الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة؟ بقلم:جاسم محمد كاظم

تاريخ النشر : 2019-05-26
كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة؟ بقلم:جاسم محمد كاظم
كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة؟

جاسم محمد  كاظم 

  ظهرت  القوة  الجوية كعامل  حاسم في  التاريخ   العسكري   في بداية الحرب  العالمية الثانية  بتعاون   سلاح  الجو  النازي  اللفتواف  بطائرة  شتوكا   مع  السلاح  المدرع  المتمثل  بالدبابة  بانثر  كسلاح لا يقهر .

  وفي  غضون  أيام قليلة استطاعت  ألمانيا  من سحق   الجيش  البولندي  واحتلال  وارشو    وتلاه بعد  ذلك   الالتفاف  الكبير  للمدرعات عبر ثغرة   سيدان   حول  الجيش  الفرنسي  وسقوط باريس  .

  وبعد  سقوط الرايخ الثالث    ونهاية  الحرب  العالمية  الثانية  لم  يتبلور  أي   دور  للقوة الجوية  حتى  مع اندلاع الحرب  الكورية التي  توازن  فيها  الطرفان بالقوة  مع  بداية  ظهور  الطيران الحربي   النفاث .

   وعاد  سلاح  الجو  لواجهة  التاريخ  مرة أخرى حين حسمت  بريطانيا وفرنسا  حملة  السويس  بسرعة  بعد   هجوم  الطيران الأول  على المطارات المصرية في  حرب  1956 ووجد  الجيش  المصري نفسه بدون غطاء  جوي   ليتم حصد  قوافل أمداده  بسهولة    لينسحب في آخر الأمر  ويترك سيناء   للقوات   بن  غوريون .

 لم  يتعظ  المصريين من درس  التاريخ  وعادوا  يكرروا الخطى القاتل نفسه في  عام 1967  بعدما  حسم طيران  إسرائيل  الحرب في اليوم الأول  من حرب  الأيام  الستة  مدمرا   معظم الطيران  المصري  في قواعده   ليتسنى له بعد  ذلك  ضرب  كبد القوات المصرية وار تال  المدرعات في سيناء  مع   بدء  تقدم سلاح الدرع الإسرائيلي   بثلاثة محاور رئيسية لتعمل أشبة بكماشة ثلاثية   بقيادة  الجنرالات  شارون  ويوفة  وإسرائيل  تال .

  توقف  الزمن بعد  ذلك  لأخذ  الدروس  والعبر من  حملات   التاريخ وطورت  أكثر الدول   سلاح الطيران  لدورة الفاعل  في  حسم الحروب في بدايتها تماشيا  مع  فكرة  منظر  الحرب  الجوية   الجنرال  الايطالي  دوجي  الذي  تنبأ  لهذا السلاح الرهيب  في  كتابة السيطرة  الجوية  1921  من حسم  المعركة في  بدايتها بضرب  البنى التحتية والأهداف  الإستراتيجية في  العمق .

وعلى طول  سنوات الحرب العراقية - الإيرانية  فان  سلاح الجو لأي من الدوليتين  لم يستطع  حسم الحرب   بضرب  القواعد الرئيسية  لأي طرف  وبقيت حرب ألثمان  سنوات  تجر  نفسها بصعوبة   بقتال   خنادق طويلة  تخللها  هجمات  خرق  إيرانية  متفرقة   قتلها  السلاح   الكيمياوي العراقي  في   المهد .

  عاد  ظهور  سلاح  الجو  إلى الواجهة بعد دخول  العراق إلى الكويت   وابتدئا   من هذا التاريخ  عرف  العالم  بان   سلاح الجو الأميركي  يعد  كأقوى  سلاح  في المعمورة  بل  أنة اليد الطويلة التي  تستطيع بها الولايات المتحدة من سحق   أية دولة مناوئة لها من بعيد .

استطاع سلاح الجو الأميركي من  تدمير القوة الجوية العراقية  البالغة 400 طائرة في غضون 48ساعة وسحق  مواقع الرادار  .المطارات .  قيادات  المقرات  .,الطريق الجسور الإستراتيجية  ورغم  تفوق  الجيش  العراقي  بالعدد لأكثر من  مليون مقاتل  فأنة بقي  عاجزا عن فعل  أي  شي  . 

 ومع  فرض  الحصار  على العراق   لمدة 12 عام  بقي  سلاح الجو الأميركي  يتجول  في سماء العراق   أشبة بنزهات    يستطيع  ضرب  كل  ما يريد  من مواقع  للرادار لعدم قدرة  المضادات الجوية العراقية على إسقاط ولو طائرة واحدة منها .

  وعاد  سلاح  الجو  الأميركي  من جديد  للواجهة مع  تفجر  الصراع  بعد تفكك الكيان  اليوغسلافي   وبدء الحرب الأهلية   وحسم  المعركة لصالحة  بظهور  خارق   تمكن   فيه من إسقاط الطائرات اليوغسلافية واحدة تلو الأخرى وتدمير الجسور  والمرافق  الحيوية  ليرفع  المتشددين  اليوغسلاف  راية الاستسلام  في  نهاية عام 1999.

  اليوم  تعود   أللولايات المتحدة مع  احدث  حاملات الطائرات  لتواجه الخطر الإيراني  الممتد  والذي  بدا يهدد العالم بحرب  عالمية جديدة   نظرا لان إيران  تريد  السير على خطا  الرايخ  الثالث   لامتلاك ترسانة   مسلحة  قوية  تستطيع معها   تغيير  توازن  المنطقة وفرض  النفوذ الإيراني  على مساحة كثيرة من الأرض  .

 والمتابع   لنظرية التسليح الإيراني    منذ  نهاية الحرب العراقية -  الإيرانية  إلى اليوم  يجد بان كفاءة السلاح  الإيراني    لا يرقى  أن يتساوي  أو يسير بالتوازي  حتى  مع   تسليح  دول المنظومة الشرقية   السابقة .

  فبالمقارنة البسيطة  نجد أن  كل  السلاح  اليوغسلافي   عجز  عن مسايرة   قوة الطيران الأميركي بل أنة لم يستطع  من إسقاط أية طائرة  حديثة   أو  أن   يصل  إلى  المدى الفعلي   لهذه الطائرات . 

 والحالة الثانية التي ربما لم يتطرق إليها الكتاب  لعدم معرفتهم  بها تتمثل   بالحرب   الالكترونية   والتعاون  الاستراتيجي مابين القطعات  العاملة   والأقمار  الصناعية وأقمار التجسس  وحروب ألنت   ومؤسسات  الهاتف  النقال والقنوات  الفضائية .

  وإذا عرفنا بان حياتنا اليومية اليوم محكومة  بالحاسبة والخلوي    وتقنيات  نظم الاتصال  الحديث  وكل  هذه الأمور   هي بالأساس  أشياء   خارج  إرادتنا وسيطرتنا فنحن مهما عملنا  لان ستطيع  السيطرة على هذه الأقمار  والبرامج  المسيرة لهذه الآلات   والتي  يقع  معظم  نظم تشغيلها   بيد  القوى الغربية .

 لذلك   تستطيع  الولايات المتحدة  ضمن   ساعات  معدودة من السيطرة على نظم الاتصالات   والتشويش  على البث  المرئي  والمسموع   وبث  ما تريد من  أخبار    مفزعة للعدو   تكون  سلاحا فتاكا  في   تدمير معنويات الخصوم .

 لذلك فان الجانب الإيراني  سيلجأ إلى  النظم القديمة المستخدمة في العقد الخمسيني من القرن  المنصرم  كالاتصالات  السلكية  والبدالات  القديمة  لديمومة  اتصالاته   مع  بقية الجسد العسكري  المتناثر  هنا  وهناك .

وإذا عرفنا أن الرادارات  الأميركية الحديثة  تستطيع  كشف  الأجزاء  الصغيرة من المعادن في الجو والبحر  والسيطرة على مساحات  شاسعة  لذلك  فمن  المنطقي   سيحسم  سلاح  الجو الأميركي  المعركة لصالحة في الساعات الأولى لانطلاق الهجوم   عبر تدمير مواقع  الرادارات الإيرانية ومواقع الصواريخ  ومقرات القيادة  والمطارات الحربية .

 وسيتعدى الأمر  إلى  سحق   مرافق  البني التحتية من  مؤسسات  الطاقة الكهربائية والمصانع  ومصافي  البترول  والطرق  الرئيسية والجسور  العملاقة وبغضون أيام  معدودة  ستجد إيران نفسها وقد عادت   خمسة قرون إلى  الوراء    لتعاني  بعد  ذلك   خطر  التقسيم وحرب المكونات العرقية  وانتشار  الفوضى وضياع  البلد وتفككه إلى أقاليم   متنابذة .

 أميركا اليوم سيدة العالم بلا منازع  لأنها  تمثل  دم العالم وروحة  المتمثلة بالدولار  الذي  لولاة  لدخل  كل عالم اليوم  في  فوضى الحيص  بيص   وهي  تعرف  أن  المعركة القادمة لابد منها   عاجلا أم آجلا  لكي  لا يظهر   هتلر  أخر  في التاريخ  يريد تقاسم  الكعكة مع العملاق  الأميركي   .

///////////////////
جاسم محمد كاظم 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف