الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهروب من قفص العصيان

تاريخ النشر : 2019-06-15
الهروب من قفص العصيان
الهروب من قفص العصيان ..
بقلم / يونس عاشور

خرجَ الطّفلُ يحومُ حولَ الميدان..

يبحثُ عن طيرِ هارب من قفصِ العصيان..

والأمّ خرجت تبحث عن طفلِ هارب حيران ..

في زمنِ لا يُكْتَرث بحقوق الإنسان ..

والأبُّ هو الآخر أيضًا يبحثُ عن مخرج كي

يجد حلاً يتناسق في جلبِ الخيرِ المفقود..

عاد الطفلُ إلى البيتِ يحملُ على كتفيهِ

طير الأنس الهارب من أغصانِ خشبية جوفاء..

لا تبتلُّ بماء النهر الجاري..

لا تكسوها الشمس الكونية ضوءًا..

لا يأتيها هواء الجو البارد..

مناخات قاسية تعلو عليها من أعلاها لأسفلها..

كيف تنمو..؟!

كيف يترعرع أعواد الغصن الجوري؟!..

ذو الرائحة العطرة الفوّاحة..

وكيف ينمو الورد الأبيض والأحمر؟..

في خشبِ لا تبلّله زخّات الماء المتحرّك..

ثمة شيء مخفي في عالم لا يُدركة إلا الإنسان المتَعقِّل..  

***

دخلَ الطفلُ البيت فرحاً مسروراً..

فرأى الأمّ جالسة تبكي ..!

فرأته معاه طيراً ذابل يتغنّى..

بتغاريد وأهازيج يتمنّى..

أن لا يُدخل في قفص الصندوق القابض..

الأمُّ قامت تركض نحو الأبن وهي تبكي..

قالت أين ذَهَبْتَ من هذا البيت المهجور..!

لم نسكنه حتى في الوقت الآني ..

أنتَ خرجت نحو فضاءٍ مجهول..!

وأباك هو الآخر يبحثُ عنك في الوقت الضائع..

في ليلٍ تسكنه أشباح وحشية..

في زمن تستحوذ فيه أفكار خشبية..

هيّا تحرّك .. هيّا تفكّر .. هيّا تعال نحو الأمّ المنسيّة..

من عالم لا يعرف قدرًا للأمّ الحنيّة..

تحنو بقلب نحو الطفل الباكي..

تصرخ بدموع العين من عبث الْقَاصِي وَالدَّانِي..

تنظر بعطف الإحسان للآخر..

تنادي أهل الخير بصوتٍ الحبّ المأمول..

كم أنتم شرفاء الأخيار تتجلى فيكم

سمات العاقل والمعقول..؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف