الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منطقة الشرق الأوسط تقف على صفيح ساخن بفلم: إبراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2019-05-22
منطقة الشرق الأوسط تقف على صفيح ساخن بفلم: إبراهيم شواهنة
في ظل ذلك تغرق الولايات المتحدة في مستنقع الشرق الاوسط وأزماته ، تتبادل الولايات المتحدة وإيران الأتهامات في أسباب خلق واقع مقلق في الشرق الآوسط.
يتصاعد القلق في صفوف الأيرانين من تدهور الأوضاع الأقتصادية وتعقد الأزمة في البلاد ، بشكل أسوأ مما هي عليه الآن وهم يتابعون الولايات المتحدة وهي تدفع بحاملة طائرات وقوات أخرى إلى المنطقة بسبب تهديد تواجهه من إيران .
ويستبعد معظم الإيرانيين اندلاع حرب في المنطقة ، مع ذلك يرون أن على إيران أن تحاول التحدث إلى الولايات المتحدة لمساعدة أقتصادها المنهك حتى في الوقت الذي يرون الرئيس دونالد ترامب خصما غريب الأطوار ولا يثقون به .
فقد تم توجيه الأتهام بطريقة مباشرة الى إيران بأنها نسعى بأفعالها العدوانية إلى أشعال فتيل حرب لا تبقى ولا تذر في منطقة الشرق الأوسط وبالتحديد في منطقة الخليج والتي ستمتد إلى بقية مناطق الشرق الآوسط بالتأثر .
ففي لبنان يوجد حزب الله والذي يعد حليفا إستراتجيا لها ، وفي الجهة المقابلة توجد دولة الكيان الصهيوني والحليف الحقيقي والفاعل للولايات المتحدة ، ناهيك عن القوى الثانوية مثل حركة حماس والدولة السورية ، بينما نجد معظم الدول الخليجية الحليف الأقتصادي والأمني للولايات المتحدة يقفون معها بكل ثقلهم الأقتصادي والعسكري ويدفعونها لشن حرب لتدمير إيران ..
واللافت للنظر ، رفض الحرب من كلا الطرفين المتازعين ، أمريكا وإيران ، بينما تنفخ إسرائيل وتقرع طبول الحرب ، فهي بلا شك ستكون المستفيد الأول والأخير من تلك الحرب ، التي ستأكل الأخضر واليابس وستكون حربا كارثية على منطقة الخليح والشرق الأوسط . وستكون باهظة الثمن ومكلفة من حيث الناحية الأقتصادية والبشرية . فسوف يكون معظم العرب في الخليج عرضة للخسارة والدمار ، فقد يكون وقع هذه الحرب مؤلما للجميع ، ولن يتحقق منها أية فائدة ستعود على هذه الأطراف المشاركة .
وبالعودة إلى الأحداث التي حدثت في الفترة الأخيرة من قصف لناقلات النفط في ميناء الفجيرة وقصف خطوط الإمداد النفطي في المناطق السعودية بواسطة طائرات الدرونز والتي اعترف بها جماعة الحوثين ، وبقيت مسألة قصف الناقلات مقيدة ضد مجهول ، على الرغم من قناعة الأمارات والمملكة العربية السعودية على أن من قام بتلك الأفعال هي إيران ، متناسين أن هناك طرف ثالث يلعب في الظل وهي إسرائيل .لأنها المستفيد الأول والأخير من هذه الحرب .
يعلن ترامب في مواجهة صقورة في البناتجون بأن الولايات المتحدة لا ترغب في الحرب ، بينما صقور الكونجرس الأمريكي مثل جون بولتون وبمبيو يدفعونه دفعا لأشعال فتيل الحرب في أية لحظة . بينما يحاول ترامب النأي بالولايات المتحدة عن الدخول في هذه الحرب ، مسليا نفسه بأنه يبتز دول الخليج بدفع مزيدا من المال مقابل أرسالة حاملات الطائرات الى مياه الخليج والدفع بمئة وعشرين ألفا من الجنود للمرابطة في قواعد أمريكية موجودة على أرض الخليج .
ترامب تارة يصعد وينتظر من إيران أن تجري أتصال هاتفيا معه وتدعوه للجلوس على طاولة المفاوضات وحل تلك المشكلة ، بينما إيران تنأى بجانبها وتصعر خدها ؟لأصوات العقل والتعقل ، وتعلن أنها لن تتفاوض مع الولايات المتحدة وأنها سترفع من وتيرة تخصيبها لليورانيوم .
والغريب في الموضوع أن قوى تحاول أن تقحم الحكومة العراقية في الحرب ، فقد تم أطلاق صاروخ من نوع كاتيوشا على المنطقة الخضراء والتي توجد بها السفارة الأمريكية ، والذي لم ينتج عنه أضرارا تذكر .
وفي ظل تلك الأحداث تدعو الولايات المتحدة إلى قمة إقتصادية مشبوه في المنامة والتي تحمل عنوانا إقتصاديا مشبوها ، يهدف في المقام الأول تمرير صفقة القرن ، صفقة العار والذل للعرب ، فالعنوان ا لإقتصادي المشبوة يستثني الحلول السياسية بين الفلسطينين وإسرائيل ، فوجهة النظر الأمريكية هي إيجاد مناخ إقتصادي يهيىء لمناخ سياسي تطلق منه الولايات المتحدة الشق السياسي للصفقة .
فعلى الصعيد الفلسطيني فقد تم رفضوا حضور القمة ، سالفا ولم توجه الولايات المتحدة دعوة للفلسطينيين لحضور القمة حتى اللحظة ، فقد استبق الموقف الرسمي الفلسطيني الدعوة بإعلان رفضة لحضور تلك القمة في البحرين وأتهمت كل من يحضر هذا المؤتمر بالخيانة والعمالة لدولة الكيان الصهيوني والأمبريالية الأمريكية. وفي حقيقة الأمر أن حل القضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الأحتلال وإنسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران والأعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وعودة اللأجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها ، ومن يفكر غير هذا الواقع وخارج تلك الحلول فقد يكون واهما ، لأن الفلسطينيين لن يقبلوا بغير هذه الحلول .
بينما إسرائيل وافقت على حضور القمة فور إستلامها الدعوة . لأن هذه القمة تصب في مصلحتها وهي الرابح الوحيد من تلك القمم . وتكون دولة البحرين قد كرست التطبيع العلني مع العدو الصهيوني بقبولها حضور وزير إسرائيلي .
طبول الحرب تقرع ، من هنا وهناك ، والمعنيين بالأمر يرفضونها ، مما يجعل من يتابع الأخبار في حيرة تامة ، فكلا الأطراف يقفون أمام معضلة ليس لها حل ، فهل يبقى الحال كما هو عليه أم سيحدث إختراق لحالة الجمود وتخف حدة التهديدات من كلا الطرفين .
السعودية تدعو لقمتين ، والتي من شأنها أدانة إيران وجعلها أمام شعوب المنطقة على أنها سبب القلق في الشرق الأوسط ، وأنها من يسعى إلى تخريب المنطقة .
بينما نجد أن المناخ الدولي والعربي على وجه الخصوص ليس مهيئا لذلك فالخلافات تعصف بالدول العربية من أقصاها إلى أقصاها وليس هناك أجماع عربي على اتفاق مثل هذا ، نطرا لوجود دول عربية تقف إلى جانب إيران ، فقد خلقت إيران وعيا لدى شعوب وحكومات عربية بأن ما تسعى أمريكا إليه هو تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول مهينة على العرب ، فالمجتمعات العربية مقسومة على نفسها ما بين مؤيد ومعارض لما يجري على الصعيد العسكري والسياسي في منطقة الشرق الأوسط ، فهل تقف المنطقة على فوهة بركان سرعان ما يثور هذا البركان وتشتعل المنطقة ..؟ الأيام القادمة كفيلة بلإجابة على مثل تلك التساؤلات .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف