الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيئا ما تغير في السعودية بقلم: زياد هواش

تاريخ النشر : 2019-05-22
شيئا ما تغير في السعودية...

واحدة من قمم مجلس التعاون الخليجي التي لا يمكن نسيانها !
القمة الـ 28 لقادة المجلس في الدوحة
العاهل السعودي وسلطان عمان والرئيس الإيراني دخلوا الى قاعة القمة يدا بيد
نجاد هو اول رئيس ايراني يشارك في قمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981

كلمة الرئيس الإيراني في تلك القمة كانت استثنائية في وضوحها وتجسيدها لحلم إيران التاريخي في غزو الخليج ولحلم الثورة الإسلامية في غزو مكة والمدينة ولكنها جاءت بغلاف من التقية حين دعا إلى تأسيس مجلس للتعاون الاقتصادي وآخر للتعاون الأمني وتشجيع الاستثمار المشترك على صعيد النفط والغاز

مقترحا عقد اتفاق أمني مشترك قال: ''ان دول المنطقة قادرة على الحفاظ على الأمن الإقليمي عبر التعاون الأمني على كل المستويات للوصول إلى عقد اتفاق أمني وإنشاء منظمة التعاون الأمني وأضاف ''نحن نناشد بالسلم والأمن الشامل القائم على العدالة والسلام دون تدخل من العناصر الأجنبية''

واقترح نجاد إلغاء التأشيرات بين بلاده ودول المجلس والسماح بتملك العقارات مشيرا الى ان ذلك من شأنه المساهمة في استتباب الأمن وزيادة الاستثمار واقترح التخطيط لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران ودول مجلس التعاون إضافة إلى إنشاء ''ممر شمال جنوب'' بين الطرفين

وصف الأمين العام للمجلس عبد الرحمن بن حمد العطية المقترحات التي طرحها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بشأن تعزيز التعاون والثقة بين إيران ودول المجلس بأنها تشكل مؤشرات ايجابية تصب في مصلحة أمن واستقرار وازدهار المنطقـــة وقـــــــال ''نحن نرحب بهذه المقترحات في مجلس التعاون''

لكنه أشار الى أن حل أي خلافات بين الدول هو الذي يمكن المجموعة من تحقيق التعاون في مختلف النواحي حتى تكون هناك أرضية من الثقة المتبادلة
وأوضح العطية ''أن أي تخصيب لليورانيوم يتم وفقا للقواعد الدولية وفي ظلها وبما يتلاءم مع ما نصت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو عملية سليمة''

تميز عام 2007 في قطر باستضافة الدوحة لأعمال القمة الخليجية الـ 28 بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وبتقارب الدوحة مع الرياض والذي توج بمشاركة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في القمة الخليجية وسماح سلطات المملكة لقناة الجزيرة بتغطية موسم الحج

وقد كانت القمة الخليجية التي انعقدت يومي 3 و4 ديسمبر/ كانون الأول أهم حدث عرفته قطر وتعززت أهميته بالخطوة غير المسبوقة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي إذ كانت أول مرة يحضر فيها رئيس دولة أجنبية إلى القمة
وما زاد تلك الخطوة خصوصية أن ضيف القمة لم يكن سوى رئيس دولة جارة توجد في صلب جدل دولي حاد بشأن برنامجها النووي

تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو 1981م بالاجتماع المنعقد في العاصمة السعودية الرياض وكان أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح صاحب فكرة إنشائه يتولى الأمانة العامة للمجلس حاليّاً عبد اللطيف بن راشد الزياني ويتخذ المجلس من العاصمة السعودية الرياض مقراً رئيسيّاً له

في عام 2011 اقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في القمة الخليجية الثانية والثلاثين تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي والتنسيق فيما بينها سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً
وتم رفض الفكرة السعودية من قبل سلطنة عمان

إيران ازدادت عداءً وقطر ازدادت تطرفا وسلطنة عمان ازدادت غموضا
في أيامه الأولى عانى مجلس التعاون من عُمان ودارت نقاشات معقدة كانت فيها عُمان دائما طرفا معارضا لأسباب يطول شرحها ولا تزال عُمان على حالها حذرة من هذا المجلس وترى أمنها في القواعد الامريكية فيها وفي العلاقات الجيدة مع إيران

لم تخرج الكويت الى اليوم من صدمة الغزو العراقي لا ماديا ولا معنويا او مجتمعيا ولا يمكن تحميل البحرين فوق ما تحتمله ولا يمكن النظر لدولة الامارات العربية المتحدة بوصفها كيان متجانس وتنسجم قوته كدولة مع مجموع اماراته ومواردها المادية والبشرية
وكان لا بد ان تتغير لذلك السعودية

ما يحدث في الداخل السعودي هو شأن شديد الخصوصية ولكن ما لا تُخطئه العين هو الانفتاح الطبيعي الذي يؤثر ايجابا على سياسات المملكة الخارجية والتي هي شأن عربي واقليمي ودولي مركزي في الاقتصاد العالمي وفي السياسة الإقليمية والإسلامية وفي الأمن القومي العربي

من الواضح اليوم ان التباينات العمودية والأفقية بين دول مجلس التعاون تعطل جدواه الأمنية وخصوصا في مواجهة إيران ولذلك ترى السعودية نفسها وحيدة في المواجهة مع الخطر القادم من الشرق على الخليج والمنطقة العربية والمملكة محقة في هذا التوصيف للخطر الإقليمي المحدق وللضعف الخليجي القائم

الخليج العربي على المستويين الرسمي والإنساني يفتقر الى المُكاشفة والجميع خائف من هيمنة السعودية على المشهد السياسي والسيادي ربما بمقدار خوفهم من إيران نفسها وهذا الخوف قد يكون مبررا تاريخيا ولكنه اليوم غير مبرر على الاطلاق لذلك لا تزال ايران تشعر بالقدرة على الحرب والانتصار !

التغيير في السعودية ليس خروجا مترفا عن ثوابتها في ادارة المشهدين الإسلامي والإقليمي بحذر وهدوء والمشهد العربي باستيعاب وإنفاق مُبالغ فيهما
التغيير حتمي في ظل مشروع الفوضى الخلاقة المتوحشة والمتدحرجة والتي أو تحرق الإقليم او تمزق الجزيرة العربية كما فعلت ببلاد الشام وشمال افريقيا

في القمتين القادمتين في مكة المكرمة سيُعلن عن التغيير الاستراتيجي والنهائي في علاقة السعودية بالخليج وبقية العرب والاقليم وهذا يعني بالضرورة تغيرا حادا في المشهد العبثي في سوريا والعراق واليمن وغيرها والمشهد المُخادع في فلسطين ولبنان وقطر وغيرها والشرق الأوسط الى نفق طويل

مستقبل إيران بيد السعودية ولذلك هي صامته وإيران في ضجيج.
21/5/2019

صافيتا/زياد هواش

..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف