الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل هناك خلاف بريطاني-أمريكي حول إيران؟ بقلم:محمد النعماني

تاريخ النشر : 2019-05-21
هل هناك خلاف بريطاني-أمريكي حول إيران؟

كانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قد أكدت أن مستوى التهديد في الشرق الأوسط ارتفع بعد تصريحات أدلى بها الجنرال البريطاني كريستوفر جيكا، عارض فيها التقييم الأمريكي لمستوى الخطر الذي يشكله مقاتلون تدعمهم إيران في المنطقة.وقال جيكا، نائب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، إن التدابير المتخذة حاليا لحماية الولايات المتحدة وقوات التحالف "مُرضية تماما" ولا نية لتغييرها، لكن مسؤولين أمريكيين يرفضون تقييم الجنرال البريطاني.وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي 52 إلى الشرق الأوسط، وسط تحذيرات متكررة من البنتاجون والبيت الأبيض تبرر للحشد العسكري، بناء على ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بـ "تصعيد" في أنشطة إيرانية.لكن في إحاطة صحفية في مقر البنتاجون، قال الجنرال البريطاني جيكا إنه "ليس ثمة تهديد متزايد من قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، وإنه ليس قلقا من الخطر الذي تشكله".وأصرّ الجنرال البريطاني على أن تقييمه لا يتعارض مع تقييم الحكومة الأمريكية، مشيرا إلى أن قوات التحالف لا تنفذ عمليات ضد إيران، وأنه إنما كان يشير إلى التهديد القادم من ميليشيات مدعومة من إيران.وفي رد على الجنرال البريطاني، قال متحدث من القيادة المركزية الأمريكية إن تصريحات الجنرال البريطاني "تتعارض مع تهديدات موثوقة ومحددة" وأن قوات التحالف تتخذ الآن مستوى عال من الاستنفار تترقب أي تهديد وشيك للقوات الأمريكية في العراق.

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن الملف الإيراني لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط مارتن تشِلوف في صدر صفحتها الأولى حمل عنوان "إيران تطلب من ميليشيات الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط".ويقول تشِلوف إن الجريدة علمت من مصادر استخباراتية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التقى قادة الميليشيات الخاضعة لنفوذ طهران خلال زيارته الأخيرة للعراق قبل نحو 3 أسابيع وأخبرهم "بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة" على خلفية التصعيد الأمريكي ضد طهران.ويضيف تشِلوف أن أحد المصادر قال "إنه بالرغم من أن سليماني اعتاد لقاء قادة الميليشيات بشكل مستمر منذ 5 سنوات إلا أن هذا اللقاء الأخير كان مختلفا جدا، لقد كان الأمر أكبر بكثير من مجرد دعوة إلى إشهار السلاح".ويوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية قامت بإجلاء موظفيها من بغداد وإربيل إثر وصول هذه المعلومات إلى السفارة الأمريكية في بغداد، كما رفعت مستوى التأهب في القواعد العسكرية في العراق وفي مواقع مختلفة في منطقة الخليج بعد أن شعرت أن مصالحها فيها قد تكون عُرضة للخطرويقول تشِلوف إن "قادة ميليشيات عدة تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي حضرت الاجتماع الذي دعى إليه سليماني، حسب المصادر الاستخباراتية التي قالت إن أحد المسؤولين البارزين التقى مسؤولا غربيا وعبر له عن قلقه مما جرى"ويضيف أن قافلة من الإمدادات العسكرية الإيرانية والصواريخ مرت عبر غرب العراق إلى سوريا ووصلت بنجاح إلى العاصمة دمشق حسب ما علمته الجريدة من دبلوماسيين غربيين مؤكدين أن قافلة الإمدادات نجحت في تخطي الرقابة الغربية و التخفي عن أعين أجهزة الاستخبارات الغربية التي لم تعلم بأمرها إلا بعد وصولها إلى العاصمة السورية.ويشير تشِلوف إلى أن فكرة أن إيران خرجت من المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية أكثر جرأة سيطرت على الحوارات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار الصقور في إدارته أمثال جون بولتون مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية وهما من ركائز التصعيد ضد إيران.

ونشرت الإندبندنت في نسختها الإلكترونية تقريرا لمحرر الشؤون العسكرية والأمنية، كيم سينغوبتا، بعنوان "الصراع الأمريكي الإيراني يتصاعد بشكل مخيف".يقول سينغوبتا إن المشهد الحالي في الخليج يستدعى نظيره قبل حرب العراق حيث يتصاعد الخطر مع نقل الولايت المتحدة حاملات طائرات إلى المنطقة علاوة على إعادة تموضع بطاريات صواريخ باتريوت و قاذفات بي 52 الاستراتيجية علاوة على التقارير الاستخباراتية التي تناولتها وسائل الإعلام عن حشود من المشاة في طريقهم إلى المنطقة.لكن سينغوبتا يوضح أن أمرا واحدا فقط يمثل الفارق بين السيناريو العراقي والسيناريو الإيراني موضحا أن هذا الفارق رغم أنه واحد فقط إلا أنه يشكل اختلافا كبيرا لأنه هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المختلف كليا عن سلفه جورج بوش الذي قاد الحرب ضد العراق.ويضيف سينغوبتا أن ترامب لايريد الحرب فهو يمثل هذا النوع من الرؤساء الذين لا يرغبون في خوض المعارك رغم تغريداته التي توحي بالعكس لكنه يبدو أنه يستخدم هذه التغريدات في الضغط على طهران لتوقيع اتفاق جديد بخصوص برنامجها النووي بينما كان بوش راغبا في الحرب.ويوضح سينغوبتا ان هناك عاملا آخر وهو أن دولا في المنطقة تبدو راغبة في مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة مشيرا إلى أن مسؤولين إيرانيين كبار يعتقدون أن إسرائيل والسعودية والإمارات هي الدول التي تلعب دور المحفز لواشنطن على خوض الحرب.وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في حديث صحفي في جنيف يوم الإثنين "أود أن أقول للإيرانيين لا تستهينوا بعزيمة الجانب الأمريكي"، وأضاف "إنهم لا يريدون حربًا مع إيران. لكن إذا تعرضت المصالح الأمريكية للهجوم، فسوف ينتقمون".وأردف "نريد التهدئة، لأن هذا الجزء من العالم بالذات يمكن أن يحدث فيه تصعيد عن طريق الخطأ".وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن المملكة "لا تريد حربًا ولا تبحث عنها وستبذل قصارى جهدها لمنعها".وأضاف "لكن في الوقت نفسه، إذا اختار الطرف الآخر الحرب، فستستجيب المملكة بقوة وعزم للدفاع عن نفسها ومصالحها".ويزور وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي، الذي توسط في محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في الماضي، الاثنين، طهران لمناقشة القضايا الإقليمية مع ظريف.وول ستريت جورنال: إيران مصدر خلاف بين أمريكا وحلفائه

اوذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الخلافات بشأن إيران تعرقل جهود الولايات المتحدة بناء إجماع مع حلفائها حول سياستها الشرق أوسطية. وتأتي المشكلة وسط مقاطعة عدد من دول الناتو مؤتمرا نظمته في وارسو-بولندا وحتى لمناقشة الأمن الإقليمي وليس إيران.وقالت الصحيفة إن واشنطن جعلت من عزل طهران مركز سياستها الخارجية، فيما تحاول الدول الأعضاء في حلف الناتو خاصة الحلفاء التقليديين مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا الحفاظ على الاتفاقية النووية التي وقعتها إدارة باراك أوباما عام 2015 وخرجت منها إدارة دونالد ترامب وأعادت فرض العقوبات عليها. وقالت الصحيفة إن الخلاف حول إيران كان واضحا في مؤتمر وارسو الذي شاركت فيه 60 دولة. وكانت المناسبة التي رعتها الولايات المتحدة وإيران تهدف في البداية لبناء تحالف دولي ضد إيران، لكن القوى الأوروبية الرئيسية ترددت في المشاركة حتى لا تعرض علاقاتها مع إيران للخطر ولاختيار بولندا كمكان للمؤتمر وهي البلد التي تعيش صداما مع الاتحاد الأوروبي بسبب تحولها نحو الديكتاتورية. ولم توجه دعوة لإيران للمشاركة فيه. وهو ما دعا الولايات المتحدة لتغيير طبيعة المؤتمر والتأكيد على أنه لبحث قضايا أوسع من إيران. ولم يجر في اليوم الأول إلا لقاء رباعيا عن اليمن مع بريطانيا والسعودية والإمارات العربية وعشاء للترحيب بالمشاركين بشكل لم يترك إلا يوما واحدا للمشاورات واللقاءات الجوهرية. ولم تحتو الأجندة التي وزعت على الإعلام لمناسبات اليوم الثاني أسماء للجلسات ولا المشاركين فيها مع أن المسؤولين قالوا إنها ستشمل على سوريا والإرهاب والأمن الإلكتروني وتمويل الإرهاب. وأكد مسؤول أمريكي بارز أن “إيران ليست الموضوع الرئيسي في الأجندة” مضيفا أن وزير الخارجية سيناقش بالتأكيد مظاهر القلق المتعلقة بإيران وسياساتها التدميرية في الشرق الأوسط. و “لكن هذا هو وظيفة السلوك الإيراني”. ومن أجل حشد الدعم الأوروبي قررت أمريكا إعادة تركيز مؤتمر وارسو وتوسيع أجندته لتشمل موضوعات غير إيران. وذكر بومبيو مع وزير الخارجية البولندي أن موضوع سوريا واليمن والسلام الإسرائيلي-الفلسطيني مهمة ولم يذكر إيران. ففي سوريا تحتاج أمريكا لمساعدة كل من بريطانيا وفرنسا خاصة بعد إعلان ترامب سحب القوات من هناك في كانون الأول (ديسمبر) 2018.وفي الموضوع الفلسطيني لن تناقش سوى الجوانب الاقتصادية من الخطة الأمريكية التي طال انتظارها رغم مقاطعة الفلسطينيين للمؤتمر وحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤتمر بصفته وزير الخارجية والدفاع.وأشارت الصحيفة إلى الخلاف الأمريكي-الأوروبي بشأن دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن وخلفت وراءها ألافا من المدنيين وأدت لكارثة إنسانية تعد الأكبر في العالم. ويرى المحللون الإيرانيون والخبراء أن إيران ستظل مركز محاولات أمريكا لبناء حلف معاد لها رغم مزاعم واشنطن بأنها وسعت أجندة المؤتمر.

وقال حسين موسايان، المفاوض السابق والذي يحاضر في جامعة برنستون “يريد وزير الخارجية بومبيو بناء تحالف ضد إيران في مؤتمر وارسو”. وأطلق على مؤتمر وارسو بأنه “دبلوماسية أمريكا العامة ضد إيران وليس أكثر من هذا”. وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قال أن المفاوضات مع أمريكا لن تؤدي إلى نتيجة بل لأضرار “مادية وروحية”. وجاءت تصريحاته مع افتتاح مؤتمر وارسو وبعد يومين على احتفالات إيران بمرور 40 عاما على الثورة الإسلامية. 

وقال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني أن واشنطن تحاول حفظ ماء وجهها لأن مؤتمر وارسو فشل قبل أن يبدأ. وتقول الصحيفة أن توسيع الأجندة أدت لتردد دول أخرى عن الحضور مثل روسيا التي قاطعت المؤتمر ولبنان التي لم ترسل موفدا إليه. وتنظر واشنطن لإيران كمصدر لكل المشاكل في المنطقة سواء كانت الحرب في اليمن أو سوريا ودعمها لحزب الله في اليمن وتأثيرها على العراق. وترى إيلي جيرمايا، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن “مظاهر قلق أوروبا فيما يتعلق بسلوك إيران بالمنطقة وبرنامجها الصاروخي وحقوق الإنسان متوافقة مع أمريكا” لكن المدخل مختلف. وتقول “السياسة الأمريكية متطرفة وصدامية” فيما “يحاول الأوروبيون الحفاظ على المسار السياسي”. وفي الوقت الذي شارك في المؤتمر من الجانب الأمريكي نائب الرئيس مايك بنس وجارد كوشنر وبومبيو إلا أن بقية اللاعبين رفضوا المشاركة. وقالت فردريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن لديها التزامات سابقة. ولم ترسل فرنسا وألمانيا وزراء الخارجية ولم يحضر وزير الخارجية البريطاني جريمي هانت إلا بعد إضافة اليمن على الاجندة وغادر المؤتمر مبكرا.

 ادن هل هناك خلاف بريطاني-أمريكي حول إيران.؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف