الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هكذا قالت لي العرافة بقلم:جاسم محمد كاظم

تاريخ النشر : 2019-06-05
هكذا قالت لي العرافة بقلم:جاسم محمد كاظم
هكذا قالت لي العرافة     قصة قصيرة  

جاسم محمد  كاظم 


ما لم أتصوره في الحسبان  أن يتهاوى الزمن مقلوبا وتشاهد عيون الجنرال الصارمة آفاق عدها  العكسي حين تمعج فمه سلسا طائعا بين أيدي من وصفهم يوما بأبناء العاهرات.

 ولامست نظراته الأرض مبتلعا بقايا سخف الرجولة المصطنعة لاعقا كلمات الهزيمة حين أهان صولجان السلطة المبتلاة بالأفاقين أمثالة .

وخلف خيال ذلك الوجه تراءت لي ملامح وجهها المكتنز ببياض وهو يتقلص بحركات بطيئة متطاولة أخذت ترمق تقاطيع راحة يدي مرة وعيناي مرة أخرى وتداخلت كلماتها الهادئة بغرابة في مسمع أذناي جعلت اغلب المحيطين بها من الزبائن والمتطفلين يرمقونني بنظرة ويحثون الخطى خشية عواقب  وخيمة لم تكن في الحسبان يكون سوط الجلاد حكمها الأخير .

لم أتكلم كصاحبي الذي اكتنفه الغيظ بهياج وحشي ووصفها بأنها إحدى الساقطات تعمل لحساب رجال الأمن  حين تنبأت له  فاتنة الشارع الرائعة  بجملة مخيفة:-

(ستموت رميا بالرصاص )

دار معي الزمن دورات طويلة  تآكلت معها خلايا جسدي الذي نالت منة شظايا الحروب وأقفاص الأسر وازداد إعجابي بعينيها المكتحلتين عندما صدق الرصاص نبوءتها الأولى ومزق جسد صاحبي في إحدى زنزانات الفاشيست .

لم أرها في اليوم الثاني هل ستتذكر تقاطيع راحة يدي وتعيد نفس الحكاية لكنها كمن ذاب في زحام ذلك الشارع المكتظ بالأجساد جعلني أتصورها لحظة لم يسجلها الزمن في قاموسه الخالد هذيان مجنونة تحطم عندها ناموس الزمن فمرت لحظاته سريعة تتخطى بعدة الرابع تتضارب فيه مواضي الأمس البعيد مع حواضر مستقبل آت لم نرها أو نسمع عنها  بعد .

ولم تجري بخلدي أبدا أن اصدق أقوال طلاسم رثة تجعل من الزمن أداة عبثية كمن قد قطع مساره المحتوم قبل وجود كينونته لنكون معه وكأننا ندور في متاهة عالم مفقود رحلنا عن سمائه قبل أن نولد  ونعيش على أرضة .

وتخيلت نفسي مثل ذلك الجنرال  راقدا في حضيض أفعالة يسترجع شريط لحظات مجد تلاشى هل سأكون صعلوكا مثله أتناسى عمدا حلقات مفقودة من حياة الضياع أو أتطاول على مكنونات شعب غيبته المنافي وسجون ضيقة .

أي فكرة جعلتني أتذكر نبوءة تلك اليانعة بالشباب وهي تنصبني سيدا لذلك البلاط الفاشي بكل جواريه ومتملقيه عندما يجد  العمر  نفسه كتمثال أصم يفقد الزمن فيه لحظة الأمل تصبح فيه نسمات  الحياة مقدمة إعلان للموت .

لم تخني الذاكرة في تصور مشهدها ونبرات صوتها الخفيف وكأنها خارجة من شفاه حالمة عندما بدأت تحركهما تارة للأعلى والأسفل وهي    تنظر  في  تقاطيع  راحة يدي :-

 ( ستكون رئيسا للجمهورية )
 
//////////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف