الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المجري الجزء الرابع بقلم: إبـراهيـم عطيـان

تاريخ النشر : 2019-05-28
المجري الجزء الرابع بقلم: إبـراهيـم عطيـان
الجــزء الـرابـع

بينما السمراء أمل في شرفة المنزل تترقب عودة نادر للشارع يراودها أمل كبير في إعادة الأمور إلى نصابها ، وإذا به عائداً للبيت بصحبة " أحمد " الصديق المقرب من نادر فتنطلق مسرعة نحوه لكنه لا يستجيب لندائها دفعها شعورها بالغضب نحوه قائلة :
انت بتعمل كده ليه !!! رد عليا .... أنت عارف إنها بتحبك !!
بينما الشاب الثمين أحمد يعترضها ثم يطلب منها الهدوء قليلاً والتفكير فتجيبه أمل الغاضبة : ممكن توسع انت شويه ولا سيادتك الحارس الشخصي؟
أحمد في هدوء غير معهود : تقدري تعتبريني الحارس الشخصي
بس ممكن تسمعيني الأول ؟
أنا عارف إنك بتعملي كده عشان صديقتك، بس أنا كمان والله خايف عليهم زيك بالظبط تقدري تقوليلي نادر ممكن يعمل إيه ؟
نادر بيحب نور فعلاً بس للأسف لازم يختفي من حياتها عشان مفيش حل تاني وانتي عارفه كده كويس، حاولي تفهمي عشان تساعدي صديقتك، لازم تقولي لنور إن الحكاية كده خلصت.
ثم ينصرف تاركاً أمل في حيرة. لكنها تدرك جيداً أن ذلك هو السبيل الوحيد ‘كما يجب عليها إقناع نور بنسيان نادر وتقبل الأمر.
لكن نور ترفض أي حديث يدعوها لنسيانه أو التفكير في غيره ، فهي لا تتصور الحياة بدونه .
بينما تفكير نادر بالأمر قد انتهى وبات قرار الانسحاب لا رجعة فيه، فمن الطبيعي أن يمر الإنسان بالعديد من المتغيرات والظروف والمواقف التي تدفعه تجاه أمرٍ ما على حسابِ أمورٍ أخرى، وتكون تلك الاختيارات سبباً في جعله مُقيَّداً أو مغلول الفكر عندما ترغمه المواقف والظروف على اتخاذ قرار من بين مجموعة من القرارات؛ ويحدث ذلك عندما يتم قياسها في ميزانِ الأولويّات والمتطلَّبات المُتاحة والتي قد تتعدى المتاح أحياناً لتصل إلى حد المفروضة، حينها يدخل الإنسان في جوٍ من الحيرة والتخبّط نتيجة تعرضه لعمليّة المفاضلة أو الاختيار الطوعي وربما في بعض الأحيان يجبر المرء على ذلك الاختيار فيكون قسرياً ، إذا كان ذلك الاختيار نهجاً أو طريقاً، من بين عدة بدائل وخيارات مُمكنة أو متاحة، لكن جميعها في المجمل مرفوض
نفسياً، وهذا بالفعل ما يحدث في حالة نادر من مفاضلة بين البقاء او الانسحاب.
كما أن الموقف بات معقداً للغاية حيث بدأت تتكشف أسرار لا يجب أن تظهر للعيان؛ حين بدأ الحديث عن وجود شاب في حياة نور وهذا ما يدعوها للرفض المستمر .
• تمر الأيام وهي تحاول مراراً كي تعيد الود لكن نادر الذي يشعر بمسؤولية كبرى تجاه نور لم يتراجع عن موقفه ‘فهو الأن مقبل على الجامعة ولا يملك ما يقدمه لها في هذا الوقت .
• حتى أقبل شاب ثالث على طلب الزواج منها، إصرار نور هذه المرة لم يشفع لها عند والديها فالأسرة تصر على إتمام الخطبة
هذه المرة برغم رفضها المتكرر؛ فما يتردد في الشارع دفع الأم إلى التمسك بالشاب وتحديد موعد لإتمام الخطبة في حفل يشهد عليه الجميع من أهل الحي وهذا ما تم بالفعل.
• وبينما الجميع منشغلون في التجهيز للحفل تخرج نور لملاقاة نادر كي تخبره بأنها لن تتنازل أو تستسلم للضغوط المفروضة
عليها وأنها سوف تكون في انتظاره مهما طال العمر أو قصر!

لم يكن أبداً يتخيل نادر ما فعلته نور!!! كيف تترك الحفل لتقابله!
لذلك أدرك أن الموقف لن يكون بتلك السهولة التي تخيلها؛ نور لن تستسلم لما فرض عليها! هذا ما أجبره على التفكير في حل سريع للخروج من حياتها بشكل نهائي؛ بعد ما شعر بخوف شديد عليها بسبب تلك الخطوات المتهورة التي تبدو غير محسوبة أحس بأن تمسكها وعنادها ربما يكون سبباً في إيذائها أو المساس بسمعتها ففضل الرحيل، وترك المكان درئاً للخطر الذي ربما يحيط بها دون أن تدري .
نادر يحمل حقائبه في الليل مستقلاً سيارة أجرة متجهاً لمكان إقامته الجديد بالقرب من الجامعة تاركاً بيت الأسرة في محاولة منه للابتعاد عن نور بعدما بات متأكداً من المصير المحتوم .
يبدو أنه لم يكن مخطئاً عندما أقبل على تلك الخطوة؛ فلم يمر الكثير من الوقت حتى بدأت الأسرة في الإعداد لحفل الزواج برغم محاولات نور المتكررة لإنهاء الخطوبة لكن دون جدوى .

تمسك الأسرة وغياب نادر أجبرها على الاستسلام في نهاية الأمر، فيجب أن تفعل ما طلبه نـادر .
وتتقبل الواقع المفروض بدلاً من إجبارها على قبوله بعدما أيقنت أن نـادر لن يعود ..

تابعوا أحداث جديدة في منشورات قادمة
بقلم: إبراهيم عطيان
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف