الأخبار
معظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروط
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأصدقاء الأربعة - ترجمة /بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-06-06
قصة قصيرة / الأصدقاء الأربعة ترجمة : حماد صبح
توثقت يوما صداقة عظيمة لا يسهل تخيلها بين فأر وغراب وسلحفاة وغزال . ونشأت هذه الصداقة أول ما نشأت في بيت لا يعلمه أي إنسان مع أنه ما من مكان مأمون من وصول الإنسان إليه أكان في أكثف الغابات ، أو في أعماق الأنهار ، أو فوق ذرا الجبال الشامخة حيث تجثم النسور . ويوما كانت الغزال الرشيقة تسرح وتمرح ، فساء حظها بأن رأى كلب صيد ( هذا الخادم الضاري للإنسان الضاري ) آثار خطاها ، فتعقب رائحتها ، فعدت وعدت ، ولكن ... وعندما حان أوان تناول الطعام سأل الفأر صديقيه الغراب والسلحفاة : يا إخوان ! ما بالنا اليوم ثلاثة فحسب ؟! هل الآنسة الغزال متقلبة المودة إلى درجة نسياننا ؟!
فقالت السلحفاة : لو كنت مثل الغراب لطرت في الحال وعلمت ما حل بشقيقتنا العداءة ، وأين .
وإنه لمنقصة يا عزيزي الفأر أن ترتاب في ودها لنا .
فطار الغراب من فوره ، ولمح الغزال التعسة من علو كبير بأن تعرفها من وجهها عالقة في شرك ، تقاسي الأوجاع ، فرجع وأنبأ صديقيه الفأر والسلحفاة . وكان من الحكمة ، فلم يشغل باله ب " لماذا ؟ !" و " لمهْ ؟! " ، و " متى ؟! " و " كيف ؟! " عن الغزال التعسة التي تقاسي الأوجاع في الشرك ، تلكم الأسئلة التي يلقيها عادة المعلم المتحذلق المتنطع ، وبعدها تتفوت إمكانية مَنقَذة الضحية . وعقب سماع النبأ المؤسي عقد الأصدقاء الثلاثة جلسة تشاور لتدبر الأمر ، واقترح اثنان منهم الإسراع إلى مكان الغزال . وقال الغراب : على صديقتنا السلحفاة أن تلبث هنا لحراسة البيت ، فمتى يمكن لهذه الزاحفة البطيئة أن تصل إلى مكان الغزال ؟! لماذا تذهب ؟! عندما تصل تكون الغزال ماتت .
وهكذا ، ودون مزيد نقاش أسرع الغراب والفأر لإنقاذ الغزال غير أن السلحفاة مضت بطيئة خلفهما تبكي حظها الذي جعل بيتها فوق بدنها عبئا على حركتها . وقطع رونجميل ( اسم الفأر ) الشرك . أكان هذا طيب حظ يا ترى ؟! وعندئذ بالتحديد قدم الصياد ، وصرخ : من أرسل غزالي ؟!
وأسرع رونجميل إلى الاختباء في جحر ، وطار الغراب إلى شجرة ، وأسرعت الغزال تدخل الغابة ، وغضب الصياد غضبا جائحا حين لم يعد يرى أي علامة لفريسته ، ولمح السلحفاة فانفثأ غضبه ، وخاطب نفسه : لماذا أُحبط لكون شركي لم يصد هذه المرة ؟! هي ذي ما يمكنني التعشي بها !
وأودع السلحفاة مخلاته بعد قوله ما قال . ولولا أن الغراب أنبأ الغزال بما حدث للسلحفاة البائسة للقيت حتفها ؛ إذ خرجت الغزال من مخبئها في الغابة متظاهرة بالعرج ، فتحمس الصياد لتعقبها ، وألقى مخلاته ناحية ، فسارع رونجميل بقطعها مثلما فعل بالشرك ، وحرم الصياد التعس من التعشي بصديقته .
*للكاتب الفرنسي جان دولا فونتين
*عن النسخة الإنجليزية لكتاب " أعظم قصص العالم " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف