الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أم اسحق بقلم:زياد محمد حسن "مخيمر"

تاريخ النشر : 2019-06-11
أم اسحق ..
____________


أمي تنعتني دائماً بعدم النشاط مع أنني أستيقظ مبكراً , أخي الأكبر أكثر نشاطاً
ويبذل جهداً كبيراً في الإنغماس بالعمل , أمي تقول ذلك
حتى أنني تحيرت ذات يوم ماذا أفعل لأثبت لها العكس
يوما ً ما كانت تشاهد مسلسل " لن أعيش في جلباب أبي ", هذا المسلسل الذي تشاهده للمرة الألف كلما قامت بزيارتي في غزة ,الآن ستكون الفرصة مواتية لأفعل شيئا ًما في المنزل .


هل أقوم بتغيير جلدة الحنفية أم أستبدل النّجفة ؟ هل أحطم الأواني وأدهن الحائط
هل أهدم البيت وأخوض حرباً على جبهات عدة ؟
طرأت على ذهني فكرة شديدة الغرابة , بإمكاني أن أدق الأبواب بالمسامير ,
استعمال الشاكوش عند القيلولة سيصدر صوتاً في غاية الرخامة , وبالفعل بدأت أدق الأبواب بقسوة ,تخيلت ُ أن المصابين في الحرب سيحملونني فوق الأعناق وربما أكون بطلاً قومياً ولكن ليس من الحكمة أن يدخل في الفكرة مسمار دون أن يخرج حطاماً ,
هكذا قالت أمي بغضب _ كسّرت الأبواب يمّا والله ما انت لاقي شغلة .
_ والله يمّا في مرة اشتغلت سواق عا الخط .
تقول بإزدراء_ آه وركبّت الولد في السيارة ونسيت أمه .

بعد فترة صرت أتلذذ بحب الكسل لأنني مهما فعلت سيكون الحكم جاهزاً
, أن أثبت لأمي بأنني نشيط يحتاج إلى منظمات حقوقية وإلى الإستعانة
بوثائق وأدلة أمام عدسات المصوّرين وشاشات التلفزة .

في عيد الأضحى , لم أتصالح إلا مع الذبح , ساعدتني أمي على ذلك وهي تقول
_ شايف أخوك , بعث لأمه فخذة الخروف , قديش بيحب أمه سمير .
أردد قائلاً بإبتسامة حزينة _ بس أنا ذبحت الخروف في رفح وسبته كله هان يمّا ..
في هذه اللحظة كان البائع المتجول ينادي
_ عا السكين يا بطيخ ..
وأنا اردد خلفه صائحا ً _ عا السكين يا قلبي .

أعرف أنها تفعل ذلك لكي نتنافس على حبّها , إنها تحيك الغيرة والحب ببكرة
صوف ٍ واحدة , هي تعتقد أنني أقوى من بوابات السجون ولديّ قدرة على استيعاب
كل الأشياء المؤلمة لكنني دائما ً ما أحاول اخفاء المُقاتل المُصاب في المعركة
حتى عندما أذهب لزيارتها , تنتظرني أمام عتبة الباب و تحت قرص الشمس , تمرر كفها الحزين على كل الوجوه , يساورها الشك للحظات , تتأمل كل سيارة تمر ,تحتجب بحيرتين من الضباب خلف نظارتها الطبية ووسط هالة من النور تلمحني من بعيد وكأن في عينيها بندقية صيد , تقتنص رائحتي قبل أن تشم الأرض خطاي ,تشق طريقها نحوي وتحضنني , قهقهه من الدموع تجعلني منهكاً ,
أقاوم الغصّة ويزمجر ضعفي مثل قاطع طريق مردداً _
متى أزورك يا أمي ومعي ثلاثة أطفال بدلاً من ثلاث حقائب ..؟
__________________________
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف