الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تنميط المجتمع والجدل الإنساني بقلم:إبراهيم أبو سعادة

تاريخ النشر : 2019-06-15
تنميط المجتمع وجدل الإنسان
المقصود بالتنميط ان يصبح تشابه وتطابق بين أفراد المجتمع في الفكر والعواطف والسلوك ،
وجعل شخصية الأفراد كصناعة الدمى او كمصنع الطوب ؛ و يؤكد ذلك عندما نسمع مقولة " كأنهم قاريين على شيخ واحد " مع كامل احترامنا للمشايخ والمريدين ؛
ومن اوجه التنميط :
اولا /التنميط الفكري والأيدولوجي ؛وهو تعبئة الافراد بأفكار مسبقة تملك إجابة لكل سؤال ، وتعتبر المعرفة المطلقة حكر له ولنمطه الفكري والمنمطين فكريا ؛ ويتجلى ذلك من خلال اللباس والزي والسمت والهيئة وينجلى ذلك من خلال لباس المرأة وتنميط كل النساء بالزي الاسود او الحجاب او غطاء الرأس او خلعه في مجتمعات أخرى

ثانيا /تنميط العواطف والمشاعر وتوجيه طاقة الحب والكراهية ؛ والبغض والولاء في إتجاه النمط العاطفي المطلوب ، وتوجيه طاقة الحب أو الكراهية نحو أشخاص أو افكار او اشياء محددة سلفا .
ثالثا /تنميط السلوك الخالي من الحيوية او الاثر الاجتماعي ،ومن صوره الطقوس التعبدية والتشايه الشكلي في انماط السلوك التعبدي او عدوى السلوك بين الافراد من خلال التحيز والتحزب للفرق الرياضية او الأحزاب السياسية والانتماء لها ؛ ومن صوره ايضا انتشار عبادة الاصنام قبل الاسلام وتقليد الاباء والاجداد دونما تفكر في ماهية هذا السلوك النمطي وفاعليته الاجتماعية .

تنميط الأفراد وجعلهم متشابهين في المظهر والجوهر يصتع مواطن صالح للحكم ومطوع لصالح قانون الدولة ، ولكنه حتما لا يخلق إنسان صالح لبناء حضارة إنسانية مبدعة ، و يقتل الجدل الإنساني والتميز ويخنق روح الابداع ويجعل الافراد تلغي ذاتها الفردية ؛ من أجل الجماعة المهيمنة والمجتمع االنمطي ، أخطر ما يواجه الانسان في جدله الوجودي هو التشابه والتنميط ،
وكما قال شكسبير كن انت وحافظ على فرادتك ؛ ولا تلغي ذاتك من اجل جماعة او وعي زائف ،الفردية صنعت التاريخ و وجماعة القطيع المنمطة لا تصنع الا الغوغاء والكثرة المذمومة في القران مثلا ، ولا تنتج إلا تقليد يقتات على الفرادة والإبداع القديم للاياء والاجداد "ليس الفتى الذي يقول كان أبي ولكن الفتى الذي يقول ها أنا " ،
وبالمناسبة اخرويا يحشر الانسان فردا يوم القيامة
،الجدل الإنساني يصنع الحضارة والتميز والابداع والتنميط يصنع القطيع....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف