الوزيرة والسفيرة وحلبة الملاكمة!
لا نكيل بمكيالين فكما نرفض الإهمال الطبي تجاه المواطن؛ فإننا لا نقبل الاعتداء على الطاقم الطبي من قبل مواطنين يعتقدون أنهم يحكمون العالم؛ بعاداتهم وتقاليدهم أو أحزابهم وعائلاتهم! فما حدث مع فني الأشعة في مستشفى عالية في مدينة الخليل لا يقبله عاقل ولا وطني ولا إنسان. وليس مقبولاً أن يتم تجييش الناس وأفراد من العائلات من أجل الاعتداء على موظف حكومي لأنه فقط طلب من المريض أو المريضة الانتظار قليلاً حتى ولو كان على خطأ فهناك أصول للتعامل مع حالات الإهمال أو عدم الاكتراث.
لقد تكررت في مستشفياتنا مثل هذه الحالة من الاعتداءات ولم يتم لا معالجة الأسباب ولا وضع رادع لها مما نرجح استمرارها ووضع الحلول دائماً ثمنها فنجان قهوة!
سمعنا أن وزيرة الصحة المحترمة أدانت هذا الاعتداء على فني الأشعة في المستشفى، وطالبت بمعاقبة المعتدين في رفضها لهذا التصرف المستنكر لكننا لم نسمع منها رأي وهي سعادة السفيرة التي لا تزال تحتفظ بموقعها ومركزها كسفيرة لدولة فلسطين في ايطاليا عن الاعتداء الذي تم في السفارة الفلسطينية في روما على القائم بأعمال السفير قبل فترة بسيطة رغم أن الوجهين لعملة واحدة إلا إذا كان رجال الأمن أصلهم غير مواطنين!
إن الاعتداء وبأي شكل ومن أي جهة كانت تصرف غير حضاري يقلل من قيمتنا الإنسانية؛ إلا إذا كان للوزيرة والسفيرة رأي آخر في حلبة الملاكمة.
كاتم الصوت: لم نسمع من قبل عن وزير لا يزال يحتفظ بمركزه السابق كسفير!
كلام في سرك: إذا كانت الدولة مرهونة بالعادات والتقاليد والسيطرة الأمنية دون وجه حق فعلى الدولة السلام.