الضب و حروف السين!
الهجوم على الناقلتين في بحر عمان أعاد للأذهان حرب الخليج الثانية، وبما قام به العراق من احتلال لدولة الكويت عام 1990، وقد تناول بعد فترة ليست قصيرة الصحفي الفرنسي ايريك لوران في كتاب عاصفة الصحراء وأسرار البيت الأبيض؛ حيث أشار إلى نقطة هامة في الكتاب تتعلق بالموقف السعودي من ردة فعل الولايات المتحدة من الأحداث، وغضب الملك فهد لأنهم على حد رؤيته حينها ليس لديهم رغبة للمساعدة العسكرية وخوض حرب ضد العراق كما يرغب! ولم يشعر الملك بالراحة إلا بعد أن أبلغه ابن أخيه بندر بن سلطان بأنه قد اطلع على الملف الذي صممته و حضرته الإدارة الأمريكية لشكل الدعم العسكري المخصص للحرب ضد العراق؛ والمكون في شكله الأولي من سبعمائة طائرة، وأكثر من مائة وأربعين ألف عسكري وعشرات السفن وغيرهم من الاحتياجات.
لقد كانت السعودية قلقة في البداية ومشككة من الموقف الأمريكي؛ لا بل كانت متخوفة من احتمال حدوث مفاوضات وصفقات مع الجانب العراقي. ومن الطبيعي أن ظن وشكوك السعودية لم تكن في محلها. أما لماذا الآن تخطر على الأذهان هذه الحادثة بالتزامن مع حادثة الناقلتين؟ الإجابة لأن الفاعل متخوف، ولم يكن مرتاح للتدخل الياباني، ويحلم في إفشال مهمة آبي، وفي نفس الوقت يشعر بالغضب من أسلوب تعامل ترامب مع الإيرانيين وتراجعه واستخدامه لأساليب التودد والتمني، حيث يرغب الفاعل بالحرب ويدعم فكرة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بضرب إيران عسكرياً وتدميرها وتحجيم دورها؛ إذ من المؤكد أن إيران أو أذرعها لم تقم بهذه الضربة التي أصلاً تحتاج نوع خاص من النوعية العسكرية البحرية! فابحثوا عن الفاعل المستفيد والراغب في حرب في المنطقة ولن يكون بعيداً عن الضب و حروف السين!
كاتم الصوت: لا حرب أمريكية إيرانية في المنطقة الآن .
كلام في سرك: المثلث هدفه التصعيد ونشوب الحرب الضب وحروف السين.
الهجوم على الناقلتين في بحر عمان أعاد للأذهان حرب الخليج الثانية، وبما قام به العراق من احتلال لدولة الكويت عام 1990، وقد تناول بعد فترة ليست قصيرة الصحفي الفرنسي ايريك لوران في كتاب عاصفة الصحراء وأسرار البيت الأبيض؛ حيث أشار إلى نقطة هامة في الكتاب تتعلق بالموقف السعودي من ردة فعل الولايات المتحدة من الأحداث، وغضب الملك فهد لأنهم على حد رؤيته حينها ليس لديهم رغبة للمساعدة العسكرية وخوض حرب ضد العراق كما يرغب! ولم يشعر الملك بالراحة إلا بعد أن أبلغه ابن أخيه بندر بن سلطان بأنه قد اطلع على الملف الذي صممته و حضرته الإدارة الأمريكية لشكل الدعم العسكري المخصص للحرب ضد العراق؛ والمكون في شكله الأولي من سبعمائة طائرة، وأكثر من مائة وأربعين ألف عسكري وعشرات السفن وغيرهم من الاحتياجات.
لقد كانت السعودية قلقة في البداية ومشككة من الموقف الأمريكي؛ لا بل كانت متخوفة من احتمال حدوث مفاوضات وصفقات مع الجانب العراقي. ومن الطبيعي أن ظن وشكوك السعودية لم تكن في محلها. أما لماذا الآن تخطر على الأذهان هذه الحادثة بالتزامن مع حادثة الناقلتين؟ الإجابة لأن الفاعل متخوف، ولم يكن مرتاح للتدخل الياباني، ويحلم في إفشال مهمة آبي، وفي نفس الوقت يشعر بالغضب من أسلوب تعامل ترامب مع الإيرانيين وتراجعه واستخدامه لأساليب التودد والتمني، حيث يرغب الفاعل بالحرب ويدعم فكرة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بضرب إيران عسكرياً وتدميرها وتحجيم دورها؛ إذ من المؤكد أن إيران أو أذرعها لم تقم بهذه الضربة التي أصلاً تحتاج نوع خاص من النوعية العسكرية البحرية! فابحثوا عن الفاعل المستفيد والراغب في حرب في المنطقة ولن يكون بعيداً عن الضب و حروف السين!
كاتم الصوت: لا حرب أمريكية إيرانية في المنطقة الآن .
كلام في سرك: المثلث هدفه التصعيد ونشوب الحرب الضب وحروف السين.