الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيد الذئب -ترجمة بقلم:حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-06-02
كيد الذئب ترجمة : حماد صبح
عاشت في غابر الزمان في إحدى القرى صبية ما رأت النواظر لحسنها شبيها ، وكانت أمها مولعة بها أيما ولع ، أما جدتها فكانت الأيام تضاعف شغفها بها . وصنعت لها أمها قلنسوة سفر حمراء صغيرة ناسبتها كل المناسبة حتى صار الجميع يسمونها هي ذاتها " قلنسوة السفر الحمراء الصغيرة " . ويوما قالت لها أمها بعد أن صنعت وجبة قستر محلاة : اذهبي يا بنتي وتأكدي من حال جدتك لسماعي أنها عليلة جدا ، وخذي لها هذا القستر ، وهذا الوعاء الصغير من الزبد !
فمضت القلنسوة الحمراء الصغيرة من لحظتها إلى جدتها التي كانت تقيم في قرية أخرى . والتقت في طريها خلال الغابة بالذئب جعفر الذي عقد العزم على التهامها دون أن يجرؤ على فعل ما اعتزم عليه لوجود بعض الحطابين على مقربة دانية منه . وسألها عن قصدها ، فقالت دون أن تعي خطورة وقوفها معه وسماع كلامه : ذاهبة إلى جدتي ، وأحمل لها قسترا ، ووعاء زبدة صغيرا .
فسأل : سكنها بعيد ؟
فأجابت : نعم . وراء المطحنة التي تراها في البعد ، في أول بيت في القرية .
فقال : حلو . سأذهب أنا أيضا لزيارتها . سأذهب من هذا الطريق ، وستذهبين أنت من هذا الطريق ، وسنرى من يصل إليها قبل الآخر .
ومضى بأقصى سرعة سالكا إليها أقصر طريق ، ومضت الصبية في أطول طريق . وأخذت تشغل نفسها في مسيرها بلم ثمار الجوز ، والعدو خلف الفراش ، وصناعة الباقات الصغيرة بما تعثر عليه من الأزاهر . أما الذئب فسرعان ما وصل إلى بيت الجدة ، ودق بابه .
سألت : من على الباب ؟!
فرد مقلدا صوت الصبية : حفيدتك قلنسوة السفر الحمراء الصغيرة . أحضرت لك قسترا ، ووعاء زبدة صغيرا من الأم .
فهتفت الجدة التي كانت لمرضها راقدة في فراشها : اسحبي البكرة ، وسترتفع السقاطة !
فسحب البكرة ، فانفتح الباب ، فانقض على المرأة البرة والتهمها في اللحظة ، ولم يذق بعدها طعاما ، وأغلق الباب ، واندس في فراشها ينتظر قلنسوة السفر الحمراء الصغيرة التي قدمت ، ودقت الباب ، فاستفهم : من على الباب ؟!
فخافت في البداية لسماعها صوته الخشن ، ولكن لاعتقادها أن جدتها مبرودة وصوتها أجش أجابت : حفيدتك . قلنسوة السفر الحمراء الصغيرة التي أحضرت لك قسترا ووعاء زبدة صغيرا أرسلتهما لك أمي .
فهتف الذئب منعما صوته قدر ممكنه : اسحبي البكرة ، وسترتفع السقاطة !
فسحبت البكرة ، فانفتح الباب . وحين رآها تدلف أخفى نفسه تحت أغطية السرير ،
وقال : حطي القستر ووعاء الزبدة الصغير على المقعد ، وتعالي ارقدي معي !
فخلعت ثيابها ودخلت السرير ، واندهشت اندهاشة عظيمة حين رأت هيئة جدتها في ثياب نومها ، وقالت :ما أطول ذراعيك يا جدتي !
فقال الذئب : لتحسنا احتضاني لك يا حبيبتي !
_ وما أكبر رجليك يا جدتي !
_ لتساعداني على الجري بشكل أحسن !
_ وما أكبر أذنيك يا جدتي !
_ لتساعداني على سماع أحسن يا طفلتي !
_ وما أكبر عينيك يا جدتي !
_ لتساعداني على رؤية أحسن يا طفلتي !
_ وما أكبر أسنانك يا جدتي !
_ لألتهمك بها !
وما قال الذئب الشرير هاتيك الكلمات حتى انقض على قلنسوة السفر الحمراء الصغيرة ، والتهمها كلها .
*للفرنسي تشارلز بيرول ( 1628 _ 1703 ) .
*عن النسخة الإنجليزية لكتاب " أعظم قصص العالم " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف