الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثلاثون عام على مجزرة عيون قارة بقلم:د. سلامه أبو زعيتر

تاريخ النشر : 2019-05-21
ثلاثون عام على مجزرة عيون قارة بقلم:د. سلامه أبو زعيتر
بسم الله الرحمن الرحيم
20/5/2018
مقال /
ثلاثون عام على مجزرة عيون قارة
• د. سلامه أبو زعيتر
على مدار ثلاثون عام تحيي الحركة النقابية والوطنية ذكري شهداء لقمة العيش أبناء الحركة العمالية الفلسطينية الذين اغتيلوا بدم بارد يوم الاحد الأسود 20/5/1989 على يد المستوطن السادي والإرهابي (عامي بوبر) في موقف العمال "ريشون لتسيون" بالقرب من تل أبيب، والذي ارتكب مجزرته الشهيرة بدم بارد وبنزعات عنصرية دموية، حيث هاجم أكثر من عشرين عاملا وطلب منهم وهو يرتدي الزي العسكري (الإسرائيلي) ويمتشق بندقية الية أوتوماتيك، بأن يصطفوا ويشهروا هويات الشخصية للتعرف عليهم، وبعد التأكد بأنهم فلسطينيين قام بأطلاق النيران مباشرة وبدون رحمة من بندقيته من مسافة صفر، فقتل سبعة عمال وأصاب 10 بجروح متنوعة، ومن ثم استقل سيارته منسحبا لمستوطنته مسرعا، لتكمل شرطة الاحتلال الإسرائيلي المشهد الدموي، وتقوم بملاحقة العمال الفلسطينيين الشهود على الحدث من الموجودين في المكان، وتعتدي عليهم بالضرب والشتم والتهديد والترهيب بهدف إخراجهم من المكان كي لا يكونوا شهودا على ما جرى، بدل أن تلاحق المجرم الذي فر تاركا خلفه يوما اسودا، فقدت فيه العائلات الفلسطينية كوكبة جديدة من الشهداء، وهذه المرة كانوا عمال يسعون للقمة العيش وإعالة أطفالهم وعائلاتهم لتغمس لقمتهم بالدماء وتمتزج بالعرق والخوف، ليؤكد المشهد على دموية الاحتلال وهمجية مستوطنيه وعدوانيتهم تجاه المدنيين والمسالمين، فهؤلاء العمال ذنبهم أنهم عرب فلسطينيين، فلم يشفع لهم عملهم أو أنهم عزل ومدنيين ليتركوا خلفهم أطفالا وثكالى وأهالي يتألمون ويتجرعون حصرة الفراق، فكم انتظروا عودت أبنائهم!! لكنهم عادوا شهداء ابطالا ملتحقين بقافلة الشهداء وضحوا بدمائهم على مذبح الحرية التي يخوضها شعبنا ضد الاحتلال جيلا بعد جيل حتى تحقيق الحرية والنصر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله...
نتذكر في هذا اليوم شهداء الحركة العمالية، الشهيد/ عبد الرحيم محمد سالم بريكة، والشهيد/ زياد موسى محمد سويد، والشهيد/ زايد زيدان عبد الحميد العمور، والشهيد/ سليمان عبد الرازق أبو عنزة، والشهيد/ عمر حمدان أحمد دهليز، والشهيد/ زكي محمد محمدان قديح، والشهيد/ يوسف منصور إبراهيم أبو دقة، وكوكبة الشهداء التي روت بدمائها الزكية تراب هذا الوطن ، فقد وصل عدد الشهداء في يوم الاحد الأسود الي تسعة عشر شهيدا، حيث انتفضت جماهير شعبنا في كل المخيمات والمدن الفلسطينية كرد فعل طبيعي للتعبير الشعبي ضد مجاز الاحتلال ومستوطنيه، ليصبح هذا اليوم في الذاكرة الوطنية يوما أسودا محفور في الاذهان يجسد بربرية وسادية ودموية الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين...
عيون قارة مجزرة ارتكبت ضد العمال الفلسطينيين وأضيفت للمجاز التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبنا الأعزل، والتي مازالت تتمظهر كل يوم بأشكال جديدة عبر ما يمارس ضد عمالنا على المعابر والحواجز الإسرائيلية أثناء تنقلهم للعمل، أو في بيئة العمل غير الامنة والتي تشكل خطرا على حياتهم، فقد سجل خلال العام الماضي عشرات الحالات من إصابات العمل والحوادث التي أدت لوفاة عدد من العمال في داخل الخط الأخضر، وهذا يدعو لحماية العمال وتنظيم واقعهم، وبيئة عملهم، وتوفير سبل السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل لحماية العمال وضمان سلامتهم وأمنهم الوظيفي.
أخيرا ستظل مجزة عيون قارة منبرا عماليا في ذاكرة الأيام تحييه الحركة النقابية والعمالية وترفع فيه الأصوات التي تنادي بالأمن الاقتصادي والاجتماعي للعمال، وحقهم بالعيش بكرامة وإنسانية في وطنهم وحقهم في العمل اللائق، وأن تكون قضيتهم على أجندة المسئولين وفي مقدمة الأولويات، فالعمال هم ملح الأرض، وهم السواعد التي تبني الوطن بصدق وانتماء وحقهم على الجميع مناصرة قضاياهم وحماية أبنائهم ورعاية أسرهم، وتوفير كل السبل لحياة كريمة وأمنة.
رحم الله شهداء الحركة العمالية والنقابية وعاشت نضالات العمال في كل الميادين..
*عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف