الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/11
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على رأي السفير بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-05-22
على رأي السفير بقلم:خالد صادق
عـلـى رأي الـسـفـيـر
خالد صادق

توقفت طويلا أمام تصريحات السفير الفلسطيني لدى موسكو عبد الحفيظ نوفل، والتي قال فيها «إن السلطة الفلسطينية جاهزة للتفاوض حول الكونفدرالية مع الأردن، لكن بعد إقامة الدولة الفلسطينية», هذا التصريح بما يحمله من أخطار كبيرة على القضية الفلسطينية بمثابة زلزال لها تبعات قوية , وقد صدر الآن تزامنا مع قرب إعلان ما تسمى بصفقة القرن, وبما ان سفير فلسطين في موسكو لا يستطيع التحدث عن كونفدرالية مع الأردن بموقف شخصي خاص, لان في ذلك تجاوزاً كبيراً لصلاحياته, فان هذا يدل على انه حصل على الضوء الأخضر للإدلاء بهذا التصريح الصادم, وان هناك توجه للتعامل مع هذا الطرح الصهيوامريكي, بدليل أن رئيس السلطة محمود عباس قال بشكل واضح انه يقبلها بشرط أن تكون «إسرائيل» جزءا من الكونفدرالية, كما صرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه «لوفا»، بأن فكرة الكونفدرالية قديمة وموجودة على جدول أعمال القيادة الفلسطينية منذ عام 1984, وقرار الكونفدرالية يقرره الشعبان (الأردني والفلسطيني)».

هذا يعني ان السلطة الفلسطينية قبلت بالكونفدرالية مع الأردن, لكنها ستفاوض على مفهوم الكونفدرالية, فمفهومها العام يقول «الكونفدرالية هي عبارة عن اتحاد بين دولتين أو أكثر ذات استقلالية، ويتمتع كل عضو في تلك الكونفدرالية بالاستقلال عن الآخر مع تكوين أهداف مشتركة لهذا الاتحاد, ويتم إدارة الكونفدرالية بشكل عام عبر هيئات مشتركة من ممثلين للدولتين لتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا.», فهل صفقة القرن ستشمل اعترافاً بدولة فلسطينية, هذا ما يمكن ان تفاوض حوله السلطة الفلسطينية, حتى في ظل رفض الأردن القاطع للكونفدرالية مع الضفة الغربية, فالمتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات كانت قد صرحت في سبتمبر الماضي عن رفض الأردن القاطع لفكرة الكونفدرالية. واعتبرت أن ربط الأردن بالضفة غير قابل للنقاش وغير ممكن، مضيفة: «موقف الأردن من حل الدولتين واضح وثابت»، أي أنها تتحدث عن دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م, لكن من الواضح ان الصفقة ستطبق جبرا.

السفير الفلسطيني في موسكو قال ان السلطة جاهزة للتفاوض حول الكونفدرالية, وطالما ان الأمور متجهة نحو التفاوض على رأي السفير, فان هذا يعني انك دخلت الملعب الذي تريده «إسرائيل», فهي تجيد التفاوض مع السلطة الفلسطينية, وتعرف كيف تنتزع المواقف منها, وتدني من مطالبها إلى حد كبير, أيضًا فمقترح الكونفدرالية بالأساس هو إسرائيلي عرضه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام على الملك الأردني حسب ما ذكرت صحيفة هارتس العبرية, وفي الاقتراح الأمريكي لم يتم تحديد ما إذا كان هناك اعتراف بدولة فلسطينية أم لا؟.
ويبدو ان هذا متروك للتفاوض بين الاحتلال الصهيوني والسلطة, لان له ثمناً باهظاً, ولا ادري كيف يمكن لفصائل المقاومة إسقاط هذا المخطط الإسرائيلي- الأمريكي- العربي- الدولي- السلطوي, لكن فصائل المقاومة الفلسطينية مطالبة باتخاذ خطوات سريعة, حتى يدرك الجميع ان هذا المخطط سيقابل بمواجهة حقيقية لإفشاله, فالسلطة لا تملك وحدها ان تفاوض باسم الشعب على كونفدرالية مع الأردن ..مستحيل.. .

لن يقبل شعبنا ان يمضى على رأي السفير, الذي يعبر عن موقف السلطة لقياس ردة الفعل الشعبية والفصائلية على هذا القرار, نريد من شعبنا موقفا حراكيا مزلزلا يدل على رفض قاطع للكونفدرالية مع الأردن أو غيرها, والمضي بنضاله وتضحياته نحو دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, ان دماء الشهداء وتضحيات الأسرى وانين الجرحى التي بذلت من اجل فلسطين, تحتم علينا ان نبقى أوفياء لهذا العطاء الكبير والتضحيات, بالتمسك بالثوابت الفلسطينية دون تفريط في شبر واحد من ارض فلسطين التاريخية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف