الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرور أطياف بقلم:إبراهيم جربان

تاريخ النشر : 2019-06-02
أثناء غفوتي تلك، أتتني كومةٌ من نور كانت تتجسد على هيئة مَلَك يحملُ ملامح فقيدي وكأنه يريد إخباري أنّه بخير وألا تيأس من (رَوحِ الله) ...
تلك القُبل - الترهلات - التي ضُفرت أسفل مقلتيَّ هيَّ السبب في قدومه، إذ أني حينَ أسدلُ جفنيَّ يَمرُ بي ذات برقٍ سريع ويقبلني غفلةً مني! لأرتد على الأرض كما ارتداد الروح حين قبضها! أفتحُ عينيَّ فأرى فراغاً في كُل شيء، حتى الوهم والحقيقة يتواريان ليمتزجان، ويدخلا عينيَّ فأذرفُ حنيناً بلوعة الحقيقة المُرَّة، كان هنا ورحل! أني أتوهم طيفه..

ذات ليلةٍ داجية حين كنتُ أمارس طقوسيَّ المعتادة بالسهر، كنتُ أتنقل من مكانٍ إلى مكان في غرفتي المظلمة، أتنقل داخل كومةِ الحقيقة تلك، أبحث عن ذاتي التي رحلت حين رحل، عقلي الذي لم يعرف التفكير إلا به، قلبي الذي قُتل في سبيل الحنين! عن وهمٍ لألتقي به .
لا لن أكنَّ في بحثي عن الفقيد حتى ولو كان راحلاً، ربما بسبب الفاجعة الذي تركها في روحي حين غادر غفلةً أو أن وطأته في قلبي كانت جميلةً صادقة، المُحب لا يعرف موتَ فقيده إنما يعرف اختفاءه من الأرض وخلوده في الذاكرة - لكنه لا يموت -
_ بعد أشهر!
كالعادة أمارس طقوسيَّ المعتادة، وإذ بيّ! ومن غير المُعتاد؛ جفنايَّ يسدلان نفسهما! -لا إرادياً- وأغفو لوهلةٍ وكأن ذاك الطيف عاد لِيُريحني من تعبي المتواصل، والسهر الذي أضناني، قلةِ النوم التي أتلفتني، سخطُ الأيام والساعات علي .
قال حينها؛
تحرر من عزلتكَ واكسر قيود الصمتِ، إنما أنت نافع نفسك ومنقذها، لا تسقط ما حييت، وأنا معكَ في قلبك! في ذاكرتك!
لا تخف اخرج وواجه العالم من جديد!
وإذ باغتني الاستيقاظ فجأةً من حلمي، من جنتي التي عشتها لوهلات!
أشرقت شمس يوم جديدٍ مُنير، لِتمظ اللثام عن تلك القبلات التي ضُفِرت أسفل مقلتيَّ، وتثبت أني كنتُ الشاهد الوحيد على مروره، إذ أني لم أنم طيلة أشهرٍ إلا قليلا
_ التمني والحنينُ للقيا الراحل؛ لن يجديا نفعاً أذا توقفنا عندهما، علينا النهوض من سبات الوهم ذاك، والتحرر من قيوده، لأنهم يريدوننا أقوياء بعد رحيلهم لا ضعفاء ..
إبراهيم جربان .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف