الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أوجاع حمار مرهف ق. ق بقلم:محمد نصار

تاريخ النشر : 2019-06-06
أوجاع حمار مرهف ق. ق بقلم:محمد نصار
أوجاع حمار مرهف ق. ق

دخل فزعا.. هلعا، كما لو أصابه مس، أو طاله شيء من جنون .. أوصاله مرتجفة .. أسنانه تصطك بقوة .. نظراته تائهة.. شاردة، كمن يطالع الروح، أو يوشك على ذلك.

جحظت فيه بصدمة وذهول، ثم اجترت ريقها بصعوبة بالغة وقالت بارتباك شديد: ما بك يا رجل ؟

- الحمار.. الحمار يا امرأة.

- ما به ؟ .. هل مات أو أصابه مكروه؟

- الحمار يتحدث يا امرأة.

- ماذا !

- أقسم بالله أنه يتحدث.. سمعته بأذني هذه يُحدث الكلب .

- بما تهذي يا رجل؟، لعلك أصبت بضربة شمس أو طالك مس,

- يا امرأة لقد سمعته يشكو للكلب سوء حاله معنا.. يذكره بالأيام الخوالي، حين كنت أصحبه إلى السوق فجرا وقبل الظهر يعود متخما بما لذ وطاب من خضاره وبواقي الفاكهة، يصف له جمال برادعه وعجيب زينتها، حين كنت أمتطيه لزيارة الأهل والأصحاب، يستعيد ذكريات الحظر، الذي كانت أيامه أعيادا بالنسبة له، لا شيء فيها سوى الأكل والتسكع في الحواري والساحات، حيث لا بشر فيها ولا يسمح لهم، يحدثه عن أمه التي كانت تصحبه جحشا صغيرا، يجوبان الأمكنة والحارات بلا منغصات، يقارن بين ما كان وما هو حاصل الآن، واصفا له رحلة عذابه، التي تبدأ معي منذ ساعات الفجر وحتى ما بعد المغيب وأنا أنادي على بضاعة مزجاة، لا يسومها الناس وإن فعلوا فبأقل القليل.

ثم يشرح له بلوعة وأسى، كيف أُفرغ جام غضبي عليه آخر النهار وكأنه المسؤول عن النحس الذي أصابنا، حتى بات يفكر جديا في الرحيل .. في الهروب من هذا الجحيم المستعر، بينما الكلب يحاول جاهدا ثنيه عن ذلك، لكنه ظل متمسكا بعناده، لدرجة أن عزمت على ربطه خشية تنفيذ وعيده، لكني لم أجرأ على الاقتراب منه.

- بما تخرف يا رجل؟، قالت وهي تنظر إليه بصدمة وذهول، ثم مدت يدها تتحسس جبينه المرتعد، لكنه أزاحها بقوة وصاح قائلا: تعالي واسمعي بنفسك.

نظرت إليه بخوف وحذر وقد باتت على يقين، من أنه قد فقد صوابه، أو جن، فابتسمت في وجهه مخافة أن يؤذيها وقالت بصوت هامس: دعك من هذا الآن ولنرى إن كان الحمار سينفذ وعيده في الصباح أم لا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف