة , فبالأمس إلتقت حماس بملادينوف وأكدت له حرصها وتمسكها بالهدنة , وفي ظل وجود صراع داخل إسرائيل بسبب هذا الملف , فمن المتوقع أن تنهار الهدنة بسبب ضغط الرأي العام على نتنياهو , فنتنياهو أولاً وأخيراً يسعى الى إرضاء الرأي العام في إسرائيل , والذي ساهم في إسقاطه , وبما أن نتنياهو مقدم على إنتخابات جديدة , فهو حريص كل الحرص أن لا يسقط مرة أخرى , حتى لو كان ذلك على حساب غزة , والتي أصبح التعامل معها كدعاية إنتخابية للساسة اليهود .

هذا هو الفرق الجوهري بيننا وبين إسرائيل , ففي إسرائيل يسقط كل شيئ ويبقى الرأي العام صاحب الكلمة , وفي فلسطين يسقط الرأي العام ليبقى الكرسي والنفوذ  والوزارة والحزب , وحكم الأمر الواقع وسطوة السلاح وغياب القانون.. ولهذا السبب سقط نتنياهو ولم يسقط الإنقسام .

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف