"لا عزاء في الغياب "
مثل دويبة لا تُرى،
أحشر نفسي
في سرير أصفر.
الشّمس في الخارج،
تُعاديني.
ثلج، صقيع، جليد،
أهو الجوّ حقّا،
أم قلبي المعبّد
بالجمود، والأشباح،
والأخيلة الموحشة
مثل دويبة لا تُرى،
أحشر رأسي،
في سرير أصفر.
جدار قاتم، جبّار،
عن الرؤية، والإشفاق،
جدار، جداران، جدران،
وباب رمادي،
يسرّب الضّوء شحيحا،
ملابس يغرز بها المشجب،
نصاله،
تتدلى غير آبهة بشيء،
حتى بي،
أناديها، أستجديها،
دفئا، أثق أنه لن يأتي،
ومدفأة عجوز،
تسخر، تقهقه،
من أنت؟ وماذا تأمل،
أن تشرق شمس،
تمرّغت بلهيبها،
ولم تصرخ يوما،
أو تستنجد؟!
جليد، جمود،
هواء مصفرّ، مخضّر،
متكاثر بالنّقيع،
سجن، مقبرة، كلّابات،
هذه الجدران، والأنصال،
والأشباح،
والضوء المترامي أسفل الباب،
يد حارس المقبرة
الذي خلّيته هناك،
يحرس الصلبان،
في مدينتي البحرية،
لا تساؤل عن ألغاز،
فبلا معنى، كلّها الألغاز،
ولا حنين للمشاهد التي عبرت،
فالمشاهد لم تكن إلا أوهاما.
مثل دويبة لا تُرى،
أُحشَرُ خيطا يتناحل،
شفقا، يذوي،
ويسري خلف حارس مقبرةٍ،
هناك، ما يزال،
يُشعل أورادا يومية،
يرتّل بها للموت،
معسول الأماني.
......
أمان السيد
31/5/2019
مثل دويبة لا تُرى،
أحشر نفسي
في سرير أصفر.
الشّمس في الخارج،
تُعاديني.
ثلج، صقيع، جليد،
أهو الجوّ حقّا،
أم قلبي المعبّد
بالجمود، والأشباح،
والأخيلة الموحشة
مثل دويبة لا تُرى،
أحشر رأسي،
في سرير أصفر.
جدار قاتم، جبّار،
عن الرؤية، والإشفاق،
جدار، جداران، جدران،
وباب رمادي،
يسرّب الضّوء شحيحا،
ملابس يغرز بها المشجب،
نصاله،
تتدلى غير آبهة بشيء،
حتى بي،
أناديها، أستجديها،
دفئا، أثق أنه لن يأتي،
ومدفأة عجوز،
تسخر، تقهقه،
من أنت؟ وماذا تأمل،
أن تشرق شمس،
تمرّغت بلهيبها،
ولم تصرخ يوما،
أو تستنجد؟!
جليد، جمود،
هواء مصفرّ، مخضّر،
متكاثر بالنّقيع،
سجن، مقبرة، كلّابات،
هذه الجدران، والأنصال،
والأشباح،
والضوء المترامي أسفل الباب،
يد حارس المقبرة
الذي خلّيته هناك،
يحرس الصلبان،
في مدينتي البحرية،
لا تساؤل عن ألغاز،
فبلا معنى، كلّها الألغاز،
ولا حنين للمشاهد التي عبرت،
فالمشاهد لم تكن إلا أوهاما.
مثل دويبة لا تُرى،
أُحشَرُ خيطا يتناحل،
شفقا، يذوي،
ويسري خلف حارس مقبرةٍ،
هناك، ما يزال،
يُشعل أورادا يومية،
يرتّل بها للموت،
معسول الأماني.
......
أمان السيد
31/5/2019