الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحرير العقل جريمة يحاسب عليها القانون بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2019-05-25
تحرير العقل جريمة يحاسب عليها القانون بقلم:هادي جلو مرعي
تحرير العقل جريمة يحاسب عليها القانون
هادي جلو مرعي

تعجبني الكلمة، لكنها لاتتحقق مع أي واحد منا نحن البشر فكأنها موجهة لإنسان من بيئة غير عربية، وغير مسلمة، فالبيئة الإسلامية التي يتحكم بها الزعماء والقادة وظفت لخدمة هولاء، ولجماعات تتصل بهم وتؤيدهم، وليس مهما فيها أن يكون العقل حاضرا، أو مغيبا، فالمهم هو الطاعة المطقة والولاء الكامل، وتغييب العقل، ولابأس من تشغيل الحواس كما يفعل عادة المتطرفون الذين يظهرون من الإسلام كل مايتعلق بالحواس، فهناك السبايا والجنس والمال والذهب والقتل والتعذيب والحرق، وهي سلوكيات شائنة، ولكنها في النهاية جزء من رغبة شهوانية حسية مقيتة تلبي غرائز الأشخاص، ولاتتعلق بإنسانية الدين والرحمة المهداة به للبشرية جمعاء، فيكون الخوف والرعب والتقتيل من أولويات أدعياء نشر الدين.

في الغرب لاتجري الأمور بشكل سيء دائما، فهناك رغبة في التحرر، ودعك من الحسيات كالمثلية الجنسية والخمور والرأسمالية، وهي أمور تتعلق بوجود الإنسان الذي طبعه الله على العمل من أجل الخير، ولكنه لم يمنعه من الشر لأنه مخير في ذلك، وتوعده إن فعل شرا بعقاب جسيم، فتحرير العقل هي الفكرة المثالية التي تبعد الإنسان عن عبادة أخيه الإنسان حيث تتشظى الأفكار الدينية، وتتعدد الرموز البشرية، وتتكون مع الوقت ديانات غير معترف بها تتعلق بأفراد ومجموعات لايرى الإنسان إنه قام بها، أو صنعها، ولكنه في الحقيقة يمارسها في كل لحظة، فعندنا الكثير ممن ينتفض لوشتمت زعيما سياسيا يتبعه، وحتى مرجعا دينيا، أو رمزا مقدسا، ولكنه يتجاهلك لو شتمت الرب، وأقصى مايفعله معك أن يقول لك: أستغفر الله.

كيف يمكن أن يتحرر العقل في البيئات التي تتوقف فيها الحياة لو إشتغل العقل، وهي بيئات تعتمد الرمزية العالية التي تذيب فكر وروح وكيان الإنسان في بوتقة الولاء المطلق للطائفة والزعيم، والمصيبة الكبرى إن الناس وبمرور الوقت وتراكم الشعارات والأفكار لايعودون في رغبة للتحرر، ولا للخلاص من التبعية، بل إنهم يتعشقون ذلك، ويتصورونه الخلاص الكامل من الأعباء الحياتية، وهم يتجاهلون إن الله يريدهم معه وأتباعا له، وسيحاسبهم على أنهم أشركوا به حين زاحموا وحدانيته بولاءات وطقوس وعادات وعبادات لايريدها، ولم يكن له إرادة فيها، بل يمقتها. أشك في أن الغالبية في الشرق المسلم والعربي خاصة تفكر في تحرير العقل، فالأغلال والسلاسل تستهوي هذه الغالبية. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف