الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوحش بقلم:مهدي العامري

تاريخ النشر : 2019-06-03
الوحش  بقلم:مهدي العامري
شهقت ,وسرعان ما توفيت,بعد أن قذفته بصعوبة,من رحمها,كان كبير الجثة,وكبير الرأس,وكبير الفم,كأنه"وحش"..
تولته شقيقتها,بالرضاعة,أستولى على حليبها بالكامل,ومن ثم أخذ يوغل في دمها,وعظامها,ولحمها,وسط ذهول الجميع,حتى قضى عليها,واروها التراب..
وضعوه في صندوق حديدي كبير,وراحوا يطعمونه,الخبز,والحليب,واللحم الني,وشيء من الخضروات..
استيقضوا,ذات ليلة,على صوت أشياء تتحطم,كان قد كسر قضبان القفص الحديدي,وذهب الى المطبح,فتح الثلاجة,والتهم كل ما فيها,من اطعمة,وفاكهة,وخضروات,وماء بارد,ثم التهم الثلاجة نفسها,والتهم الصحون والاواني,والجدران,حتى اتى على الصالة,وغرفة استقبال الضيوف,وغرف النوم,وبعد ان قضى على جميع ساكني الدار,تحول الى بيوت الجيران,واخذ ياكلهم جميعا,ويلتهم جميع البيوت والمنازل ,في المدينة,حتى لم يبقى شيء اسمه"مدينة"..
بعد انتهاء كل وجبة طعام,كان يصرخ كالماموث,من شدة الفرح والبهجة,بينما يمتليء السكان خوفا ورعبا ,من صوته القبيح,الذي يشبه صوت الشيطان في قداس "الماسون"...
وكان قد تحول الى المدينة المجاورة,وقرر ان يلتهم جميع نساء المدينة,وصغارهن,بعد ان هرب جميع الرجال "الجبناء"وتركوا المدينة,بلا حراسة,ولما قضى على جميع النساء والاطفال,قرر الذهاب الى الريف,اذ كانت تستهويه عظام الابقار والجاموس,حتى لم يبقى في الريف بقرة واحدة..
عم الهرج والمرج,في البلاد,واعلن حاكم الدولة,الطواريء,مستنجدا,بالدولة العظمى ليقضي على هذا الوحش,الذي لم تنجح في قتله الطائرات والدبابات والمدافع الروسية,والامريكية,والكرواتية,التي استوردتها الدولة في زمن الحصار الغابر..
وأخيرا قررت الحكومة ,الاستعانة بمشعوذه,تبلغ من العمر,مائة عام,للقضاء على الوحش..
قالت المشعوذة"في الليل حينما ينام هذا المارد الجبار,ضعوا في يديه صورة والدته المرحومة,حتى يجزع ,ويبكي,ويلطم رأسه,ثم ينتحر في البحر,وتعيشون بسلام"..
المشعوذة التي اصابها الخرف بسبب المهدئات التي تناولتها في الفترة الاخيرة..بعد ان فقدت صغارها الاربعة في حروب الردة..تسائلت وهي مذهولة"ولكن من يكون والده"؟؟
الامم المتحدة..ومنظمات حقوق الانسان وحقوق الحيوان..وحقوق المثليين..ودول الجوار..وجميع الحكومات الصديقة وحكومات الاحتلال..كانوا يتسائلون"ولكن من يكون والده"؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف