الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ناصر جودة رجل كل المراحل بقلم: رائد أبو عبيد

تاريخ النشر : 2019-05-26
ناصر جودة رجل كل المراحل بقلم: رائد أبو عبيد
ناصر جوده رجل كل المراحل
بقلم : رائد أبو عبيد *

كرمت اليابان رجل الخارجية الصلب والوزير الذي ارسى قواعد العمل السياسي الاردني الخارجي بجدارة على خارطة العالم اجمع، العين الحالي ناصر جوده، هذا الرجل الذي لم يلن ولم يهادن بمواقف الاردن رغم كل الضغوط، فكان دوما الفارس المدافع عن ثرى وطنه وعرش مليكه.

 رجل دولة من الطراز الاول فهو من اكثر المؤثرين في سياسة الاردن خلال السنوات السابقة، وما زال رأيه عاملاً ناصحاً، مسموعاً في مختلف الاتجاهات، لما لرأيه من اهمية ونظرة ثاقبة ومؤثرة. 

ان الحديث عن تاريخ ناصر جودة الدبلوماسى والسياسي ووزير خارجية الاردن لثمانية اعوام متتالية يطول، ويحتاج لاكثر من كاتب رأي وكتًاب مذكرات، لتناول اغلب المحطات التي مرت على خارجية الاردن، وهذا هو ابرز ما جعل اليابان اليوم تقدم لمعاليه الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة، وهو أعلى وسام إمبراطوري يُمنح لغير اليابانيين، وذلك في موسم الربيع لتقليد أوسمة ونياشين إمبراطورية لشخصيات أجنبية ويابانية.

معاليه يمتلك شخصية تعد من الأكثر قبولاً وتأثيراً عالمياً ومحلياً، وهذا ما نشاهده ونعلمه من مواقعه المتعددة محلياً ودولياً وعربياً وبشهادة العديد من القادة والسياسين العرب والدوليين، ومنهم وزير الخارجية الاميركي السابق جون كيري وامين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبحوزه الثقة الملكية  التي ساهمت في تكوين ارثه السياسي، وتوليه لمنصب وزير الخارجية في عدة حكومات متعاقبة، جعله على دراية تامة بما يحدث بالعالم وساعده جدياً في قراءة المستقبل سواء السياسي او الاقتصادي للمنطقة والعالم، وهو ما ساهم في نيله تأييد القيادة والاردنيين بل والعالم.

استمعت اكثر من مرة للقاءات معه ومباشرة ودون تسجيل او مونتاج وقصقصة، دائماً ما كان يبهرني بعفويته وبصرامته في طرح الاجابات على الاسئلة، حتى تشعر وانت تتابع بأن المحاور هو ناصر جوده والاعلامي هو الضيف، واثقاً من نفسه بارعاً فى أختيار الفاظه، سياسياً، محنكاً، يبدأ حديثه وينهيه والجميع يكون حاضراً بذهنه، كيف لا وهو الذي يملك علاقات سياسية خارجية قوية على الصعيد الدولي والاقليمي والعربي من خلال فترة وجوده كوزير للخارجية، كما انه يتميز بالدهاء والحنكة السياسية وكذلك قوة الشخصية والكاريزما والقبول الدولي والاقليمي والعربي.

ولأن الأدوار تؤخذ ولا تعطى، والكاريزما الشخصية هي التي ترفع قيمة المنصب أو تضعفه، فقد كان ناصر جوده على الموعد، وأحدث تغييراً جذرياُ في كل المناصب التي تقلدها، وفاق توقعات المراقبين والمتابعين، وتجاوز الدور البروتوكولي لكل هذه المناصب، التي أحدثت طفرة نوعية في علاقات الأردن الدولية، وإنفتاحاً دولياً على الأردن وذلك بالسير وفق رؤية ملكية خالصة وحكيمة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف