الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القيادة الفلسطينية وثمن توجهاتها السلمية بقلم : أ. أحمد ياسين الأسطل

تاريخ النشر : 2019-05-25
القيادة الفلسطينية وثمن توجهاتها السلمية بقلم : أ. أحمد ياسين الأسطل
القيادة الفلسطينية وثمن توجهاتها السلمية

تواجه القيادة الفلسطينية العديد من التحديات المحلية والإقليمية والدولية منذ اختيارها المقاومة السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقد تبنى الرئيس محمود عباس المقاومة السلمية لتحرير فلسطين على غرار  نموذج ويلسون منديلا في جنوب إفريقيا ومهاتما غاندي في الهند, واتخذت المقاومة السلمية عدة أشكال منها التفاوض والمسيرات ضد الجدار الفاصل ومصادرة الأرضي ومقاطعة منتوجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة وتكوين رأي عام أوروبي داعم للقضية الفلسطينية، وقد واجهت القيادة الفلسطينية رفضا لاختيارها السلمي من قبل القوى المحلية والإقليمية والدولية، فقد رفضت الفصائل الفلسطينية بقيادة حماس توجهات القيادة الفلسطينية واعتبرتها مقاومة هزلية استسلاميه, وبالرغم من ذلك نجحت القيادة الفلسطينية في توجهاتها السلمية، وقد حققت المقاومة السلمية نجاحات متعددة في عدة ميادين وفشلت في أخرى, فقد نجحت حركة المقاطعة الاقتصادية  والمسيرات السلمية في اكتساب الرأي العام الأوروبي بحيث أصبح الموقف الأوروبي أكثر تأييدا للقضية الفلسطينية، بينما فشل خيار المفاوضات بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل. وقد ترتب على فشل المفاوضات عدة نتائج، فقد اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا استراتيجيا بالانضمام للمنظمات الدولية وحصلت فلسطين على عضوية دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، مما سمح لها بالانضمام للعديد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة, بحيث أضاف ذلك قوة قانونية للقيادة الفلسطينية لمواجهة السياسات الإسرائيلية ومحاكمة إسرائيل دوليا، ونتيجة لذلك فرضت الولايات المتحدة حصار مالي وسياسي ودبلوماسي على الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، ثم بدأت الولايات المتحدة بوضع خطة للسلام وإعلان ترامب عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتمثل ذلك بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ووقف دعم وتمويل الأونروا لإسقاط حق اللاجئين بالعودة والضغط على الدول العربية للقبول بالتطبيع مع إسرائيل، فقد بدأت البحرين وسلطنة عمان بالتطبيع العلني بموافقة ضمنية من الإمارات والسعودية، وبالرغم من صمود القيادة الفلسطينية استمرت الولايات المتحدة في فرض سياساتها على الفلسطينيين وأعلنت عن خطة سلام اقتصادية ودعت الفلسطينيين والإسرائيليين للمشاركة في مؤتمر دولي في البحرين بمباركة خليجية وبموافقة رسمية إماراتية سعودية وبحضور إسرائيلي في المؤتمر في ظل رفض فلسطيني، وأصبح على القيادة الفلسطينية ليس مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل فقط بل مواجهة الأنظمة الخليجية الداعمة والممولة للمشروع الأمريكي.  

احمد الاسطل
باحث متخصص في العلاقات الدولية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف