الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لغتي وطني بقلم:يوسف حمدان

تاريخ النشر : 2019-06-15
عبثاً تبذلُ غايةَ جَهدكَ
في القولِ وفي الأفعالِ
كي تنفيني من بُستاني العاشقِ
والمعشوقِ لكلِّ جمالِ..
قد تنزعُ من أرضي جَسدي
لكنّكَ لن تردمَ نبعَ حروفٍ
تنسابُ على شَفتي
فأنا أسكنُ في لُغتي
وحروفُ كلامي بَذرُ عواصفَ
تُزهرُ بين هبوب الريحِ
وألسنةِ النارِ
قد تحرمني من عذْبِ شرابي
وثمارِ جِناني
قد أبحثُ عن قُوتي
في أرصفةِ الوطن الثاني
لكنّ الوطنَ الأولَ
يبقى النَبْرَ بِنُطقِ لساني
عبثاً تقطعُ أغصاني
فحروفي تنمو في أرضي
كجذورِ الأشجارِ..
عبثاً تمحو أسماءَ شوارعنا
المحفورةِ في صدر جدارِ
فأنا مهما بدَّلتُ منازلَ
في بلدانِ الدنيا
سيظلُّ المتنبي علَماً يخفقُ
تحتَ سماء الدارِ
وسيبقى قلمُ الكرميّ "أبو سلمى"
ينفخُ في موقد جاري
بلدي لم يُصلبْ
إلا كي يُبعثَ في يوم قِيامهْ
عبثا تسحبُ
من تحت الأقدامِ
مكانَ صلاتي
تأبى أن ترحلَ
أحجارُ قُرانا المهدومهْ
يأبى أن يفنى فيها الصبارُ..
تأبى كلماتي المحفورةُ
في صخرةِ ذاكرتي
أن تأكلَها النارُ..
لن تفلحَ بالجبروتِ الفظَّةِ
أن تخفي خلفَ جدار القوةِ
أنسامَ الأشعارِ
عبثا تطردُ نحلي
عن شهد الطيب على أزهاري
وتُشَرِّدُ غُزلاني من أشجارِ روابينا
وسهولِ الشمسِ بأغواري..
كن، إن شئتَ، صديقي
أو كن جاري
فأنا كل الناس لدي سواسيةٌ
والحب طريقي وخياري
هذا العالم أصغرُ
من أن يتحولَ سجناً
فتعال نُحَوِّلهُ للناسِ حديقهْ
وتعال تعلم مني
أن لا تخشى الأغيارِ
هل تعلمُ أن الأرضَ
ستلفظُ من أحضان خمائلها
من يقتلُ فيها زيتونهْ؟
لا تخشَ العيشَ سوياً
فسأدفع عنك أذى الأشرارِ
إن كنتَ تريدُ العيشَ بلا خوفٍ
فلماذا تتوحش في أرضٍ
أهدت للعالمِ
أول نبراس حضارتها؟
ولماذا تطلبُ إسكاتي؟
ولماذا لا تتعلمُ لغتي؟
كلماتي أوراقُ خريفٍ
تحملها الريحُ وتنثرها
في الحاراتِ
كلماتي سطعت في الماضي
ليعمَّ النورُ على أرض النيلِ
وبقعة ما بين النَهرينْ ..
وستبقى كلماتي نوراً
يتوهج بين النارَينْ
كلماتي ترسمُ لي الدربَ
إلى غاياتي ..
ذهبٌ تحت رمادي لغتي
وستزهو لامعةً
تحت أشعةِ فجري الآتي.
يوسف حمدان - نيويورك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف