الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحرب مستمرة والسحق وارد بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2019-05-26
الحرب مستمرة والسحق وارد  بقلم:مروان صباح
الحرب مستمرة والسحق وارد...

مروان صباح / من جانبي لا أهدأ ابداً حتى أفكك أسس الصراع بين واشنطن وطهران وطالما موازين القوة بين الطرفين مفقودة وغير منطقية بالاضافة للفارق الخيالي بين الاقتصاد الأمريكي المنتعش على دوام والمنتشر اولاً بالافكار والتى تُنقل أفكاره بطرق اختلاسية ثم يتم انتاجها بأقل جودة وثانياً ، السلع التى تمنح مشتريها من الثقة ما يثلج صدره ناشيناً ويثقل الكتفين رتباً ، أما حسب التصنيفات الدولية لا يعد اقتصاد إيران اقتصاداً بمفهوم اقتصاديات العالم كما هو الحال في الهند على سبيل المثال ، لأنها لا تملك اقتصاد صناعي أو تكنولوجي بقدر ما لديها تجارة متواضعة حتى مسألة الزراعة محصورة في مناطق تتوفر المياه فِيهَا .

إذاً وعلى هذا النحو نقدم مقارنة أولية ومبسطة ، تعتمد إيران على أساسين بقوتها الإقليمية ، الأولى شكلت بفضل غياب العراق العربي ميليشيات ممتدةُ في المنطقة والأمر الثاني المنظومة الصاروخية ، بالطبع بعد افشال مشروع عبدالناصر بدأت الحركات التحررية اليمينية واليسارية بالتراجع وباتت بلا مرجع وبالرغم من تولى المملكة السعودية منذ عهد الملك فيصل مشروع دعم اليمين في فلسطين وايضاً في جهات متعددة في المقابل دعم صدام حسين ايضاً حركات سنية وقومية لكن تبعيات الحرب الخليجية الاولى وما ترتب عليه لاحقاً جعله خارج المعادلة الإقليمية تدريجياً ، عمدت واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية بالتحالف مع دولة الإحتلال الإسرائيلي على تبديد لأي تهديد يأتي من القوى السنية في المنطقة العربية وبالتالي اتاح ذلك إلى نمو القوة الإيرانية وتمددها في المنطقة لأن الأمريكان اعتقدوا دائماً المسألة الشيعية أو القومية الفارسية لا يمكن لها الاستمرار دون الموافقة الامريكية وذلك للاسباب التالية ، اولاً التكوينات التى قامت عليها الجمهورية الاسلامية مصابة بشروخ عميقة ، ففي إيران لا يوجد انتماء حقيقي بين المكونات للدولة سوى المكون الفارسي وبات مؤخرًا يتراجع مع اشتداد العقوبات وضيق الحال ، ثانياً الاقتصاد والإنتاج الحربي الايراني معتمد بشكل 99 % على النفط ، وطالما الغرب المستهلك الأكبر للنفط ، إذا المسألة برمتها في يديه وهذا المنطق تعيه العواصم الغربية جيداً وتنطلق من خلاله بالتعامل مع طهران ، ثالثاً ، جميع ميليشياتها المسلحة في المنطقة تعتبر من شيعة العرب وتعتمد هذه الميليشيات في تكوينها على الفكريَّة الثورية وبالتالي تنقسم إلى جزئين ، الأولى توفير الأسباب لمجيء مهدي المنتظر الذي سمح لها تغذية مفاهيم تخص منتسبين المذهب وعلى راس هذه المفاهيم ضرورة اسقاط جميع الأنظمة التى تقف بوجه قدومه أو تعطل أسباب مجيئه وثانياً ، تحرير فلسطين الشعار الأكثر استهلاكاً وبالتالي متواليات الاحداث من قصف متواصل استهدف للحرس الثوري في سوريا بالاضافة لامتلاكه حدود طويلة مع إسرائيل والعمق الذي يتمتع به من طهران إلى العواصم العربية جميعها كشفت كذبة تحرير فلسطين أو جديته في مواجهة اسرائيل أو التجرؤ بدخوله مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكة .

كما يعرف عسكرياً فللحروب والمواجهات أصول وعلى وجه الخصوص عندما تحصل بين الدول ، ولأن خطابات الصادرة من واشنطن تحمل نبرة التغير بل التحركات على الارض تدلل عند جدية واشنطن المتدرجة نحو تغير النظام في طهران ، قد أعتمدوا الأمريكان لغة مباشرة مع النظام الإيراني في مقابل جنبوا ميليشياته الموزعة في المنطقة وهنا نتحدث على وجه الخصوص عن الميليشيات العراق ، تشير التقارير الخاصة قد وضعت هذه المليشيات أمام خيارين الالتزام بالحياد أو دفع ثمن تكلفة أي تحرك لصالح طهران الذي سيقابله تحرك موازي داخل العراق وبالتالي يهدف لإعادة السيطرة على كامل العراق وانهاء وجودها وطالما ايران لم تقرع طبول الحرب إذاً تقف مكتوفة التفكير لانها تعي حجم القوة التى من المفترض أن تنقلها من الظاهرة الصوتية التى عاشتها في الماضي إلى المواجهة الحقيقية ، وهنا يستاءل المرء، هل البيت الابيض يقرع طبول الحرب ، نعم أنها تقرع ومن لم يسمع قرعها نقول له أنها تقرع منذ وصول الرئيس ترمب إلى المكتب البيضاوي يا أصم ، لكن البنتاغون لديه أسلوبه وايضاً على دراية ومعرفة بهشاشة العسكرية الإيرانية لكن راسمين الخطط العسكرية في البنتاغون تعودوا على اُسلوب تقليدي في قيادتهم للحروب ، يبدأون بخطة التعامل مع الثعلبة حتى يصل المحاصر إلى مرحلة السقوط عندها فقط يتدخل الأمركي لكي يساعده بالسقوط وفي سياق متصل نضع مقارنة صاروخية بين البلدين ونعتمد فيها على المنظومة الصاروخية من بين التسليح العام للطرفين لأن الجمهورية الإيرانية تتباهى بقدرتها الصاروخية ، يمتلك الحرس الثوري الفاتح والزلزال وسجيل وايضاً شهاب وأخيراً عاشوراء وتعتبر عاشوراء تاج الصناعات الصاروخية ، لديه القدرة على الوصول إلى القواعد الامريكية في اوروبا واجزاء من اسيا ولديه صاروخ ذات مهارة خاصة يطلق في البر والبحر وبرأس باحث وقد نشر الحرس الثوري هذه المنظومة بين طهران والبصرة ودمشق وبيروت في المقابل يمتلك البنتاغون صاروخ منصوب الآن في مدينة تكساس قادر للوصول إلى طهران ب 12 دقيقة وإذا كان محمل بحشوة نووية سيتمكن من تدمير طهران بالكامل ويمتلك الجيش الامريكي صاروخ يطلق عليه الشيطان 2 يستطيع قطع مسافة 7 كليومتر في ثانية الواحدة تماماً تمكن الأمريكان ايضاً من صنع صاروخ دخل الخدمة العسكرية ، يتفوق بمهارته على صاروخ توما هوك ليصبح أسرع ب 10 مرات عن توما بالاضافة لهذا وذاك ، عندما يرسل البنتاغون طائرات B52 أي أنه حركة منظومته النووية إلى ساحة المعركة وبالتالي قذيفة 52 العادية والمتطورة تزن الواحدة منها حوالي 40 ميغاطن أي بقوة تصل إلى أكثر من ألفي مرة من القنابل الذرية التى تم اسقاطها على هيروشيما 1945م ، وهنا قد يقول قائل ، ليست بضرورة التفوق العسكرية والتكنولوجيا معيار على الانتصار أو حسم الحروب وهذا وارد ، لكن ما هو مؤكد بل لا يحتاج لإجابة عبقرية ، بإمكان القوة الامريكية تدمير ايران عن بعد وبالطبع لسرعة صواريخها وكثافة الرصاص المصبوب من الاتجاهات المختلفة تماماً كما فعلت مع العراق ثم تركت البلد لأعداء النظام من الداخل من أجل إتمام مهمة التدمير الشامل ، أي أن من السهل وهو أمر يسير احداث عمليات جراحية تماماً كما فعلت ايران بالعراق وسوريا .

كل من يتساءل عن احتمالية نشوب حرب ، في اعتقادي هذا السؤال يكشف عن تواضع معرفة السائل ، فالحرب بين العرب والايرانيين مستمرة منذ عام 1973م ، حققت ايران بفضل سياسات الإدارات التى تعاقبت على البيت الأبيض تمدد في المنطقة العربية وايضا الخمول العربي ساعدها بالتمادي والشعور بالتفوق ، وهذا سمح للذات العسكرية الإيرانية بتطوير التضخم الكاذب ، بالفعل ومن هنا أقول للإيرانيين لقد انتهى زمن استخدامكم وحان الوقت إلى إعادة ايران من دوائر التضخيم إلى دائرة حدودها الطبيعية ، ليس حباً بالعرب بل هو أمر ينطبق مع عملية إتمام استراتيجية البنتاغونية الشاملة ، فالبنتاغون استفاد من إيران عندما عطلت قيام مجدداً للدولة في العراق وايضاً مساهمتها الكبرى في تمزيق الجغرافيا السورية وتعطيل أي محاولة شعبية جدية بتحرير الجغرافيا السورية ممن اصابها بعمليات جراحية عميقة بالاضافة إلى ذلك تغذيتها للشرخ في فلسطين وبالتأكيد لبنان واليمن وليبيا كان لهم ايضاً نصيب من التدخل الايراني وهنا إذا ما راجع المراقب جميع افعال ايران يجدها تصب فقط في مصلحة إسرائيل لكن ايضاً من مصالح تل ابيب الحفاظ على حدود القوة الإيرانية وتهذيبها طوراً وسحقها اطوراً إذ ما لزم الأمر .

استعادة جرعة أو جرعات من وقائع التاريخ مفيدة لترميم الطرق التى سيتعاطى العرب في المستقبل معها ، مسألة فلسطين ستختصر في المنظور القريب على تثبيت أهلها في داخلها وتقديم حلول لاهل الشتات بالطبع انتشالهم من المأساة التى يعيشوها على الأخص لاجئين لبنان ، أما الأولية للعرب اعادة الأمن القومي مع معالجات حقيقية للبنية التعليمية والصحية والصناعية والزراعيك والتسلحية
، وكل من يقف أمام طموحات أبناء الوطن العربي ويرغب بالمزيد من التفتيت والتمزيق والقتل فهو عدوهم بل العرب يعتبرون منذ احتلال الشاه للجزر الإمارتية ومع مجيء نظام الخميني وشروعه بتدمير المنطقة العربية باسم تحرير القدس تارةً واطوراً باسم الانتقام التاريخي ، ليسا سوى نظامين مكملين في المضمون والجوهر لإسرائيل بل ايران كيان اسرائيلي قائم في الجهة الشرقية . والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف