ذات مساء صيفي… صادفتها في حارتنا القديمة بعد انقطاع طويل…
كانت تثرثر على عتبة الدار مع جاراتنا… وفي لحظة من سكوني انهالت عليّ ضحكتها… حملتني إلى طفولتي وطافت بي وهي تحدثني أنها كانت لا تحبّ أحد سواي!!! وأنا أيضا أخبرتها أنني أحببتها ذات مساء وكأنه يحدث الآن!!!
ثم أخذتني في أقصى طرف المخيم وجلسنا، ونسينا أننا كبرنا ودعونا جميع أطفال حارتنا… ورقص وصفق الأطفال واشتعل الليل بالفرح وغرقنا في الغناء، وجاءت أمي من بعيد تلوح بشالها وتزغرد وترشق الحلوى والأزهار… أغمض عيوني كي أحلم وأصدق أني وعدتك بهذا يوما!!
فاجأتنا هبة الريح وزخة المطر فهربنا وتفرقنا!!!
فتحتُ آخر رسائلها التي تفيض بالدمع و تحكي قصتها التي أثارت دهشتي وحزني… كيف حدث ذلك وتفرقنا؟!
هلّا فسّرتِ لي ماحدث؟! ما زالت تثرثر مع جاراتنا… وداعا مرة ثانية…
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)
كانت تثرثر على عتبة الدار مع جاراتنا… وفي لحظة من سكوني انهالت عليّ ضحكتها… حملتني إلى طفولتي وطافت بي وهي تحدثني أنها كانت لا تحبّ أحد سواي!!! وأنا أيضا أخبرتها أنني أحببتها ذات مساء وكأنه يحدث الآن!!!
ثم أخذتني في أقصى طرف المخيم وجلسنا، ونسينا أننا كبرنا ودعونا جميع أطفال حارتنا… ورقص وصفق الأطفال واشتعل الليل بالفرح وغرقنا في الغناء، وجاءت أمي من بعيد تلوح بشالها وتزغرد وترشق الحلوى والأزهار… أغمض عيوني كي أحلم وأصدق أني وعدتك بهذا يوما!!
فاجأتنا هبة الريح وزخة المطر فهربنا وتفرقنا!!!
فتحتُ آخر رسائلها التي تفيض بالدمع و تحكي قصتها التي أثارت دهشتي وحزني… كيف حدث ذلك وتفرقنا؟!
هلّا فسّرتِ لي ماحدث؟! ما زالت تثرثر مع جاراتنا… وداعا مرة ثانية…
بقلم: محمود حسونة (أبو فيصل)