الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تونس تُعيد الاعتبار لمعنى الثقافة وأسسها ولدورها الإبداعي والنقدي

تاريخ النشر : 2019-05-30
تونس تُعيد الاعتبار لمعنى الثقافة وأسسها ولدورها الإبداعي والنقدي
تونس تُعيد الاعتبار لمعنى الثقافة وأسسها ولدورها الإبداعي والنقدي

أكد الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية الحاجة الماسّة لبعث هذه الإحداثات الجديدة سعيا إلى تقديم الأهداف المرجوة منها لتعمّ فائدتها مختلف الشرائح العمرية والفكرية التونسية في ارتباط تام مع التوجهات الإستراتيجية للوزارة، فلا تكون هذه الإحداثات نخبوية أو أكاديمية صرفة ولا تكون مغرقة في الجماهيرية إلى درجة تحط من مكانتها وصيتها وآليات نشاطها وعملها الذي يرمي إلى تعزيز وجاهة بلادنا مغاربيا وعربيا ودوليا.

وأوضح أن أبرز هذه المدارس ستكون مرجعيات ثابتة للاجتهاد الفكري المتطور والتنوير وحفظ الذاكرة الوطنية وإعادة بريقها ونشر الرؤى الثقافية الفكرية التونسية إقليميا ودوليا، وأنها ستتيح فرصا حقيقية للتونسيين لإبراز قدراتهم الإبداعية في كل الفنون، من خلال تنظيم نشاط فكري كل أسبوع يكون عالي المضمون والمستوى والتنظيم والإشعاع.

وتسعى وزارة الشؤون الثقافية التونسية إلى تنفيذ توجهاتها الأساسية وإعادة الاعتبار لمعنى الثقافة وأسسها ولدورها الإبداعي والنقدي من خلال فسح المجال أكثرَ أمام المبدعين والمثقفين في مختلف المجالات الثقافية والفنية، مع المحافظة على الذاكرة الوطنية وتثمين العمل الثقافي بالتزامن مع رفع نجاعة اِستعمال التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في قطاع الثقافة، وذلك من خلال بعث عدد من المؤسسات الحديثة.

الاقتصاد الثقافي الرقمي

 ولعلّ من أهمّ تلك المؤسسات يمكن الحديث عن "مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي" وتمثل هذه المؤسسة نموذجا متميزا للتصميم والابتكار في المجال الثقافي ومركزا للبحوث والتجارب في الثقافة عن طريق الرقمنة، كما يمثل فضاء لاستكشاف الفرص التي توفرها الرقمنة في قطاع الثقافة. 

ويوفر المركز مخابر تعطي للراغبين فرصا للبحث والتعبير والمتابعة وعرض الدروس والمبادرات المبتكرة في القطاع الثقافي، وهو أيضا حاضنة للمشاريع المبتكرة ومركزا تقنيا للتطوير الثقافي والتكنولوجيات الحديثة وللتكوين والتسويق الثقافي عبر التكنولوجيا وتطوير العلاقات بين مؤسسات البحث، ومراكز التكوين التي تعمل في مجال الثقافة والرقمنة.

وعملت الوزارة على بعث عدد هام من المؤسسات الأخرى التي تهدف لدعم الإبداع والفكر والثقافات والفنون، من ذلك مركز تونس الدولي للحضارات ويحمل اسم العلاّمة محمد الفاضل بن عاشور، ويُعنى أساسا بجميع ما يتعلق بالثقافات والحضارات والأديان المقارنة من الجوانب الثقافية والفكرية والعلمية والإبداعية.

كما أسست الوزارة "قصر الآداب والفنون: القصر السعيد" وهي مؤسسة عمومية ذات صبغة غير إدارية تُعنى بالوساطة والتنشيط في مجالات الآداب والفنون والترويج للإبداع التونسي والهوية الوطنية وهو ما من شأنه أن يدعم ما يُروّجُ لتاريخ بلادنا وهويتنا الوطنية. 

فضلا عن "مدرسة تونس للفكر" والتي تعمل على ترسيخ الفكر التونسي والتعريف بأعلامه وأعمالهم في الداخل والخارج وإسهاماتهم التي كان لها كبير الأثر في تركيز دعائم المدرسة التونسية في الإنسانيات. كما تعمل على إبراز الثراء التاريخي للبلاد التونسية على مر العصور وتجذر التونسي فكرا وفنّا وحضارة في بلاده وعلاقاته الاقليمية والدولية برؤية وتحليل ومقاربات وشواهد تاريخية وإنتروبولوجية علمية دقيقة، فضلا عن مدرسة تونس للتاريخ والانثروبولوجيا: وتسعى وزارة الشؤون الثقافية من خلال هذه المؤسسة إلى إعادة الاعتبار للعلوم الإنسانية في مختلف أبعادها، هذا بالإضافة إلى مدرسة تونس للسياسات الثقافية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف